يا فتى الانتفاضة

2.9k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

ارفع حجارتكَ الأبيّةَ وارجمنَّ بها اليهود *** واهتك حجاب «الأوسلويين"المناكيد العبيد

فهمو"عباقرةُ"التَّنازلِ والتَّراجُع ِوالسٌّجود *** البائعونَ الأرضَ والأعراضَ من أجلِ"الرَّصيد"

في صفقةٍ, منكوسةٍ, خانوا بها كلَّ العهود *** ثم اكتسوا ثوبَ البطولةِ في غُرورهمو الفريد

ارفع حجارتَكَ الفتيَّةَ، وارجمنَّ بها اليهود *** مشحونة بدم الجراح، وآهة الشعب الشريد

وأثأر «لدرتنا» الحبيب وكل من يمضي شهيد *** اصمد،وقاتل لا تهن فلأنت فارسها الوحيد

واعلم بأن الحل في الرشاش والحجر العنيد *** لا حل في «أوسلو» وشرم الشيخ أو في «كمب فيد»

أو في «أَمِركَا» فَهيَ عن صَفِّ الصَّهاينة لا تحيد *** أو في «محافل أمنهم» فوشنطن فيها تسود

والظلم عدل إن تشأ والعدل ظلم إذ تريد *** والحق فيهما للقوى اللص نكاث العهود

أما الضعيف فضائعٌ وبلا حقوق كالعبيد *** لملم جراحك يا فتى وتحل بالعزم الحديد

ولقد تعاودك الجراح بوجهها العاتى النكيد *** وتجوع إذ حرموك حتى كسرة الخبز القديد

وتبيت مقرح اللهاة تصارع الظمأ الشديد *** ويحل ساحتك السَّقام المر في نهم حقود

لكنما واصل جهادك بالعناد... بالصمود *** لا تسمعن لمن ينادي من قريب أو بعيد:

«ألق السلاح فقد هوى في أرضنا مائتا شهيد*** وعدونا في عدة... من هولها شاب الوليد

فدع السلاح فبالسلام نعيش في رغدٍ, رغيد *** ولنا «المعونة» والسلامة والغنى الجم المديد

لا تسمعن، وقل لهم في نبرة الحق الأكيد *** "إن الجهاد هو الطريق إلى التحرر، لا محيد"

ارفع سلاحك يا فتى، دمر به صلف اليهود *** قد تمطر الدنيا صخوراً أو لهيباً أو حديد

أو تزأر الآفاق حولك بالعواصف والرعود *** أو قد يموج الصخر تحتك بالأفاعي والصديد

ومدافع الأعداء تعوي باللظى العاتي المريد *** حتى تكاد الأرض منها أن تشقق أو تميد

لكنما واصل نضالك بالعناد.. وبالصمود *** فالأرض أرضك لن تهون، ولن تذل ولن تبيد

اليوم يومك يا فتى صبراً كما صبر الجدود *** لا تفزعن لمكرهم ولنارهم ذات الوقود

صبراً كما صبر الرعيل الأول الفذ المجيد *** من"آل ياسر"لم يزحزهم عذاب أو وعيد

و"بلال"لم يهزمه سوط أو هجير أو حديد *** اليوم يومك يا فتى عزما كما عزم الجدود

عزماً كعزمة حمزة وأسامة وابن الوليد *** فالصبر والعزم القوى وسيلة النصر الأكيد

وانشد نشيدك يا فتى فالكون يصغى للنشيد *** واهتف هتافك داوياً فلأنت منشدها الوحيد

زلزل به أركان إسرائيل والظلم المريد *** إني هنا لن أستكين، ولن أسلم أو أحيد

الله غايتنا، ومنهجنا الجهاد بلا حدود *** فهو الطريق إلى التحرر والكرامة والخلود

وأقول للزعماء أرباب التنازل.. والسجود *** الخانعين الأدعياء، وما بهم رجل شديد

لا، والذي أهوى بفرعون العتى وبالجنود *** وأذل خيبر والنضير وقينقاع من اليهود

لا والذي قد أنزل الأنفال والأعلى وهود *** فليحشدوا كل المدافع والموانع والحشود

فسبيلنا للحق إحدى الحسنيين، ولا مزيد *** إما فلسطين تحرر، أو أموت بها شهيد

يا أيها الأبطال، يا شرفاء،أوفوا بالعهود *** لا تقنطوا من رحمة الجبار ذي العرش المجيد

فالفجر آت- لا محالة- لم يعد منكم بعيد *** وغداً ستنهار المواقع والموانع والسدود

وتذوب- من إيمانكم وجهادكم- كل القيود *** وتعود راية أحمد للقدس في هزج سعيد


أضف تعليق