رُويدَك لا تشكُ وقعَ الجراح *** إذا الصقر أمسى مَهِيضَ الجناح
فللصقر أشواقُـه في الضحَى *** وللصقر هـبَّاتُـه في الـرَّواح
يصارع بالعزم لـمعَ البروق *** وقصفَ الرعود وعصفَ الرياح
ويستعذِب المكثَ فوق الذٌّرَى *** ولا يرتضِي العيش بين البِطاح
أبيُّ عن الذل مهـما يكـن *** وحيدَ الجناح عديـمَ السلاح
صبورٌ على عاديـات العِـدا *** فخـورٌ بما حـازه من نجـاح
يقـاوم ظلـم الليـالي لـنا *** ويدفـع عن وَكـرنا المستباح
هو النـور في بحر ظلـمائـنا *** يبـشرنا بقـدوم الصبـاح