بوركينا فاسو وآمال المستقبل


بسم الله الرحمن الرحيم

 

  دولة (بوركينا فاســو) اسمها الســــابــق (فولتا العليا) (upper volta) تقع في قلب غرب إفريقيا، وهي دولة داخلية لا سواحل لها، بعيدة عن المحيطــات والبحــار، وهــي إحــدى أفقر دول العالـم حسب إحصائية الأمم المتحدة، وتعتمـد على المساعدات الخارجية.

حدودها: يحدها من الشرق جمهورية النيجر، ومن الغرب كوت ديفوار «ساحل العاج»، ومن الشمال مالي، ومن الجنوب غانا، وتوغو، وبنين.

مساحتها: تبلغ مساحتها 274. 200 كم2، وحصلت على الاستقلال في أغسطس 1960م، وكانت مستعمرة فرنسية منذ عام 1895م.

عدد السكان:

يبلغ عدد سكان بوركينا فاسو (1) 12 مليون نسمة، وسكانها ينتمون إلى عناصر عديدة منهم الموش، والساموغو، والفولاني، والمانديج «الديولا»، والدغارا، ولوبي، وبوبو.

مصادرها الاقتصادية: اقتصادها يعتمد على الزراعة وتربية المواشي، ونسبة دخل الزراعة مثلاً 58% من مجموع الدخل، وتربية المواشي 33%، والإنتاج الصناعي والمعدني 8. 5% من مجموع الدخل.

مناخها: من الطراز المداريº فصيفها مطير، وشتاؤها جاف، يقل المطر في الجنوب الغربي ويزداد في الشمال الشرقي، وترتفع الحرارة في الصيف وتتعرض لهبوب الرياح في فصل الشتاء.

المدن الرئيسة: أوغادوغو العاصمة، وبوبو جولاسو، وكودوغو، ووهيغويا، وبانفورا، وديدوغو.

عدد المناطق: خمس وأربعون، وكانت من قبل ثلاثين منطقة ثم جُزئت إلى 45 منطقة من قِبَل النظام الحاكم عام 1999م من أجل كسب الأصوات في الانتخابات.

{توزيع الأديان في بوركينا فاسو:

المسلمون في بوركينا فاسو أكثرية وليسوا أقلية(2) منذ فجر الاستقلالº ففي إحصائية قامت بها الإدارة الوطنية للإحصائيات والمؤشرات السكانية في عام 1991م كانت نسبة المسلمين 52.3%، ونسبة النصارى الكاثوليك17.5%، والبروتستانت 3.5%، ونسبة الوثنية 25.9%، والديانات الأخرى 0. 2%، ونسبة اللادينية 0. 8%. وعدد المناطق ذات الأغلبية المسلمة 22 إقليماً، والمناطق ذات الأغلبية المسيحية إقليمان، والمناطق ذات الأغلبية الوثنية عددها ستة أقاليم، وتتعادل نسبة المسلمين مع المسيحيين في أربعة أقاليم.

وفي آخر إحصاء سكاني في 1998م تمهيداً لانتخابات الرئاسة لعام 1999م، كانت نسبة المسلمين 65%، والكاثوليك في حدود 8%، والبروتستانت 7%، والوثنيين 19%.

 

بوركيـنا والإسلام:

دخلها الإسلام عن طريق التجارة في القرن الحادي عشر الميلاديº وذلك عندما امتدت طرق التجارة بين تمبكتو وجني في مالي، وفي حوض النيجر إلى شمال الغابات الاستوائية(3).

وتميزت ثلاث مناطق بدخول الإسلام في بوركينا(4) في الشمال (Liptako) مع الفولانيين، والمنطقة الوسطى في دولة الموسى (MOAGA)، والمنطقة الغربية، وتعتبر أسرة الحاكم «ناباد لوغوا» أول أسرة اعتنقت الإسلام، ثم انتشر الإسلام عن طريق الدعوة والموعظة الحسنة، وأصبح الإسلام ملتحماً بتراث الأفارقة، ولم يشعر الإفريقي أن الإسلام يقطعه عن ماضيه وعن مجتمعه، وكفل للمسلمين جميع حقوقهم دون نظر إلى لون أو جنس، وجعل الناس سواسية كأسنان المشط، وهذا بخلاف المسيحية التي اعتبرت الإفريقي عبداً وباعته في السوق.

وفي الستينيات التحق مجموعة من الشباب بجامعة الأزهر، وتبعتها مجموعات إلى الجامعات السعودية، ثم توالت جموع الطلبة إلى كل من الكويت، وقطر، والإمارات، والجزائر، وسوريا، وتونس وليبيا، والسودان وغير ذلك، ونال كثير منهم الألقاب العلمية المختلفة، ويوجد في بوركينا عدد كبير من هؤلاء الذين يقومون بخدمة الإسلام والمسلمين في مجالات التدريس والخطابة والإمامة والوعظ، والفتوى، وكان لهم دور في تصحيح مسار الجمعيات المحلية وتوجيهها، ولكن مشاركتهم في بناء الأفراد والأشخاص والمجتمع ضعيفةº لأنها لم تكن تحمل برنامجاً ولا عناصر معدة لهذا العمل، وكانت أعمالهم مبعثرة يجتمعون لها بين فترة وأخرى.

وبالجملة فإن الدعاة المخلصين لهم دور بارز في إنعاش الدعوة والنهوض بها ـ الدعوة الصحيحة إلى الكتاب والسنة، ولكن الواقع الأليم الذي خلَّفه النظام الغربي والعلماني والغزو الفكري يقلل من دور العاملين في الإصلاح الاجتماعي.

وفي العقد الأخير بدأت الصحوة الإسلامية الرشيدة تأخذ مجراها الطبيعي في تصحيح المفاهيم وتوضيح الأهداف وتصويب المسيرة، وذلك عن طريق:

1 - دروس المساجد وخطب الجمعة المترجمة إلى اللغة المحلية.

2 - توزيع المصاحف المترجمة معانيها إلى اللغة الفرنسية.

3 - التعليم في المدارس العربية النظامية.

4 - لبرنامج الدين الإسلامي في التلفاز ولجمعية الموظفين إسهام كبير في هذا، وكذلك الدعوة في الإذاعة.

5 - تنظيم الدورات، ولمؤسسة اقرأ الخيرية جهود في هذا المجال وذلك بالتعاون مع الجمعية الإسلامية، ولجمعية الدعوة الإسلامية العالمية دور مشكور في هذا المجال أيضاًº فالمؤسسات الدعوية في بوركينا تشمل: المساجد، والمدارس الإسلامية، والجمعيات المحلية، والهيئات الخارجية.

وهذه صيحة نداء إلى المؤسسات ذات المنهج السلفي لتضافر الهمم، وبذل الجهود في تغذية الدعوة في بوركينا فاسو، ودعمها وتصحيح مسارها.

 

التعليم العربي والمدارس العربية:

بدأ التعليم الإسلامي في بوركينا فاسو بدخول الدين الإسلامي في البلاد، لكنه كان في حيز من الركودº حيث لم يتطور، وكان محصوراً في الكتاتيب والمدارس القرآنية وحلقات المساجد، وعند وصول الاستعمار 1895م حارب المستعمرون اللغة العربية ونصبوا لها العداء، وقاموا بتعذيب العلماء والأعيان، وكانوا يرفعون العمل الجبري عمن يتنصر، ووضعوا العقبات أمام الذين كانت لديهم رغبة في الالتحاق بالدول العربية للاستزادة من العلم. وبالجملة فقد وضعوا عراقيل شتى تعوق نشر اللغة العربية في إفريقيا، وأتاحوا الفرص لتعليم الفرنسية، وذللوا الصعوبات في سبيل نشرها، وقدموا المغريات للمسلمين لإرسال أولادهم إلى المدارس الفرنسية ومنَّوهم بالوظائف والمناصب العالية في الدولة(1).

 

المدارس الإسلامية:

المدرسة دار تربية وتعليم، ومهد للتكوين والإعداد، وتعتبر من أهم المؤسسات الدعوية التي يجب على المسلمين الاعتناء بها والحرص عليها من أهل الخير والفضل والخبرة، والمبادرة بالمساهمة في تسيير المدارس، وتوجيهها وتزويدها بالمناهج والكتب والمدرسين.

ولبعثة الأزهر دور عظيم في إنعاش اللغة العربية في بوركينا حيث يقومون بالتدريس والوعظ وتأطير وتأزير المدرسين، وهم موزعون في العاصمة، وبوبوجولاسو، وياكو.

وأول مدرسة نظامية أسست قبل فجر الاستقلال مدرسة السلام عام 1958م، ثم توالت بعدها المدارس العربية بعد الاستقلال مثل مدرسة الجمعية الإسلامية في العاصمة، وبوبو جولاسو، ومدرسة في نونا وأخرى في توغان، وهناك مدارس أخرى راقية مثل مدارس الجمعية الإسلامية، ومدرسة السلام وفروعها، ومعهد الإمام مالك، والمعهد العلمي، ومدرسة ابن تيمية، ومدرسة أهل السنة المحمدية، وغيرها وكلها أهلية، ويزيد عدد المدارس في بوركينا فاسو على 400 مدرسة، وفيها أكثر من ثمان وسبعين مدرسة معترفاً بها لدى الحكومة(1)، والحكومة تسعى الآن لتطويرها ووضع منهج موحد لجميع المدارس وإلزامهم تدريس اللغة الفرنسية.

 

المدارس الإسلامية اليوم في بوركينا فاسو أخذت ثوباً جديداً، وتتطورت من حيث الكم والكيف، وأصبح الإقبال يتزايد عليها بفضل الله ثم بفضل الثمار التي أعطتها في إعداد مواطنين صالحين يحبون دينهم ووطنهم.

ومن أهم المشكلات التي تواجهها المدارس الإسلامية ما يلي:

1 - فقدان المدرس الكفء.

2 - فقدان الكتب المقررة المناسبة.

3 - ازدحام الطلاب في الفصول.

4 - مشكلة الرواتب بالنسبة للمدرسين، وعجز أولياء الطلاب عن تسديد الرواتب الشهرية.

5 - عدم وجود برنامج موحد في المناهج الدراسية.

6 - عدم وجود الوسائل التعليمية وكذلك فقدان دور الإدارة المدرسية من إشراف وتنظيم.

7 - الافتقار إلى معهد لتكوين وتدريب المعلمين.

8 - غياب التنسيق بين المدارس.

9 - فوضوية نظام الامتحانات في بعض المدارس.

 

الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو:

في الستينيات كانت الصورة الخارجية لفولتا العليا ـ بوركينا فاسو حالياً ـ أنها دولة نصرانية، وأنها الدولة المدللة في غرب إفريقيا لدى الفاتيكان(2)، ومع مرور الأيام بطلت هذه الدعاوى، فبدأ الإسلام ينتشر بكثرة المعتنقين، وبدأت الصحوة تدب في عروق المسلمين، وبدأ التنظيم في صفوف الجمعيات الإسلامية ووضع استراتيجية للعمل الإسلامي.

وفي إحصائية لوزارة الداخلية في 15/6/1992م، تبين أنه توجد 22 جمعية إسلامية في بوركينا فاسو، وأكبرها:

1 - الجمعية الإسلامية، ولها وجود في كل المناطق.

2 - جمعية أهل السنة المحمدية.

3 - الجمعية التيجانية.

4 - جمعية الموظفين الإسلامية المسماة: «لجنة الدراسات والبحوث والتكوين الإسلامي CERFI».

5 - رابطة خريجي جامعات ومعاهد المملكة العربية السعودية.

6 - رابطة مثقفي العربية.

7 - جمعية إثبات الوحدة الإسلامية.

8 - جمعية الطلاب المسلمين في بوركينا A. M. B.

 

الهيئات الإسلامية في بوركينا فاسو:

بدأ ظهور الهيئات الإسلامية في بوركينا منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك عن طريق فتح مكاتب تقوم بتسيير أعمالها، أو اختيار مشرف يشرف على الأعمال التي تتبناها من الهيئات العاملة في بوركينا:

1 - مكتب لجنة مسلمي إفريقيا.

2 - مكتب الجمعية الإسلامية العالمية للدعوة.

3 - مكتب منظمـة الدعـوة الإسلاميـة العالمـية «السـودان» فتح في 2000م.

4 - مشرف لجمعية إحياء التراث الإسلامي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة ـ الكويت.

5 - مشرف لمؤسسة الحرمين الخيرية.

6 - مستوصف صغير لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.

7 - مستوصف لرابطة العالم الإسلامي.

كما أن الشيعـة فتحـوا مكتباً في العاصمة والمدينــة الثانيــة منذ ثلاث سنوات. وللأحمديــة مكتب في العاصمــة ولهم نشاط واسع النطاق.

8 - لجنة الدعوة الإسلامية انبثقت من لجنة مسلمي إفريقيا يوم كان مديرها بوركينابي، وتتلقى دعماً من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، وبيت الزكاة الكويتي، ومن قطر، ومن الإمارات العربية المتحدة، وقد بنت هذه اللجنة خمسين مسجداً، وخمس مدارس، ومستوصفين، وورشتين للخياطة وما يقارب مائتي بئر، وكفالة ثلاث مائة يتيم.

 

مجالات العمل المقترح للمؤسسات في بوركينا فاسو:

1 - بناء مركز إسلامي، حيث سيكون الأول من نوعه في بوركينا، وكذلك إنشاء حلقات قرآنية، وتشغيل مدارس، ومركز الأيتام.

2 - إقامة الدورات التأهيلية للمعلمين والأئمة.

3 - إقامة المخيمات الطلابية كل عطلة صيفية، والتركيز على طلبة الجامعة الفرنسية.

4 - بناء مكتبة عامة للمطالعة.

5 - إنشاء مدرسة إسلامية وتوفير المناهج والكتب لطلابها.

6 - كفالة مدرسين في العلوم الإسلامية.

7 - كفالة الأيتام وبناء مراكز لهم.

8 - بناء مساجد وحفر الآبار. 9 - بناء مستوصف إسلامي.

10 - إقامة مخيمات مكافحة العمى.

11 - إنشاء معهد للتدريب المهني.

12 - تنفيد مشروعات إنتاجية تمول عبرها الأنشطة.

 

التحديات:

وجهت الكنيسة عنايتها وهمتها إلى التعليم وخاصة المهني والفني، ويوجد في حوزتهم 27 ثانوية فنية في البلاد، وسبع ثانويات للدولة.

ويلاحظ شدة إقبال الناس على مدارسهم لانعدام مدارس مهنية في البلاد. وهذه المدارس تستقطب ثلة من أبناء المسلمين، ورسالتها الأولى الدعاية لصالح النصرانية.

وللبعثات التنصيرية دور في استقطاب الطبقة من خريجي مدارسها ومعاهدها وحتى من أبناء المسلمين الذين أرسلوا إلى مدارسهم منذ فجر الاستقلال.

 

التنصير في بوركينا فاسو:

إن النصرانية التي هزمت في بلادها تجد الملجأ والمأوى في بلاد المسلمين، ويعملون مسفرين ومقنعين أحياناً أخرى، ويدخل المنصر بلاد المسلمين بصفة طبيب أو مهندس أو مسشار فني، ومن ثم يبدأ ينفث السموم في المجتمع.

ويستعملون في التنصير شتى الأساليب والضغوط، ويرفعون علناً شعار: «اخلع عنك رداء الإسلام نرفع عنك وطأة الجوع والفقر»(1).

وللتنصير في بوركينا فاسو تواجد كبير وإمكانات ضخمة يعملون من خلالها في المجتمع، ويقومون بتقديم المساعدات للسكان كالعلاج، وبناء المستوصفات، وبناء المدارس، وتوفير اللوازم المدرسية، وتوزيع الغذاء والملابس، وبناء المشاريع الزراعية، وتوليد الكهرباء في المدن الصغيرة وبيعها للسكان عن طريق الاشتراكات. واستفاد النصارى من سياسة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تجاه الدول الفقيرة التي هي سياسة تخصيص الشركات والمصانع، فأرغمت الدولة على بيع بعض الشركات، فبادر طبقة من رجال الأعمال النصارى لشراء الشركات والمصانع.

يُقدم بعض المصانع نشرات علنية لصالح المسيحية، ويُعمق الرموز الدينية النصرانية في إعلاناتها وتصميمها عند رسم اللوائح وغيرها.

من المنظمات التبشيرية العاملة في بوركينا فاسو:

1 - مكتب الدراسات والاتصالات BUREAOU DETUDEES ETDE LIAISON (B. E. L).

2 - منظمة كاريتاس CARITAS.

3 - هيئة الإغاثة الكاثوليكية CATHOLIC RELIEF SERVICE (CATHWEL).

4 - المجلس العالمي للكنائس CONSEIL OECUMENIQUE DES EGLISES (COE).

5 - المكتب الإنجيلي للتنمية: OFFICE DE DEVELOPPEMENT EVAGELIQUE.

6 - الإغاثة العالمية WORLD RELIEF.

إن النصارى في بوركينا فاسو يملكون أكبر قسط من وسائل الإنتاج، وتنفيذ مشروعات إنتاجية تضمن لهم تمويل أنشطتهم مما يوفر لهم فائضاً كبيراً، ويملكون شركات مقاولات للبناء وحفر الآبار، وورشات مزودة بأحدث المعدات لصيانة السيارات، ومع كل هذا ـ يُعتبر تأثير المنصرين محدوداً مقارنة بالجهود والمساعدات التي يقدمونها {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَموَالَهُم لِيَصُدٌّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحشَرُونَ [الأنفال: 36].

من السبل المثلى للتصدي للغزو النصراني على الأمة الإسلامية:

1 - دراسة أساليب النصارى في كيفية جذب عواطف الشعوب، وتتبع جميع أنشطتهم ونوعية المساعدات التي يقدمونها في بقاع المعمورة.

2 - السعي لتخفيف حدة البطالة في الشعوب الإسلامية، ووجود مهن للشبابº لأن الفقر أدى ببعض النفوس الضعيفة من المسلمين إلى تغيير دينهم.

3 - منافسة النصارى في الأعمال الخيرية من بناء المستوصفات والمستشفيات الإسلامية.

4 - الاهتمام بالأقليات الإسلامية، ووضع خطط في سبيل النهوض بهم.

 

من أهم الوسائل التي تكون خطوات عملية ومنهجاً نسير عليه:

1 - نشر الوعي الإسلامي في المجتمعات، وعرض الإسلام عرضاً نظيفاً، والاهتمام بالمناطق النائية، وهذه المناطق موضع اهتمام النصارى.

2 - وضع خطط لبناء المدارس الإسلامية وإمدادها بالمناهج الدراسية الصحيحة.

3 - وجود لجنة في البلاد الإسلامية تُتابع وترصد جميع أنشطة النصارى ووسائل أعمالهم في جميع الميادين.

4 - من أساليب عرض الإسلام ومستلزماته بناء الإذاعات الدعوية الموجهة، والكنيسة التي سبقتنا في توفير وسائل التنصير بين المسلمين في إفريقيا لن تقوم لها قائمة، ولن تتمكن من الصمود أمام العرض المخلص للإسلام.

5 - وضع خطط صادقة للارتقاء بأوضاع الدعاة وتمويلهم مادياً ومعنوياً.

6 - التكامل الصادق بين الأقطار الإسلامية بإنشاء البنوك والأسواق الإسلامية، وسيكون رافد خير للمسلمين الذين يعيشون تحت وطأة الفقر والجهل والتخلف والحرمان.

وبعد: فإن النصارى ومن لف لفهم يعملون من أجل هدم الإسلام، ويقيمون شركات ومؤسسات من أجل تنفيذ خططهم الإجراميةº فلا بد أن يقوم أبناء هذا الدين الإسلامي بالذود والدفاع عن الإسلام في هذه المعركة العنيفة، ولا بد أن نحاربهم بالسلاح نفسهº فلا يفل الحديد إلا الحديد.

إن نسبة ارتفاع المسلمين في بوركينا فاسو وتقبٌّل الناس مذهب «منهج» أهل السنة والجماعة، وعدم ترسخ العقائد الشيعية والأحمدية والصوفية والبهائية وانتشار الوعي بين المسلمين لعلامة خير تُبشر بمستقبل إسلامي زاهر في بوركينا، والخير لن ينقطع من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ما دام على الأرض من يوحد الله ويؤمـن به - سبحانه -، وسيكـون فيها ـ بإذن الله ـ من يبذل العطاء ليتواصل الخير، وإننا ننادي الهيئات الخيرية لمضاعفة الجهد في العمل الإسلامي، ونحن متفائلون بمستقبل مشرق للإسلام في بوركينا فاسو ما دام هناك مسلمون مخلصون يبذلون كل غال ونفيس لرفعة هذا الدين، والله - سبحانه -  لا يترهم أعمالهم.

جعلنا الله وإياكم منهم، والله من وراء القصد.

 

----------------

(1) التسمية فيها مبالغة ومعناها: دولة الرجال الكُمل والنُزهاء، اشتقت التسمية من لهجتين، ولعل التسمية جاءت تحدياً للاستعمار على أثر الانقلاب الذي تولى كبره مجموعة من الضباط الثوار الماركسيين في أغسطس 1983م.

(2) الأقليات المسلمة في إفريقيا، سلسلة دعوة الحق الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي.

(3) انظر: الأقليات المسلمة في إفريقيا، سلسلة دعوة الحق.

(4) Pénétration de LصIslam au Burkina Faso LصAppel no 018 Nov. 1997، وانظر: حزام المواجهة حرب التنصير في إفريقيا.

(1) التعليم العربي في إفريقيا الواقع والحلول، عبد الرحمن كوني.

(1) انظر: CARE FOUR AFRICAIN -No Special 3/1/1990، Sid waya. No 1458/ Javier 1990.

(2) Lص ISLAM EN HAUT VOLTA. G. AUAOUUN.

(1) حزام المواجهة حرب التنصير في إفريقيا.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply