بلاغ

4k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

يا عاشق الموت بلِّغ أمَّة العربِ *** من موطني خبرا يعصى على الخُطبِ

الذّبحُ فيه، وفيه الدّم أودية *** تجري كما جرت الأنهارُ في الكثبِ

هذي مذابحنا أضحت تسطّرُها *** أعيادنا بدماءِ الشَّعبِ في الكُتُبِ

جاءت جحافلهم تبغي تُمزِّقُنا *** والطائراتُ تدكٌّ الشَّعبَ عن كثبِ

مع كلِّ مذبحةٍ,ٍ,، تقوى عزائمنا *** فالعزمُ في دمِنا يغلي مع الكُربِ

قامَ الكبارُ مع الأشبالِ في وطني *** والشيبُ والنِّسوة الأطهار بالغضبِ

صبّوا الأعاصير في وجه العدى لهبا *** فالجيش ما بين مصهور ومنسحبِ

والأرضُ بَحر دمٍ, عامَت جماجمهم *** تترى على موجه تجري بلا صخبِ

والأفقُ أبخرة ظلَّت تُصعِّدها *** منهم حجارتُنا مسعورة اللهبِ

ثرنا فضجت صخور البحرِ تدعمنا *** والعربُ نامت وما قامت من التَّعبِ

والثائرون على أشلائنا رقصوا *** كيما يزيد رصيدُ الخَائنِ الذَّنبِ

والرَّاقصون وويلُ الرَّاقصين إذا *** جئنا لنُخرجهم من دولة الرٌّتبِ

نحنُ الحماسُ ولا غيرُ الحماس هنا *** يزجي الكتائبَ للجهادِ كالشٌّهبِ

من غزَّةِ الشهداءِ للخليل إلى *** قدسي الشريفة حتى محشر النَّقبِ

نحنُ الذينَ قطعنا كلَّ مرحلةٍ, *** ما بين مَيتٍ, ومأسورٍ, ومغتربِ

والآن آن أوانُ الدّمِّ نَسكبهُ *** بحراً يُخَضِّبُ صدر العالم الخربِ

إنَّا عزمنا على رصِّ الجماجم في *** جسر يمرٌّ على الأعداء والعربِ

حتَّى نُشيِّدَ بالإيمانِ دولتنا *** مجدا يرفرفُ في العلياءِ كالسحبِ

فليخسأِ العُربُ ما أورت حجارتنا *** نارَ انتفاضتنا بالفتيةِ النٌّجبِ

يا صانعَ المجدِ بلِّغ أمَّةَ الطربِ *** أنَّا صمدنا ولم نخضع لمغتصبِ


أضف تعليق