بسم الله الرحمن الرحيم
الأزهر الشريف منارة العلم لكل المسلمين، وهو لا يخص قطرا بعينه بل هو خاص بكل مسلم على وجه الأرض، وأمره وهمه يحمله كل من يحمل لواء الإسلام.
وقد فطن أعداء الأمة لأهمية التعليم الديني بصفة عامة والأزهر الشريف بصفة خاصة في بناء الشخصية المسلمة صحيحة المعتقد وغزيرة العلم، تلك الشخصية التي تستطيع أن تدافع عن دينها بصلابة وقوة، الأمر الذي يعرقل مخططات هؤلاء الأعداء، مما جعلهم يشددون على ضرورة تقويض الأزهر الشريف وتقزيم دوره في المجتمع الإسلامي، وعلى ذلك مر الأزهر الشريف بصدمات عديدة في العقود الأخيرة، صبت جلها في اللعب على وتر المناهج الدراسية الأزهرية، والعمل على تفريغها من مضامينها المنضبطة شرعاً.
لكن ما بين أيدينا الآن هو تجاوز لمرحلة التفريغ تلك وهو ما يمكن أن يطلق عليه "مرحلة الإحلال ذات الأبعاد العقدية"، وهي مرحلة تختلف عن مرحلة مناهج التعليم المدني التي تسربت عمداً إلى الأزهر إبان قوانين "تطوير الأزهر الناصرية"، والتي وصفها البعض بأنها قوانين "هدم الأزهر الشريف"، تلك المناهج التي نجحت إلى حد بعيد في مزاحمة العلوم الشرعية بل وتهميشها أحياناً كثيرة، الأمر الذي أثر على المكون العلمي الشرعي لخريج الأزهر.
أما "مرحلة الإحلال ذات الأبعاد العقدية" التي نحن بصددها فهي منحى جديد في التعامل مع المناهج المطبقة على طلاب الأزهر الشريف، والتي يتضح فيها خلخلة الأسس التي ينشأ عليها طلاب المرحلة الأزهرية الابتدائية، ليشب الطالب وقد غيبت عنه أسس عقدية أساسية، بل وتجذرت لديه نظرة جديدة كما يريدها أعداء الأمة لا حسب مراد الشارع.
ومن علامات تلك المرحلة الإحلالية "مادة القيم والأخلاق" المطبقة حديثاً في التعليم الأزهري الابتدائي لكل السنوات الدراسية، وهي مادة مقررة في ذات الوقت على طلاب وزارة التربية والتعليم، وأشرف على تحرير كافة كتب تلك المادة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية التابع للتعليم المدني والمدعوم مالياً من الخارج.
وسيعني هذا المقال المختصر بتحليل محتوى أحد كتب تلك المادة والذي درسه طلاب الصف الدراسي السادس الأزهري في الفصل الدراسي الثاني للعام 2006 كدراسة حالة، ليتبين لنا آليات التلاعب العقدي في عقول طلاب الأزهر الشريف، وليكون المقال دعوة للمسئولين عن الأزهر الشريف لسحب تلك المادة من التعليم الأزهري.
عن الأساس الذي بنيت عليه مادة القيم والأخلاق وسبب التفكير فيها جاء في مقدمة الكتاب المقرر على الصف السادس الابتدائي الأزهري " كان ضرورياً إعداد منهج للقيم الأخلاقية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ينبثق من هويتنا القومية، وحضارتنا الراسخة على مر العصور، نقدم فيه لتلاميذ هذه المرحلة على اختلاف دياناتهم وبيئاتهم ومستوياتهم جرعة تربوية، وقد اعتمدنا في تقديم هذا المنهج على المواقف الحية من خلال الصور المعبرة والرسوم التوضيحية والقصص المسلية والأناشيد الهادفة التي تقوم على أسس علمية وتربوية وتعتمد على تدريب التلاميذ على التفكير الناقد والتعليم الذاتي والاستنتاج والإبداع"
فالكتاب هنا واضح وصريح في تحديد المنهج والرؤية التي بنيت عليها مادته، فتذويب الأديان في بوتقة واحدة هو عمدة تلك المادة، والقومية والفرعونية هما ركائزها، واختلاف الديانات هو سمت جمهور المتلقين، فما هو موقع طالب العلم الشرعي الأزهري من هذا المنهج المخالف لأول قواعد التوحيد؟ والمطبق عليه ضمن المقررات التي يدرسها، فهو لم يجد في المقدمة الدليل الشرعي الذي يبين له سبب تطبيق تلك المادة عليه، مثلما يجد في المقررات الأخرى من توحيد وعقيدة وحديث وفقه.
أما عن المحتويات التي تضمنها الكتاب المقرر على الصف السادس الابتدائي الأزهري- ومثلها كثير في باقي الكتب المقررة على كافة طلاب المرحلة الابتدائية الأزهرية- فقد أخذت الصور التالية:
الدرس الأول "الصدق"
استعان الدرس في الترغيب في الصدق بقول بولس الرسول حيث يقول في صـ2 " من أقوال بولس الرسول (لذلك اطرحوا عنكم الكذب، وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه)" أفسس 4: 25 " وللطالب الأزهري الصغير أن يسأل نفسه ومن حوله ويفتش، من هو بولس الرسول هذا الذي يحثنا على الصدق ويأمرنا بالبعد عن الكذب؟ وقد يجد ضالته في الإنجيل (المحرف).
الدرس الثاني " الفطنة"
الدرس الثاني يعلم التلميذ كيف يكون فطناً وللتدريب على تلك الفطنة يقدم له الدرس نصيحة "يعقوب الرسول" كما في صـ6 من أقوال يعقوب الرسول: (إذاً يا أخوتي الأحباء ليكن كلُ إنسان مسرعا في الاستماع مبطئاً في الغضب)" رسالة يعقوب 1: 19 ".
وسيتساءل التلميذ مرة أخرى من هو يعقوب الرسول؟ ذلك الحليم الذي يدعوهم لأن يكونوا مبطئين في الغضب؟ وقد يجد ضالته أيضاً في ذلك الإنجيل!
الدرس الرابع " العفة "- الحياءُ والاحتشام
الدرس الرابع يتحدث عن العفة والحياء والاحتشام حيث لم يجد المحرر من يدعو للاحتشام إلا بطرس الرسول حيث ذكر الدرس في صـ 10 من أقوال بطرس الرسول (ولا تكن زينتكن الزينة الخارجي من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب، بل إنسان القلب الخفي الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن) " 1 بطرس 3: 3: 4"
الدرس السادس أدب الحوار
بدلاً من إحياء الدور الدعوي للإسلام في نفوس طلاب الأزهر الشريف في حالة احتكاكهم بالسياح، نجد الدرس يدعو إلى إقامة الصداقة مع السياح الأجانب في مناخ قصصي اختلاطي أجنبي وذلك من خلال القصة الواردة في صـ 15: (فؤاد يعمل مرشداً سياحياً، ويعامل السياح معامل طيبة ويتحدث معهم بطريقة لطيفة وجذابة ويحترمهم ويقدرهم، وهم يبادلونه نفس الاحترام والتقدير، مما جعله يقيم صداقة مع كثير منهم، ويظل على اتصال مستمر بهم فهم يراسلونه ويتحدثون معه هاتفياً، ويراسلونه على شبكة الانترنت، ليطمئنوا عليه ويشكروه على ما قدم لهم من معلومات، ويؤكدوا له أنهم سيتدفقون بالسياح إلى بلاده ذات الطبيعة الساحرة).
فهل النظرة الاقتصادية في ترويج السياحة مقدمة على الأبعاد العقدية عند التعامل التربوي مع تلاميذ تعليم ديني قيد التشكيل والتكوين؟ وإذا رأي التلميذ الأزهري أن مناهجه تدعوه للتواصل مع الأجانب عبر الانترنت، فهل نعتب عليه بعد ذلك إذا انساق وراء علاقة غير مشروعة عبر الانترنت جراء تلبيته تلك الدعوة؟.
الوحدة الثانية الدرس 1 الحبُ " الإيثار والتضحية والتراحم "
هذا الدرس يتضح فيه جلياً اللعب على الوتيرة العقدية بطريقة خبيثة،
فقد أورد الدرس في صــ 19-20 قصة تحت عنوان " تضحية وتراحم"
تقول القصة (رمضان رجل فقير مرضت زوجته مرضاً شديداً احتاجت فيه إلى إجراء عملية جراحية سريعة باهظة التكاليف، سمع "دانيال" المسيحي بما حدث لجاره المسلم "رمضان"، وكان "دانيال" رجلاً غنياً فقرر أن يقوم بدفع تكاليف علاجها كاملة. ولم يكن معه إلا المال الذي سيدفعه في صفقة سريعة تعود عليه بربح كثير، لكنه فضل مساعدة جاره وإنقاذ زوجته ودفع المال الذي معه اعتقاداً منه بأن الله سيعوضه أضعافاً مضاعفة وبالفعل تمت العملية بنجاح، وفرح "دانيال" بإدخال السرور على جاره "رمضان" وشكر جاره، وعوضه الله خيراً جزاء تقديمه هذه التضحية).
هذه القصة التي علت فيها يد النصراني على المسلم في كافة الأوجه، بل ظهر النصراني كمتمسك مثالي بقواعد الإسلام، فدانيال النصراني هو الذي دفع لرمضان المسلم وليس العكس فالعطاء نصراني، وليس العطاء من فيض ولكنه عطاء بإيثار فهو آثر زوجة جاره المسلم على الدخول في صفقة تجارية، والإيثار ليس عادياً فالصفقة متميزة بأنها سريعة الإنجاز عالية الربحية، وإيثار النصراني هذا ليس مردود إلى شهامة أو قومية فمرده بعداً عقدياً عال اليقين، فهو معتقد في تعويض ربه له أضعافاً مضاعفة، وهو ما حققته له القصة بأن الله عوضه خيراً، بل أن مصطلح "إدخال السرور الإسلامي" أسقطته القصة على النصراني بفرحة بإدخال السرور على جاره المسلم، ولم يقدم الجار المسلم إلا كلمة شكر عقيمة غير مجملة ومبنية للمجهول في القصة.
فهل هذه الإسقاطات الإسلامية المثالية على النصارى ترضي مسئولي الأزهر الشريف؟ وهل هذه هي التربية العقدية التوحيدية التي أمرنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعلها الأزهر الشريف نبراساً له؟
لقد استثمر معدي المنهج المناخ النصراني المثالي العالي، الذي صنعته تلك القصة ليورد العديد من الأقوال في ذات صفحة القصة والتي تدعم موقف دانيال النصراني، وتذهب عن الأذهان محاولات التشكيك في مصداقيتها. ومن هذه الأقوال:
• من أقول يوحنا الرسول: " يا أولادي لا تحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق ". (1 ايو 3: 18)
• من الأقوال المأثورة: جميع الأنبياء (- عليهم السلام -) جاءوا لإسعاد البشرية، وعلينا أن نعترف لهم بالفضل والعمل على إسعاد الآخرين اقتداء بهم.
وقد جاءت أسئلة الدرس لتعضد موقف النصراني بالتزامه بالقيم المثالية، وذلك بالصورة التالية والتي يلاحظ عليها إصرار الكاتب على قراءة التلميذ للقصة قراءة متعمقة أكثر من مرة، واستيعابها استيعاب تام حتى ترسخ في وجدانه، والأسئلة هي:
1- ما الأزمة التي تعرض لها "رمضان"؟
2- ما موقف جاره "دانيال" من هذه الأزمة؟ وعلام يدل ذلك؟
3- لماذا فضل "دانيال" دفع المال الذي كان يحتاج إليه لإنقاذ زوجة جاره؟
4- ما موقف "رمضان" من تصرف " دانيال"؟
5- كيف جازى الله "دانيال" على عمله؟
6- ما التضحية التي ضحى بها "دانيال"؟
7- ضع عنواناً يناسب هذه القصة؟
السؤال العاشر تخير الصواب مما بين القوسين
ج شعر دانيال بالفرح لأنه: (كسب مالاً أدخل السرور على "رمضان" كلاهما صحيح)
د- "دانيال" كان يحتاج إلى المال الذي عنده في:
(صفقة تعود عليه بالربح إقامة مشروع جديد حفل زواج ابنته)
السؤال الحادي عشر ضع علامة الصواب والخطأ:
أ إسعاد الآخرين ينشر "المحبة" في المجتمع...لنلحظ مصطلح "المحبة" المستخدم وهو المصطلح المشهور بين النصارى.
هذه القصة تحتمل أن يكون لها أبعاد عقدية وسياسية عديدة، والتي منها أن أطفال وناشئي المسلمين عليهم أن يعلموا أن النصارى ينظرون إلي المسلمين نظرة الإيثار والفضل ويطبقون ذلك عملياً، وهذا بدوره يعضد دعاوى الأمريكان بأن تواجدهم الاحتلالي في المنطقة هو لله ومن أجل المسلمين ورفعتهم، وهذا طمس عمدي للحقائق وغرس للضعف والاستسلام.
الوحدة الثانية الدرس 2 النظافة:
جميعنا رسخ في وجدانه العبارة التي تعلمناها في مراحل التعليم الأولى وهي "النظافة من الإيمان" ليأتي هذا الدرس ليصك عبارة جديدة عن النظافة في صـ 23 وهي عبارة (كل الأديان تدعونا إلى النظافة). فأي أديان غير الإسلام مطلوب من طالب الأزهر أن يؤمن بها؟
الوحدة الثانية الدرس الرابع الشجاعة:
في الصفحة رقم 30 وتحت عنوان "ندمت وأتحمل نتيجة ما فعلت"
استفتح الدرس بالآية الكريمة قال - تعالى -(اصبروا وصابروا ورابطوا)
ليتعرض بعد ذلك لحوار بين حسن المسلم وجرجس الكتابي حيث أخذ الحوار الصورة التالية:
جرجس: أنا حزين جداً وألوم نفسي لأنني لم أكن شجاعاً وأتحمل نتائج ما قمت به من أخطاء.
حسن: ماذا فعلت "أخي العزيز" جرجس؟
جرجس: كذبت على المعلم عندما سألني: " لماذا لم تعمل الواجب؟ " فأخبرته إنني كنت مريضاً، ولم أكن مريضاً.
حسن: وما الخطأ الثاني يا جرجس؟
جرجس: قطفت زهرة جميلة من حديقة المدرس وألقيتها في الأرض.
حسن: ما ارتكبته يا جرجس يعد من الأخطاء التي كان من الواجب أن تبتعد عنها، ولم تقدر المسئولية فيها ولم تعمل حساباً لما قمت به.
جرجس: وماذا أفعل يا صديقي؟
حسن: أول شئ يخفف عنك أنك "اعترفت" بخطئك، وندمت عليه، وهذا يؤكد ثقتك بنفسك.
جرجس: وماذا أيضاً؟
حسن: هيّا نذهب إلى الأخصائي النفسي، "وتعترف" أمامه بأنك لن تعود إلى ذلك مرة أخرى.
جرجس: حسناً هيا بنا.
ذهبا معاً إلى الأخصائي النفسي، فارتاح ضمير جرجس، بعد أن "اعترف" له وصمم أن يتحمل نتائج فعله بعد ذلك ويكون على قدر المسئولية.
والملاحظ على تلك القصة أنها ترسخ لعقيدة الاعتراف الكنسي، فمحورها الرئيسي، هو الاعتراف للغير، وليس التوبة عن الذنب لله، واستبدل القس الكنسي هنا بالأخصائي النفسي، وسياق القصة يوضح أن صائغها يؤمن بتلك العقيدة الاعترافية وهو ما قد يشير إلى ديانة معدي هذه المادة.
ووصفت القصة العلاقة بين الاثنين على لسان المسلم بالأخوة في قول حسن (أخي العزيز) وفي قول جرجس (صديقي) وهذا ليس تطبيع عفوي في العلاقة بين المسلم والنصراني، يدلل على ذلك أنه بعد استعراض أسئلة الدرس التفصيلية -كباقي الدروس القصصية المشابه- أتي سؤال ذهني يحث الطالب على استنباط العلاقة التي يجب أن تجمع المسلم والنصراني وفق هوى الناظر لا مراد الشارع والسؤال هو: بم تصف كلاً من (جرجس وحسن)؟ وكما في هذه العبارة، وفي كل عبارات الدروس التى تجمع المسلم مع النصراني نجد أن أسم النصراني دائماً مقدم على الاسم المسلم.
الوحدة الثانية الدرس الخامس السعادة
هذا الدرس أوضح أن من السعادة شكر الله على نعمه، وللحث على ذلك استعان الدرس ببولس الرسول وذلك بالصورة التالية:
من أقوال بولس الرسول: "واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر" (كولوسي 4: 2).
وعلى هذا الدرس جاءت بعض الأسئلة الملفتة:
السؤال رقم 13 صـ 36.. كيف يكون الشكر وسيلة من وسائل الترابط بين أفراد المجتمع؟ وأردف هذا السؤال بسؤال يوضح الهدف الحقيقي من هذا التساؤل وهو السؤال رقم 15 صـ 37 (اخرجوا من الدنيا بسلام) ماذا يعني السيد المسيح بهذه العبارة؟.
وكذلك السؤال رقم 17 صـ 37 لماذا تدعو الأديان جميعاً للمحافظة على نعم الله تعالى؟. فأي أديان تلك التي يقصدها هذا المنهج الأزهري؟
إن التهاون في بث مادة مثل هذه والمقررة على براعم التعليم الأزهري- لمدة ثلاث سنين متتاليات ولا ندري ماذا يفعل بها في الأعوام القادمة -، من شأنه أن يؤدي إلى مالا يحمد عقباه عند هؤلاء البراعم، من اغتراب لمعاني التوحيد والعقيدة الإسلامية الصافية لدى أبناء المسلمين الساعين للعلم الشرعي الصحيح.
وصنع تلك الفجوة العقدية في جدار التعليم الأزهري دون وجود صد له، سيحفز الواقفين وراء تلك اللعبة المكشوفة لاستحداث مناهج أكثر جرأة، تعمل على تذويب الفوارق بين الدين الإسلامي وغيره من الأديان المحرفة، مما سيؤدي إلى الغياب التام لقاعدة الولاء والبراء لدى النشئ الصغار، ومن ثم القبول بالوضع الاستسلامي الانهزامي الراهن قبالة احتلال النصارى الغربيين واليهود الصهاينة لديار المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد