وسَمَاعُ التَّصويتِ ما عَادَ يُجدي
والقَرارتُ هَكَذا تَتَبَخَّر
يعجبُ المرءُ والزَّمانُ عَجيبٌ!!
والدَّواهي والله لا تُتَصَوَّر!!
والرَّزايا تَجتَرٌّ أرضِي وقَومِي!!
والأمينُ النِّحريرُ ما عَادَ يَظهَر!!
والقَرارُ القَرارُ ما عَادَ حُرَّاً.
خُطَّةٌ أحكمَت وأَمرٌ مُدبَّر
يا لهذا السٌّفورِ وَجهَاً قَبِيحَاً
والأيادي ممَّا جَنَتهُ سَتَخسَر
تَمتَطي صَهوةَ البِلادِ اغتِصَاباً
فَوقَ بُنيَانِهِ الفَسَادُ تَعَمَّر
وتَداعى القَانونُ والأمنُ ولَّى
مَجلسٌ صَاغرٌ وصَرحٌ يُؤَطَّر
وتَبَدَّى التَّحريرُ تَبَّاً وسُحقاً
ما لهذا النِّظَامِ كيف تَحَوَّر؟!
ومَقَامُ الأمينِ كيفَ تَردَّى؟!
مِحَنٌ تَجعَلُ الجِبَالَ تَفَطَّر!!
فالعَزَاءَ العَزَاءَ يا صَفو قَومِي
أَليَلَ اللَّيلُ والخُطُوبُ تَنَمَّر
والرٌّؤى خَيَّمَ الوُجُومُ عَليها
والأحاسيسُ كالبراكينِ تَضجَر
حَالُنا يحفزُ الشٌّعورَ قَراراً
أفَنَرضَى بواقع ٍ, يَتَدهوَر؟!
تَركَبُ الوَعرَ في الخُطوبِ رجالٌ
لا تُطيعُ الأهواءَ بالحقِّ تَزأَر
ومن الدِّين تَستَردٌّ شُمُوسَاً
تَبعَثُ الهَديَ عَالماً يَتَحضَّر
همٌّها ذُروةُ العَلاءِ امتطَاءً
تَركبُ النَّجمَ والثٌّريَّا تَدَثَّر
ترسم الدَّربَ والقَرارُ حَكيمٌ
فالنَّواميسُ لا تُحَابي غَضَنفَر
سَيَزولُ الطٌّغيانُ واللَّيلُ يَمضِي
ومَقَالُ التَّاريخِ الله أَكبَر