أثارت في حناياي الشجونا *** وكم بالأستانة من معانٍ,
تفجر في الفؤاد هدى مبينا *** معانٍ, ليس تعدلها معانٍ,
من الدين الحنيف بها حصونا *** مآثر من بني عثمان شادت
إذا نظروا وترضي المؤمنينا *** تزيد الكافرين أسىً وغيظاً
خوالد من بناء الخالدينا *** جوامعُ مشمخراتٌ حسانٌ
فإن دوّين أقررن العيونا *** تراها من بعيدٍ, كالرواسي
من الإسلام يهدي الحائرينا *** بفنٍ, عبقري مستمدٍ,
لمعن على رؤوس مجاهدينا *** كأن قبابها خوذات صلبٍ,
رماحاً في صدور الكافرينا *** ومن ينظر مآذنها يجدها