اختلفنا.. ذات يومٍ,،
حين صار الأمر جِداً.
واختلاف الرأي لا يفسد بين الناس وداً.
غير أني لست أدري،
ما مدى صحةِ قولٍ, مثل هذا
حين رأي الفرد لا يقنع شعباً،
حين رأي الشعب لا يقنع فرداً.
قلتَ لي:
لسنا وحيدينَ وهذا،
عالمٌ لا يعرف اللهَ ولا يرحم عبداً.
وحدك الخسرانُ،
إن حاولتَ أن تجعل من نفسك فهداً.
لستَ للأعداء نِدَّاً.
لا تقف في وجههم، لا تتحدى.
تهمةُ الإرهاب بابٌ،
يجلب الريح، فسُد الباب سداً.
اقتل الجنديَّ لا تقتل سواهُ،
وانتبه.. أن تعبر "الأخضر"عمداً.
لا تبالغ في الشعاراتِ:
"من البحر إلى النهرِ.."
ودع يافا وحيفا.
ولتسافر حيثما أحببتَ صيفاً.
وتحدث دائماً عن دولتين.
وسلامٍ, عادلٍ, يأتيك مداً ثم جزراً ثم مداً.
كل ذا يحتاج جهداً.
فتمهَّل وتحمَّل، وأدِر للبعض خداً.
بالتي أحسن جادلهم، وجاملهم كثيراً،
واهدهم فلاً وورداً.
لا تكن فظاً غليظاً، ولهم لا تتصدى.
إن هذا لك أجدى.
إن هذا لك أجدى.
*****
وفعلنا..
ما تفضلت به عشر سنين.
وذُبحنا في جنين.
وبيوت الشعب هُدَّت فوق رأس الشعب هداً.
صارت الأرض كجلد النمر حتى
لم نعد نبصر إلا بُقَعاً فيها
ولا نبصر جلداً.
وطُردنا من قرانا، مثلما تعرف، طرداً.
لا أريد الآن أن أرجع للماضي ولا
أن أسرد الأحداث سرداً.
كلها معروفةٌ، للكل منا
لا تقل لي: أين كنا؟
أين نحن اليوم أين؟
لا تقل لي ما حدود الدولتين.؟
لست أرجو منك رداً.
نحن لم نقبض إلى الآن سوى،
بعضَ ردودٍ, وكلامٍ,،
ودفعنا عمرنا عداً ونقداً.
لا تقل لي ما حدود الدولتين.؟
فمن الصعب على مثليَ أن يبصر حداً.
إن ما يدهشني جداً وجداً.!
كوننا مثل زمانٍ,،
لم نزل مختلفين.!!
يا رفيقي..
هل ترى كنتَ معي؟
أم كنتَ طول الوقت لي خصماً و ضداً.؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد