هواكَ وإن أخفيتَ دمعَكَ ظاهر *** ُ وقلبكَ من ذكر الأحبةِ عَامِرُ
فلا تتكلف.. إنّمَا أنت شَاعِرُ *** له من دَوَاعي الحزنِ ناهٍ, وآمِرُ
وفي قلبه فوق الجراح جراحُ
رأى أمة الإسلام والنقع حولها *** أحاط بها الباغي وشتَّت شملها
وأوردها حوض الردى وأعَلّها *** فمن للثكالى المستغيثاتِ من لها
أما في بقايا المسلمينَ صلاحُ..؟!
أما فيكمُ يا إخوة الدين ضَيغمُ...؟! *** يؤرّقُه في الأمة الجرحُ والدمُ
ويجفو الكرى عينيه إن شيك مسلمُ *** فينصره في دينه وهو مقدمُ
بذلك ظلمُ الظالمينَ يُزاحُ..
وأمَّا التواصي بالهُمُوم وبالأسى.. *** وشكوى المآسي في الصباح وفي المسا
فلن يرجع الأقصى وبيتاً مقدَّسا *** ولن يرجعَ المجدَ الذي قد تدنسا
وهل يُرجعُ المجدَ السليبَ نواحُ..؟!
سيُكشف عنا الضٌّرٌّ والله شاهدُ *** إذا عُمِرَت بالخاشعين المساجدُ
وصرنا نوالي في الورى من يجاهدُ *** ونعطي بقول المصطفى ونُعاهدُ
هناك سيجتاح الظلامَ صَبَاحُ..