حـاصـرت حصارك بالصبرِ * * * وبـنـبـض العزة في صدري
وطـويـت أنـيـن جراحاتي* * * وأخـذت عـلى نفسي إصري
وزرعـت عـهـودي َ صبارا * * * وربـاطـا فـي أرض الطهر
* * * * * *
فـتـمـرد لـكـن لا تـحـلم * * * أن تـشـرب عـذبا من بحري
أو تـهـنـأ يـوما في حصن * * * أو تـنـعـم َ حـتى في القبرِ
يـا مر ّ المر ّ.. وشر ّ الشر ِّ * * * وأصـل الـداء إذا يـسـري
* * * * * *
إن كـنـت تـروّع أطـفـالي * * * بـأزيـز الـمـوت مع الفجرِ
أو كـنـت تـلـوع أحـشائي * * * بـلـهـيـب الـحقد وبالغدر
فـأنـا الـمـجبول من البأسا * * * ء مـن الـرمضاء من الجمر
أنـا زهر الروض وشوك الأر * * * ض ِ.. ضياءُ الشمس إلى البدرِ
لـن تـذبـل أحـلامـي كمدا * * * فـأنـا الـمزروع مع الصخرِ
لـن تـغـرب أيـامـي أبـدا * * * فـأنـا مـن مـشـكـاة القدر
* * * * * *
حـاصـرنـي مارس إرهابا ً * * * وابـن الأسـوار مـع الجدُرِ
أمـكر.. مزق.. أقتل.. حرّق * * * وانـبـش أشـلائي َ من قبري
حـاصـر لاتـخـشى هيئات * * * وقـرارات الأمـن الـتـتري
* * * * * *
حـاصرني حاصر في الشِعب * * * وانـظـر فـي رفـرفة الطير
واحـشـد مـا شئت بلا حصر * * * وارصـد فـي البر وفي البحر
صـادر زيـتـونـا أو زيـتا * * * وحـلـيـب الأم مـن الصدر
وهـواء ً.. خـبزا.. أو صادر * * * رضـاعـة طـفـل ٍ, في الثغرِ
* * * * * *
أنـا أعـلـمُ: قلبك من حجر ٍ, * * * بـل صـلدُ الصلدِ من الصخر
أنـا أعـلـم: عقلك من مكر ٍ, * * * وتـدور دمـاؤك بـالـغـدرِ
وبـأن الـذلـة قـد ضُـربت * * * وعـلـيـك الـلـعنة ُ للحشرِ
وبـأنـك تـشـعـل كل وقو * * * د الأر ض سـعـارا في اثري
والـعـالـم رهـن يمينك في * * * طـلـبـي يتواصى في قهري
ويـدور بـسـحرك في صَمَم ٍ, * * * يـا ويـح الـسـاحر والسحرِ
* * * * * ** * *
لـكـن فـلـتـعلم أني النو * * * رُ الـثـاقـب ُ.. يؤذن بالفجرِ
وبـأنـي كـنـت لـقهر القه * * * رِ وشـق الـنـهر من الصخر
فـانـا مـن طـيـرِ سـليمان * * * وعـصا موسى.. سيف ُ القدرِ
وأبـي سـعـدُ ابن معا ذ ٍ, مَن * * * لا يـعـرف منك سوى النحرِ
* * * * * ** * *
قـدَرٌ مـحـتـوم أن أبـقـى * * * فـي أرض الـنور على الدهر
قـدر مـحـتـوم أن تـلـقى * * * بـالـوعـد الـحق جنى المكر
فـتـمـرد مـوعـدنـا صبح * * * سـيـطـل كخيبرَ..لو تدري
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد