بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
1- المسجد النبوي. ومن فضائله:
أ - أنه أول مسجد أسس على التقوى قال - تعالى -: " لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين " وقد أخرج مسلم - رحمه الله - في الصحيح برقم (1398)، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: دخلت على سول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول اللهº أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال فأخذ كفاً من حصباء فضرب به الأرض ثم قال: "هو مسجدكم هذا " لمسجد المدينة.
ب - فضل الصلاة فيه:
كما روى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "
أخرجه البخاري برقم (1190)، ومسلم برقم (1394).
ج - أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها:
كما أخرج البخاري برقم (1188)، ومسلم (2/976) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا ".
د - أن فيه روضة من رياض الجنة:
كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ".
رواه البخاري برقم (1196)، ومسلم برقم (1391).
هـ - أن من حلف على يمين آثمة عند منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وجبت له النار:
كما روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار ".
رواه أحمد (2/329)، وابن ماجة برقم (2326)، والحاكم في المستدرك (4/297)، وصححه ووافقه الذهبي وصححه المنذري والألباني في صحيح ابن ماجة (2/37).
2- مسجد قبـاء. ومن فضائله:
أ - تأسيسه على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجرته كما قال عروة بن الزبير في قصة هجرته - صلى الله عليه وسلم -: " فلبث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أُسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة " رواه البخاري برقم (3906).
ب- أن الصلاة فيه كعمرة:
لحديث سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من تطهر في بيته ثم أتى إلى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة ".
رواه ابن ماجة برقم (1412)، والإمام أحمد في المسند (3/487)، والنسائي (2/37)، وصححه الحاكم في المستدرك (3/12)، ووافقه الذهبي وصححه العرقي في الغني عن حمل الأسفار (1/260)، والألباني في صحيح سنن ابن ماجة (1/237).
ج - إتيان النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه كل سبت راكباً وماشياً، كما أخرج ذلك البخاري برقم (1191، 1194)، ومسلم برقم (1399) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.
3- جبل أحد: ومن فضائله:
أ - حب النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون له، وحبه لهمº حيث أخرج البخاري برقم (4422)، ومسلم برقم (1392) من حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - قال: أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: " هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه ".
4- بقيع الغرقد:
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزور أهله ويستغفر لهم، كما روت عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما كان ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً، مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد). رواه مسلم برقم (974).
5- قبور شهداء أحد:
وقد روى طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة واقم، فلما تدلينا منها وإذا قبور بمحنية أي منحنى الوادي ومنعرجه حيث ينعطف قال: قلنا: يا رسول الله: أقبور إخواننا هذه؟ قال: هذه قبور إخواننا ".
رواه الإمام أحمد في المسند (1/561)، وقال ابن عبد البر: هذا حديث صحيح الإسناد. التمهيد (20/245246).
6- وادي العقيق:
حيث أخرج البخاري برقم (1534، 2337) عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي العقيق يقول: أتاني الليلة آت من ربي فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل عمرة في حجة ".
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم