تبدّى بعد غيبة في ثياب التمسك بالسّنة، تعلوه جلالة الحق، وتنير من وجهه قسمات الرضا, والإيمان.. فرأيتُهُ أجملَ ما في الوجود..
أصـــابت ظنوني- والظنـونُ تُبَشِّـرُ-
بأنّك من عيــــــن البصيـرةِ أبصــــرُ
رأيتُ على سيمـــاك نورا من التٌّقى
وأحسبُ أن القلبَ أزهى وأنضـــــرُ
وقد طـاب منك اليوم لــبُّ و مظهــرُ
وشنّفـــت بالأذكــــار يومـاً وليلــــةً
تسبّـــحُ في ساعــــــاتها وتكبـــــــرُ
وصـــاحبت خير الناس علمـا وقدوةً
تُرى في مراضي اللهِ تغـــــدو فتؤثرُ
وهل في متاع الأرض حرزٌ من اللظى
وقلبُ الفتى من خــوف مولاهُ مقفرُ!
فوا الله ما الأزهـــارُ في روضة السَنا
و لا الزرعُ في الوديانِ والسحــبُ تمطرُ