أصهيل خيل أم زئير أسودِ*** أم غارة فتكت بجندِ يهودِ
أم ريح صرصر في الصباح هبوبها*** أم صعقة من قاتلاتِ ثمودِ
أم صخرة من شاهقٍ,ٍ, نزلت على*** رأس اللعين بقاتل جلمودِ
لا ليس هذا بل فتى من أهلنا*** من نسلِ يعرب جدنا المعدودِ
في قلبه الإيمان عزم صادق*** والساعدان تفوقا بجهودِ
عيناه كالصقر المحّوم في الفضا*** يرمي العدو بفاتكِ البارودِ
يغزو وحيدا يمتطي ظهر الربا*** ويُصيب حبات القلوبِ السودِ
حَصَد العدوَ بحاصدٍ, في كفهِ*** فأعجب له ولزرعهِ المحصودِ
إضرب فديتكَ أنتَ منسوب إلى*** فرسانها أهل الفدا والجودِ
كل الرصاص أصابهم في مقتلِ*** لم ينج من كمنوا وراء السدودِ
إضرب فديتك بل فداك جميعنا*** نحن الجلوس على دخان ِ العودِ
واهتف بقومك يا لثارات التي*** صاحت ولم تسمع جواب جنودِ
واثأر لمجروحٍ, تمدد نازفاً*** ولسيدٍ, في نعشه ممدودِ
ولأختنا عند الحواجز عُذبت*** عادت بجثة طفلها المولودِ
واهتف بنا إن الجهاد سبيلنا*** بالقول والأفعال والمجهودِ
فالموت خيرٌ من حياةٍ, مذلةٍ,*** قد بدلت غزلانها بقرودِ
واحصد برشاش الفداء حثالةٍ,*** كفرت بأنعم ربها المعبودِ