الشاطر حسن

2.9k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

- صدأ السيف المغمد فينا

وتخثر نزف الكلمات

والآه المشلولة سكتت مرغمةً

فالصمت الكاسر وحش يتربص بالآهات

- من ينزع هذا السيف المغمد؟!

من يفتح هذا الجرح الموصد؟!

هل هذا زمن الخوف أم الشجعان؟!

هل زمن الأسئلة الحيرى

أم زمن النسيان؟!

- هذا زمن الروح المأسورة في جسد الإنسان!

حبستها الأثواب!

ورأت في الظل الممتد على الجدران

وحش الصمت الكاسر كشف عن أنياب!

- اخفض من صوتك!

إن الصوت المنكر في هذا العصر هو الإنسان!

- سأغني وحدي!

لكن...

لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!

سأغني

لكن غناني لن يقتصر على الآهات!

فالصوت المنكر صوت الشكوى

في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!

- عذراً...

لكن الوحش الكاسر ما زال هناك!

يزرع فينا الخوفº ويعبس غضباً حين يراك!

- الخوف هو الخوف

من عهد (الغولة) والقصص المروية في زمن الجدات

فلماذا نخدع أنفسنا ونصفق (للشاطرِ)

حين يمزق خوف (الغولة)

ويعود (بست الحسن) وما كنزته (الغولة) من ثروات؟!

-......

- سأغني وحدي!

لا يعنيني الوحش الكاسر أو شبح (الغولة)

وعزائي أن ألقى من ساروا قبليº

أن أستبشر بالقادم بعدي!

-......

- أوَ ما زالت (ست الحسن) هناك؟!

تجرحها الأسلاك؟!

يهزمها الجبن المثاقل دون حراك؟!

-......

- لن أنتظر الشكوى منها...

شكواها ضاعت في صخب الكلمات

قُصت شفتاها..

والشهقة تخنقها الآهات

-......

- قسماً...

لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!

فالصوت المنكر في زمني

صوت الشكوى في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!


أضف تعليق