بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: فوائد محاسبة النفس:
الإطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.
التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.
معرفة حق الله - تعالى - فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله - تعالى -.
انكسار العبد وذلته بين يدي ربه - تبارك و تعالى -.
معرفة كرم الله - سبحانه وتعالى - وعفوه ورحمته بعباده في أنه لم يعجل عقوبتهم مع ما هم عليه من المعاصي والمخالفات.
مقت النفس والإزراء عليها، والتخلص من العجب ورؤية العمل.
الاجتهاد في الطاعة وترك العصيان لتسهل عليه المحاسبة فيما بعد.
رد الحقوق إلى أهلها، وسل السخائم، وحسن الخلق، وهذه من أعظم ثمرات محاسبة النفس.
ثانياً: الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه:
معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غداً، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.
معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب - سبحانه -، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل.
النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الرب - تعالى - ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث.
صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.
النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.
زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدرك ما فاتهم.
حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.
قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله - تعالى - بأنواع الطاعات.
البعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه.
ذكر الله - تعالى - ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.
سوء الظن بالنفس، فإن حسن الظن بالنفس ينسي محاسبة النفس، وربما رأى الإنسان ـ بسبب حسن ظنه بنفسه ـ عيوبه ومساوئه كمالاً.
أخي الحبيب: حق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطواتها وخطراتها، فكل نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة يمكن أن يشتري بها كنز من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد، فإضاعة هذه الأنفاس، أو شراء صاحبها ما يجلب هلاكه خسران عظيم وإنما يظهر له حقيقة هذا الخسران يوم التغابن.
(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً...) آل عمران.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد