الشاطر حسن


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 - صدأ السيف المغمد فينا

وتخثر نزف الكلمات

 

والآه المشلولة سكتت مرغمةً

 

فالصمت الكاسر وحش يتربص بالآهات

 

 - من ينزع هذا السيف المغمد؟!

 

من يفتح هذا الجرح الموصد؟!

 

هل هذا زمن الخوف أم الشجعان؟!

 

هل زمن الأسئلة الحيرى

 

أم زمن النسيان؟!

 

 - هذا زمن الروح المأسورة في جسد الإنسان!

 

حبستها الأثواب!

 

ورأت في الظل الممتد على الجدران

 

وحش الصمت الكاسر كشف عن أنياب!

 

 - اخفض من صوتك!

 

إن الصوت المنكر في هذا العصر هو الإنسان!

 

 - سأغني وحدي!

 

لكن...

 

لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!

 

سأغني

 

لكن غناني لن يقتصر على الآهات!

 

فالصوت المنكر صوت الشكوى

 

في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!

 

- عذراً...

 

لكن الوحش الكاسر ما زال هناك!

 

يزرع فينا الخوفº ويعبس غضباً حين يراك!

 

- الخوف هو الخوف

 

من عهد (الغولة) والقصص المروية في زمن الجدات

 

 فلماذا نخدع أنفسنا ونصفق (للشاطرِ)

 

حين يمزق خوف (الغولة)

 

ويعود (بست الحسن) وما كنزته (الغولة) من ثروات؟!

 

 -......

 

 - سأغني وحدي!

 

لا يعنيني الوحش الكاسر أو شبح (الغولة)

 

وعزائي أن ألقى من ساروا قبليº

 

أن أستبشر بالقادم بعدي!

 

 -......

 

- أوَ ما زالت (ست الحسن) هناك؟!

 

تجرحها الأسلاك؟!

 

يهزمها الجبن المثاقل دون حراك؟!

 

 -......

 

 - لن أنتظر الشكوى منها...

 

شكواها ضاعت في صخب الكلمات

 

قُصت شفتاها..

 

والشهقة تخنقها الآهات

 

-......

 

- قسماً...

 

لن أرتكب الفاحشة الكبرى بالكلمات!

 

فالصوت المنكر في زمني

 

صوت الشكوى في زمنٍ, لا يتقن إلا الطعنات!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply