أيـن الشـباب؟!

5.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

وسأَلتَني والدمعُ لاح.. بمرارةٍ,: أينَ الصَّباح؟!

أينَ الكفاحُ وأهلُهُ؟!.. يا يُتمَ ألحانِ الكفاح!!

أينَ الشبابُ – ولا جوابَ – وعِرضُ أمّتِنا مُباح؟!

والعرضُ يسألُ عنهمُ, والأرضُ تسألُ والبِطاح!

والأُمّةُ الحيرى تَلَفَّتُ: أينَ مَن يَأسو الجراح؟!

ضاعَ الشَّبابُ على شفاهِ الكأسِ ما بين المِلاح

فَقَدوا الرجولةَ – يا صغيري – بعد أن فَقدوا الصّلاح

وتأنَّثـت حركاتُهـم تنسابُ كالمـاءِ القراح

يا مَن يُعيد شبابَنا للسِّتر, أو يُلقي الوِشاح!

أَبِمثلِ هذا الجيلِ ترجو القدسُ أن تَلقى صلاح؟!

****

وسأَلتَني والدمعُ حائِر.. ويَبوحُ عن قهرِ المشاعِر

أَتُرى ستنهضُ أمّتي – يا ولدي – بينَ المقابِر؟!

أَتُرى تعودُ حضارتي, والنومُ قد غَشّى المحاجر؟!

أَتُرى سيَطهُرُ كلٌّ فكرٍ,, كلٌّ شعرٍ,, كلٌّ شاعر؟!

أتُرى ستَرقصُ عبرتي نشوى على لَحنِ البشائر؟!

صبراً سيُشرقُ – يا بُنيَّ – صباحُنا رغمَ الدياجِر

وتقودُ ( اِقرأ ) وعيَنا, وتَهُزٌّ أعماقَ الضّمائر

وتعودُ تَهتِفُ باسمِ ربّكَ عالياً كلٌّ الحناجر

وبنا يُباهي المصطفى كلَّ الورى.. وبنا يُفاخر

أَمَلٌ له أَحيا.. وتَحيا كلٌّ طاهرةٍ, وطاهر


أضف تعليق