حـار الـلبيب بأمره iiفغدت * أنَّـاته فـي الصدر تضطرمُ
مـا حيلة المكلوم وهو يرى * ظُـلُماَ عـلى أثـارها iiظُلَمُ
كـظمُ الأسـى يـدني iiمنيتَه * فـهو الـعذاب وإنـه iiقـسمُ
والـبوحُ بـالمكنون iiمنقصة * يـأبى النقائص مَن به iiشَمَمُ
يا صاحِ لا تحزن على iiزمنٍ, * بـارت بـه الأخلاق iiوالشيمُ
وإذا اكـفهر الـيومُ جاء iiغد * طـلق الـمحيا وهـو iiيبتسمُ
وإذا بـساحك حـلَّ iiفـاقرة * كـالموج فـي الأثباج iiتلتطمُ
***
بـث الـشَّكاة لـمن iiخزائنُه * مـلأى فـلا بخلٌ ولا iiعدم
نـعم الـمجيب لمن يلوذ iiبه * نـعم الـمعين لـمن به iiألمُ
يـعقوب من بلواه في iiحرقٍ, * والـنار فـي أحـشائه iiحممُ
وابـيضت العينان من iiحزنٍ, * والقلب من فرط الأسى iiوِجمُ
فـإذا بصدر الصِّب iiمنشرح * وإذا بـشمل الـحب iiيـلتئم
***
يا صاح صبرك معقبٌ فرجا * وظـلام لـيلك بات iiينصرم
وإذا ظفرت من الورى iiبفتىً * سـمح الـخلائق بالهدى عَلَمُ
كَـتمُ الـسرائر مِـن iiسجيته * وحـصافة الآراء فـيه iiسِمُ
يـرعاك فـي سرٍّ, وفي علن * يـلقاك دومـاً وهـو iiيبتسمُ
يـفديك بـالنفس النفيسة iiلو * يـجري بـأودية البطاح دم
فـالزمه لا تـعدل بـه أحدا * ذاك الـهمام الـمفرد iiالـعلم