- صدأ السيف المغمد فينا
وتخثر نزف الكلمات
والآه المشلولة سكتت مرغمةً
فالصمت الكاسر وحش يتربص بالآهات
- من ينزع هذا السيف المغمد؟!
من يفتح هذا الجرح الموصد؟!
هل هذا زمن الخوف أم الشجعان؟!
هل زمن الأسئلة الحيرى
أم زمن النسيان؟!
- هذا زمن الروح المأسورة في جسد الإنسان!
حبستها الأثواب!
ورأت في الظل الممتد على الجدران
وحش الصمت الكاسر كشف عن أنياب!
- اخفض من صوتك!
إن الصوت المنكر في هذا العصر هو الإنسان!
- سأغني وحدي!
لكن...
لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!
سأغني
لكن غناني لن يقتصر على الآهات!
فالصوت المنكر صوت الشكوى
في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!
- عذراً...
لكن الوحش الكاسر ما زال هناك!
يزرع فينا الخوفº ويعبس غضباً حين يراك!
- الخوف هو الخوف
من عهد (الغولة) والقصص المروية في زمن الجدات
فلماذا نخدع أنفسنا ونصفق (للشاطرِ)
حين يمزق خوف (الغولة)
ويعود (بست الحسن) وما كنزته (الغولة) من ثروات؟!
-......
- سأغني وحدي!
لا يعنيني الوحش الكاسر أو شبح (الغولة)
وعزائي أن ألقى من ساروا قبليº
أن أستبشر بالقادم بعدي!
-......
- أوَ ما زالت (ست الحسن) هناك؟!
تجرحها الأسلاك؟!
يهزمها الجبن المثاقل دون حراك؟!
-......
- لن أنتظر الشكوى منها...
شكواها ضاعت في صخب الكلمات
قُصت شفتاها..
والشهقة تخنقها الآهات
-......
- قسماً...
لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!
فالصوت المنكر في زمني
صوت الشكوى في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!