أفاطم لو شهدتِ ببطن خبتٍ,
وقد لاقى الهزبرُ أخاك بشرا
إذاً لرأيتِ ليثاً أمّ ليثاً
هزبراً أغلباً لاقى هزبرا
تبهنس إذا تقاعس منه مهري
محاذرةً، فقلت عقرت مهرا
أنل قدميّ ظهر الأرض إني
رأيتُ الأرض أثبت منك ظهرا
فحين نزلت مدّ إليّ طرفاً
يُخال الموتُ يلمع منه شزرا
فقلتُ له وقد أبدى نصالاً
محددة ووجها مكفهرا
وفي يمناي ماضي الحد أبقى
بمضربه قراعُ الدهر أثرا
ألم يبلغكَ ما فعلت ظباه
بكاظمةٍ, غداة قتلتُ عمرا
وقلبي مثلُ قلبك ليس يخشى
مصاولةً فكيف يخاف ذُعرا
نصحتك فالتمس يا ليث غيري
طعاماً إن لحمي كان مرّا
فلمّا ظنّ أن النصحَ غشٌ
فخالفني كأني قلتُ هُجرا
خطا وخطوتُ من أسدين راما
مراما كان إذ طلباه وعرا
يكفكف غيلة إحدى يديه
ويبسطُ للوثوب إليّ أخرى
هززتُ له الحسامَ فخلتُ أني
شققت به من الظلماءِ فجرا
وأطلقتُ المهندَ من يميني
فقدّ له من الأضلاع عشرا
فخرّ مضرجاً بدمٍ, كأني
هدمتُ به بناء مشمخِرا
فقلتُ له يعزٌّ عليّ أني
قتلتُ مماثلي جلداً وقهرا
ولكن رمتَ أمراً لم يرمهُ
سواك فلم أطق يا ليث صبرا
تحاولُ أن تعلمني فراراً
لعمرُ أبيك قد حاولت نُكرا
فلا تجزع فقد لا قيت حُراً
يُحاذِرُ أن يعاب فمتَّ حُرا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد