إلى كل من حمل دلوا ليصبه على الحريق المستعر في جنبات وطننا الكبير
إلى من عاش لله .. وأراد أن يموت لله
يا نجما في أفـق العليا تتمنى الأفـلاك مكانه
يا روحا في الأمة تسري لتعيد لها كل مـكانة
أقبل كالفجر يُغيرُ على أسرابِ الظلمة وسنانه
أقبل كالبشر إذا رَوًّى نفسا للفرحة عطشانة
فبخطوكَ تخطو آمالٌ شُلَّت في غدرٍ, ومهانة
وبعزمك تنهضُ أفئدةٌ عشقت في صدرك تحنانه
يا نَفَسَاً في صدري يحيا ودماءً تعمرُ شريانه
أنشد فغناؤك أنداءٌ وزهورُ رياضي ذبلانه
ولسانُك يبعث أمواتا إذ ينفخُ فيهم تِبيانه
أيقظ في قوميَ ماضيَهم فجلالُ التاريخِ أمانه
هل ينقذُ ديني من يحيا ما بينَ الرقصِ والحانه
لن يرخصَ في دينيَ نفساً من يفقد حتى إيمانه
لن يمحوَ أحزاني إلا من يُتعبُ في الله حصانه
يكتسحُ الباطلَ يرهبُه بل يحصدُ حتى أغصانه
يا حُلُماً داعب أجفاناً سِيمت من خسفٍ, وإهانه
رَفرف كالغيمةِ إذ تهمي كجناحِ الرحمَة هتَّانه
ففؤادك واحةُ إيمانٍ, نتفيأُ فيها أركانه
وقلوب الناس بها ظمأٌ وقِلالك خيراً ريَّانه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد