القدس نادت


 

بسم الله الرحمن الرحيم

سكتوا، وما فتحوا فما *** فجراحُهم نطقت دما

 

سكتوا، و لم يتكلّموا *** لما الرصاص تكلّما

 

ثبتوا ثباتَ الخزرجِ *** و هوَوا فصاروا أنجما

 

اَلقدسُ نادت: مَن تُرى *** يحمي الحرائرَ و الحِمى؟!

 

فأجابها مَن أسلمَ *** لله حقاً.. و انتمى:

 

إنَّ الرجولة لن ترى *** في الأرض إلا المسلما

 

فهو الذي يرعى الحمى *** ويرى الخنوعَ مُحرّما

 

نادى الجهادُ.. فلم يُجب *** إ لا بأن يتقدّما

 

عبسَ الردى في وجهه *** فأجابه مُتبسِّما:

 

أنا مسلمٌ لا أنحني *** إلا لمن رفع السما

 

مُذ لاح نور محمّدٍ, *** أقسمتُ، فيمَن أقسما:

 

لا أنثني عن دربه *** حتى أُضرَّجَ بالدِّما

 

فدمُ الشهيدِ و دمعُهُ *** أرأيتَ أغلى منهما؟!

 

فله الجِنانُ تزيّنت *** وتعطّرت حورُ السما

 

وإذا التقى بالمصطفى *** صلى عليه و سلّما

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply