في ظلام السجن

3.5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

والهمٌّ يكملُ بعده الأُنسُ *** بعد الدجنةِ تطلع الشمسُ

ساحِ الجهادِ يحفٌّه القُدسُ *** هذا (أبو حسن) يعود إلى

صدأ الحديدِ كأنَّه الورسُ *** كابن الوليد على مطارفه

وهي المآتم - كلٌّها عُرسُ *** فكأنما ساح الجهاد به

لسواه، وهو لنفسه تعسُ *** رجلٌ براه الله مرحمةً

يقسو عليها شدَّ ما يقسو *** ما انفك يجهدها بهمته

فيه يدور السَّعدُ والنَّحسُ *** جم النشاطِ كأنه فلكٌ

تطوي البحارَ الدَّهرَ لا ترسو *** ربانُ أسطولٍ, سفائنُهُ

*****

لا درعَ يحميه ولا ترسُ *** تخذ اليراعَ سلاحَه ومضى

وتعي صداه الثٌّوَّرُ الحُمسُ *** تخشى سُطاه جبابرٌ غلبٌ

يحلو له في سمعهم جرسُ *** يجدون فيه نشيد ثورتهم

مالٌ لنصرِ الله أو نفسُ؟ *** منذا يعي (الشورى) فيعظمه

ويراعُها والحبرُ والطِّرسُ *** صحفٌ لوجه الحقِ كاتبهُا

ما دبَّر الأعداءُ أو دسٌّوا *** كم نافحت عن يعربٍ, وجلت

فهو أبنها المفرد النَّدسُ *** فاسأل فلسطيناً بصاحبها

حتى درتها الجنٌّ والإنسُ *** ما زال ينفح عن قضيَّتها

*****

اليوم يومك وانطوى أمسُ *** يا صاحبَ (الشٌّورى) سلمتَ لنا

فلقد أمات قلوبَنا الهمسُ *** عُد للكفاحِ اجهر بآيتِهِ

كنَّا بكفِّك صفوها نحسو *** وأدِر لنا خمرَ الجهادِ كما

حتى تنال مرامها النَّفسُ *** أبقى الإله لنا أبا حسنٍ,

طراً ويبرحُ دارَها النَّحسُ *** إذ تستعيدُ العُربُ عِزَّتها

سيَّانَ مصرٌ أو طرابلسُ *** الدارُ مشرقُها ومغربُها

لبناءِ سُؤدَدِ يعربٍ, أسُسُ *** فالمغربُ العربيٌّ أجمعُهُ

مرُّ المذاقِ وبأسهم بأسُ *** أما بنو مضرٍ, فلحمهمو

أبداً وليس لنوره طمسُ *** ماضيهم يأبى الهوانَ لهم

فستنجلي وستطلُعُ الشَّمسُ *** إن تحجُبُ الظَّلماءُ شمسَهمو


أضف تعليق