جلست أياما أفكر في هذه الوثيقة السوداء...........
أتعرفون ما هي؟
أنها وثيقة جنيف لتسوية القضية الفلسطينية، نعم أنها وثيقة سوداء بل شديدة السواد أيضا لأنها أغلقت ملف القدس وبذلك تزيد هذه الوثيقة المشئومة وتضاعف المخاطر التي تهدد القدس والأقصى، ومن قرأ بنود الوثيقة يرى أنها تحتوي على كثير من التنازلات وأهمها إسقاط حق العودة لنحو 4 ملايين لاجئ فلسطيني، وتقاسم السيادة على القدس الشرقية المحتلة...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من هو الطرف الذي خول هذه الشخصيات الفلسطينية الذي عددها لم يتجاوز أصابع اليد على التوقيع على هذه الوثيقة باسم الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني في تقسيم المسجد الأقصى المبارك؟؟
ولقد سبب توقيع هذه الوثيقة غضبا وسخطا في الشارع الفلسطيني وللمسلمين عامة بسبب التنازلات التي احتوتها هذه الوثيقة السوداء.
وهنا أصور لكم صورة طفل فلسطيني لم يتجاوز العاشرة! يقتاده جنديان مدججان من جنود الاحتلال الصهيوني في وحشية وعنجهية وجبن يهودي!!
اسحبوه!
والى زنزانة الموت
خذوه
مثخنا..
في قاعها - فردا -
ذروه
وبقيد الذل - جهرا -
قيدوه!
اسحبوه!
وعلى سارية التاريخ
- بالجرم - أسيرا..
أوقفوه
وعلى حبل القرارات..
اشنقوه
وارفعوه!
وارفعوا هاماتكم
ولترفعوها..
فوق هام السحب
رفعا..
واصلبوه!!
وبباب العالم الموبوء!
- وغدا -
علقوه!
وعلى هندامه
فلتكتبوا تحذيركم
للعرب
كيما يقرؤوه
اكتبوه..
بمداد الدم:
هذي عبرة الدهر لكم
فاعتبروه!
فصرخ هذا الطفل يناديكم.........
أعيرونا مدافعكم ليوم... لا مدامعكم.
أعيرونا وظلوا في مواقعكم.
ألسنا أخوة في الدين قد كنا.. وما زلنا.
فهل هنتم وهل هنا؟!
أيعجبكم إذا ضعنا.
أيسعدكم إذا جعنا.
وما معنى قلوبكم معنا؟؟
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا.
ولا يبري لنا جرحا.
أعيرونا رصاصا يخرق الأجساد.
لا نحتاج لا رزا ولا قمحا.
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا.
سئمنا الشجب والردحا.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد