قصيدة الشاعر والمعلم

3.6k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

(شوقي) يقول وما درى بمصيبتي *** "قــم للمعلــم وفــّه التبجيــلا"

اقعد, فديتك، هـل يكـون مبجـلاً *** مـن كان للنشء الصغــار خليلاً..ž!

ويكاد (يقلقنـي) الأميـر بقولـه: *** كاد المعلــم أن يكـون رسـولا..!

لو جرّب التعليم (شوقي) سـاعـة *** لقضـى الحيـاة شقــاوة وخمـولاً

حسب المعلم غمَّــة وكآبـــة *** مـرآى (الدفاتر) بكـرة وأصيــلا

مئة على مئة إذا هـي صلِّحــت *** وجـد العمـى نحو العــيون سبيلا

ولو أنَّ في"التصليح"نفعاً يرتجـى *** وأبيك، لــم أكُ بالعيـون بخيــلا

لكن أُصلّح غلطـة نحــويــة مثلاً *** واتخـذ"الكتــاب"دليــلا

مستشهداً بالغـرّ مـن آيـاتــه *** أو"بالحـديث"مفصـلاً تفصيــلا

وأغوص في الشعر القديم فأنتقـي *** ما لـيس ملتبســاً ولا مبــذولاً

وأكاد أبعث (سيبويه) فـي البلـى *** وذويـه من أهل القرون الأولــى

فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه *** رفَـعَ المضـاف إليه والمفعـولا!!.

لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة *** ووقعـت مـا بين"البنـوك"قتيلاً

يــا مـن يريد الانتحار وجدته *** إن المعلـم لا يعيــش طويــلاً!


أضف تعليق