البصرة ( مدينة العلم والعلماء )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 البصرة مدينة بالعراق تقع على الضفة اليمنى من شط العرب حيث تقع عند نهري دجلة والفرات، وهي ميناء العراق الرئيسي، وتبعد عن الخليج العربي 118 كلم، وسميت بهذا الاسم لأنه كان فيها حجارة رخوة، والبصرة هي الحجارة الرخوة، ويقال أن اسم البصرة مأخوذ من كلمة (( بس، راه )) وهي كلمة فارسية معناه المكان ذي الطرق الكثيرة، والذي تتشعب منه أماكن مختلفة.

 

تأسست البصرة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ( 16هـ / 637 م ) بناها القائد المسلم عتبة بن غزوان بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، ولما مات عتبة بن غزوان ولى عليها الخليفة عمر - رضي الله عنه - المغيرة بن شعبة ثم عزله وولى أبا موسى الأشعري، وفي ولايته شب حريق بالبصرة أتى على أكثر بيوتها. وفي خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عزل أبا موسى الأشعري سنة 39 هـ وعين مكانه عبد الله بن عامر. وفي عهد الدولة الآوية اهتم معاوية بن أبي سفيان بالبصرة كما اهتم بها من أتى بعده من خلفاء بني أمية وذلك بسبب موقعها الممتاز. وقد بلغت البصرة، أوج ازدهارها في العصر العباسي حيث كانت مركزا تجاريا هاما، كما ازدهرت الحياة الفكرية والثقافية إلى جانب تقدمها الاقتصادي فكانت المساجد والمكتبات ومجالس العلم أسمى ما يتوق إليه الأهالي في حياتهم. ومنذ العصر العباسي الثاني في القرن 3 هـ اخذ رخاء مدينة البصرة في التقهقر والتراجع لعدة عوامل مؤثرة من بينها الثورات التي تعرضت لها المدينة أهمها ثورة الزنج سنة 257 هـ التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمدينة، وهجوم القرامطة سنة 311 هـ الذين قاموا بنهب المدينة والفتك بأهلها ظلما وعدوانا، وفي سنة 656 هـ غزا المغول البصرة وقاموا بإحراق كل ما له صلة بتاريخ هذه المدينة ولم يقفوا عند هذا الحد بل بلغ بهم الحقد والكراهية إلى تدمير مبانيها فكانت حقا أعظم كارثة تحل بمدينة البصرة منذ تأسيسها، وفي سنة 941 هـ انتقلت البصرة إلى أيدي الأتراك بعد أن سقطت في يد السلطان سليمان الأول. وفي سنة 1190هـ أغار الفرس على البصرة عدة مرات حتى تمكنوا من الاستيلاء عليها والتنكيل بأهلها. وفي سنة 1193 خرج الفرس من البصرة بعد أن تم طردهم من طرف الجيوش العثمانية بمشاركة القبائل العربية الساكنة في المنطقة، وبقيت البصرة خاضعة للحكم التركي حتى بداية الحرب العالمية الأولى، وفي أوائل الحرب العالمية الأولى استولى الإنجليز على البصرة. وكان للبصرة دورا مهما في الحرب العالمية الثانية فكانت قاعدة استراتيجية مهمة للحلفاء يرسلون منها البترول والعتاد إلى روسيا، وقد نالت البصرة استقلالها ضمن دولة العراق في منتصف القرن أل ( 20 م ).

 

أهم آثار البصرة القديمة مسجد أبو موسى الأشعري الذي بني سنة 16 هـ ويقع في البصرة القديمة التي تبعد 14 كلم عن البصرة الحديثة.

 

وجامع المقام وهو من أكبر مساجد البصرة، ويقع في منطقة العشار ويمتاز بنقوشه العربية الجميلة والرائعة المكسوة بالفسيفساء التي تغطي قبته ومئذنته. وسوق النحاسين الذي يوجد بالبصرة القديمة.

 

من أهم أعلام البصرة، أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة 69 هـ

 

الحسن البصري المتوفى سنة 110 هـ.

 

ومحمد بن سيرين مفسر الأحلام الشهير المتوفى سنة 110 هـ.

 

والخليل بن احمد الفراهيدي صاحب معجم العين وواضع علم العروض، المتوفى سنة 160 هـ.

 

والجاحظ، أحد أعلام الأدب العربي صاحب كتاب الحيوان المتوفى سنة 225 هـ.

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

وهناك كثير

-

عمر البصري

05:03:18 2020-04-16

ابو الحسن الاشعري ..وبدر شاكر السياب وغيرهم كثير