أختاه أضنـــــاك الرقود ومضى يداعبك الشــرود
فتكالب الأعــــداء في ليل تصارعه الرعـــــــــود
قاموا وغـــــاية خبثهم أن تتبعي سنن اليهـــود
فأتوا بألــــــوان الهـوى ومضوا يعدون الحشــــود
بمباهج اللذات قــــــد وضعوا لمقصدهم بنـــود
قالوا برقــــــــة ناصــح وبنبرة الأخـت الـــــــودود
هلا نظرت إلى العـــلا أو ما سئمت من الركود
سيري بركب حضــارة وقفي على دنيا الوجود
تلك العبــــــاءة عــادة قد أبصرت عند الجـــدود
أبدي المفاتن كلـــهـا من دون قيد أو حــــــدود
فإلى متى يا حـــــرة تبقين في ظــل القيـود
ثوري بوجه غاضـــــب ولترفعي صـوت الجحـود
ومضوا يحيكون الردى يغـرون مكــــــراً بالوعـود
يا ويحهم مـــاذا قـضوا يدنـــــــون ناراً من وقـود
أختـــاه لا تصغي إلى أقــــــوال لص أو حقــــود
غاضوا لطيب عفافــك ولحسن موقفك الصمود
ظنـوا بأنـك لعبــــــــة ولباس طهرك لن يسود
فرأوا بأن يغروا البـلاد ويذهبوا عبق الـــــــورود
لا تسمعي لنباحـهم إن أكثـروا فيك الــــــردود
فلهم ذئاب تخـتـفــي إن تستمع زأر الأســـود
فلنرتقي سداً منيـــــ عاً إن تحطمت الســدود
ولتحذري من حـاقــد فعـدونا شـرس لــــــدود
خلق الفضيلة خــالـد ولزامـه لحن الخلـــــــود
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد