بسم الله الرحمن الرحيم
أصلحوا أوضاع المرأة!!. متى تأخذ المرأة مكانها اللائق بها في المجتمع؟! إلى متى تظل حبيسة المنزل؟! لماذا نترك مجتمعنا مصاب بشلل نصفي؟!.. حرروا المرأة من تسلط الرجل.. أين مساواتها بالرجل؟.. ومثل هذه الشعارات كثير وكثير.
وصيحات أخرى تنادي إلى محاكاة المرأة الغربية، والسير في ركاب الغرب الذي حرر المرأة، وأعطاها حقوقها (عفوا وحقق منها ما يريد).
أخي القارئ أختي القارئة.. قفا معي، ولنقل لأصحاب تلك الأصوات: مالكم كيف تحكمون؟
ثم لنسأل سؤالا كبيرا: هل يمكن وصف المرأة الغربية بالحرة الموؤدة؟!
لقد نالت المرأة الغربية حريتها، وهو ما استطاعت الحضارة الغربية بقوة تقدمها التقني أن تزينه لنا وتبهرجه، للحد الذي افتتن بها بعض بني جلدتنا، فأبهرهم حالها وأخذ بألبابهم ما وصلت إليه تلك المرأة، فانعكس ذلك على تفكيرهم وسلوكهم وأفعالهم، بل ومواقفهم.
ولكن ما حقيقة الأمر؟
حقيقة الأمر هو ما تشير له أرقام إحصائياتهم، وما سطرته أقلام أناس يعيشون في تلك المجتمعات، والتي بمجموعها ترسم لنا صورة المرأة الغربية التي حققت حريتها الكاملة، لكنها وئدت وهي حية في جوانب عديدة من حياتها، فخدش حياؤها، وأهينت كرامتها، وطعنت عفتها.
ولهؤلاء القوم.. ولكل رجل وامرأة غرهم صورة المرأة الغربية البراقة فرشحوها رمزاً للمرأة الراقية العصرية نقول:
على رسلكم، أين ستذهبون بنا؟
وتأملوا هذه الصور - الرقمية - للمرأة الغربية التي تسجل تاريخ حقبة زمنية هي الأسوأ والأبشع في حياتها، رغم ما تعيشه من رفاهية.
والآن تعالوا معا نقرأ لغة الأرقام:
الاغتصاب:
في أمريكا التي تتربع على عرش الحضارة الغربية سجل عام 1982م: 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة. وفي عام 1995م: 82 ألف جريمة اغتصاب، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة أن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً. وفي عام 1997م: قالت جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة أنه تغتصب امرأة كل 3 ثواني!! بينما ردت الجهات الرسمية أن هذا الرقم مبالغ فيه حين إن الرقم الحقيقي هو حالة اغتصاب كل 6 ثواني أي أن الفرق في الثواني فقط. [المصدر: موقع اللجنة الإسلامية للمرأة والطفل عن تقرير- قاموس المرأة الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة ومقره مدريد].
وفي تقريرها السنوي أشارت منظمة العفو الدولية أن سبعمائة ألف يتعرضن للاغتصاب سنويا في الولايات المتحدة فقط. [المصدر: موقع طريق الإسلام، مقال: هل المرأة الغربية حرة أم مستعبدة؟ ].
وفي إسرائيل الحنظلة التي زرعها الغرب في قلب العالم الإسلامي تتعرض حوالي 300 ألف امرأة سنوياً للاغتصاب والتحرش الجنسي، وخصوصاً الإسرائيليات من أصول غير غربية [المصدر: موقع جريدة الشرق الأوسط، مقال: أمريكا تتهم الخليج بالاتجار بالبشر.. جملة ناقصة!].
أخي المسلم أختي المسلمة.. أليس خروج المرأة سافرة عن محاسنها، مختلطة بالرجال هو السبب الرئيس في وقوع الأذى بها؟
وأي أذى؟! إنه اغتصابها الذي يعد أحط أشكال الإهانة والإذلال للمرأة، وصدق الله القائل: {يَا أَيٌّهَا النَّبِيٌّ قُل لِّأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلَا يُؤذَينَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}الأحزاب59.
أضف إلى ذلك ما يتبع ذلك الاختلاط من علاقات وصداقات فرضت ثقافة تدعى فن التعامل مع الجنس الآخر، أو العلاقة بين الجنسين، الذي كان نتاجه هذه الأرقام المخيفة والحال المبكي للمرأة، وصدق الله القائل: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ, مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلَا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَّعرُوفاً}الأحزاب32. وصدق الله القائل: {وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ, ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ}الأحزاب 53.
الحمل سفاحا:
ونتيجة لحرية الفتاة الغربية، ونجاحها في علاقتها بالجنس الآخر، أظهرت الإحصاءات أن 170 شابة في بريطانيا تحمل سفاحا كل أسبوع. [المصدر: موقع مفكرة الإسلام، مقال: واقع المرأة الغربية بالأرقام عن مجلة المستقبل في عددها 154 ـ صفر 1425هـ إبريل 2004م].
يقول - أندرو شابيرو - في كتابه - نحن القوة الأولى ص 57:
إن أكثر من عشرة آلاف فتاة أمريكية تضع مولوداً غير شرعي سنوياً، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشرة من عمرها، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة التي زادت فيها نسبة المراهقات اللاتي يحملن بسبب الممارسة الجنسية في السنوات الأخيرة.
وطبقاً لنتائج المؤتمر الوطني الذي عقد في باريس في عام 1987م جاء فيها: أن (20%) من الولادات كانت عن طريق الزنا.
[المصدر: موقع طريق الإسلام، مقال: أما آن للمرأة المسلمة أن تحطم جدار الصمت؟! ]
أيها العقلاء! أليست هذه العلاقات سبيلا مفضيا لوقوع الفاحشة؟
وصدق الله القائل: {وَلاَ تَقرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}الإسراء32.
الرق والبغاء:
إن إخراج المرأة من عرشها، والتلذذ بها طوعا منها، أو رغما عنها، لم يعد كافيا لإشباع نهمة الرجل الغربي، فأخذ ينظم مؤسسات البغاء والدعارة ليشبع جوعه الجنسي الذي لن يصل إلى حد الاكتفاء.
بل ولم يقف جشع وجبروت أولئك البشر المسعورين بحب استعباد المرأة، والمستضعفين عند حد معين، فاسترقوا المرأة!! لماذا؟ من أجل أغراضهم الدنيئة.
ففي تقرير خطير نشرته محطة CNN الإخبارية الأمريكيةº أكدت فيه انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء حول العالم لاستخدامهن في الأعمال الجنسية المحرّمـة. كما أشار التقرير إلى أن معدلات هذه الظاهرة تزيد عاما بعد عام، وقد أكد التقرير بناء على أبحاث قام بها فريق بحث مقره جامعة: Johns Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة: أن هناك 2 مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا.
وأن 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض الدنيء.
وأكثر من 15 ألف امرأة يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك.
وتباع المرأة القادمة من دول شرق آسيا بأمريكا بـ 16 ألف دولار ليتم استخدامها بعد ذلك في دور الفواحش والحانات.
وفي إسرائيل يتم إجبار قرابة 10 آلاف فتاة من الاتحاد السوفييتي المنحل على ممارسة الفاحشة.
وهناك10 آلاف طفلة سريلانكية بين السادسة والـ 14 عشر يجبرن على الفاحشة.
وكذلك الحال بالنسبة لبورما والتي يصل الرقم فيها لـ 20 ألف حالة سنويا. [المصدر: موقع طريق الإسلام، مقال: هل المرأة الغربية حرة أم مستعبدة؟ ].
وفي أمريكا من عام 1979 إلى 1985 م: أجريت عمليات تعقيم جنسي للنساء اللاتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية ومن النساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر وذلك دون علمهن. [المصدر: موقع مفكرة الإسلام، مقال: واقع المرأة الغربية بالأرقام عن مجلة المستقبل في عددها 154 ـ صفر 1425هـ إبريل 2004م].
الاعتداء الجسدي والضرب:
ونتيجة لهذه النظرة الدونية من الرجل للمرأة في الغرب فإن أسباب الخلاف معها في تزايد سريع.
ففي تقريرها السنوي أشارت منظمة العفو الدولية إلى ما نقلته عن البنك الدولي: إلى أن هناك امرأة تتعرض للضرب كل خمسة عشر ثانية في دول العالم. [المصدر: موقع طريق الإسلام، مقال: هل المرأة الغربية حرة أم مستعبدة؟ ]
وفي أمريكا سجل عام 1997م: 6 ملايين امرأة عانين من سوء المعاملة الجسدية والنفسية بسبب الرجال، 70% من الزوجات يعانين من الضرب المبرح.
وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية، أن نسبة (83%) من النساء دخلن المستشفيات سابقا مرة على الأقل للعلاج من جروح وكدمات أصبن بها كان دخولهن نتيجة للضرب!
وسجلت الشرطة في إسبانيا أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد.
وفي عام 1990م: قدمت 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن (أزواج وخلافه).
وقال محامي الشعب الأسباني أن الشكاوى بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح بلغت هذا العام (1997م) 54 ألف شكوى، تقول الشرطة أن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد. [المصدر: موقع اللجنة الإسلامية للمرأة والطفل عن تقرير- قاموس المرأة الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة ومقره مدريد].
ونقلت صحيفة - فرانس سوار - الفرنسية عن الشرطة في تحقيق نشرته حول الموضوع:
أن 93% من عمليات الضرب التي تتم بين الأزواج تقع في المدن. وأن 60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس أثناء الليل هي نداءات استغاثة من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن.
[المصدر: موقع طريق الإسلام، مقال: أما آن للمرأة المسلمة أن تحطم جدار الصمت؟! ]
القتل:
وقد تمادت الخلافات، وما ينتج عنها من سوء معاملة إلى إزهاق نفس المرأة بقتلها، ففي أمريكا كشفت دراسة عام 1997م: أن 4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.
وفي أسبانيا أكثر من حالة قتل واحدة كل يوم. [المصدر: موقع اللجنة الإسلامية للمرأة والطفل عن تقرير- قاموس المرأة الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة ومقره مدريد].
الوضع الأسري:
أما الأسرة الغربية فهي أكبر خاسر في عصر تحرير المرأة.
ففي أمريكا عام 1980م: 1,553000 حالة إجهاض، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن، منهم أطفال يقتلون فور الولادة.
وفي عام 1982 م: 80% من المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات.
وفي عام 1984م: 8 ملايين امرأة تعيش وحدها مع أطفالها ودون أية مساعدة خارجية. [المصدر: موقع اللجنة الإسلامية للمرأة والطفل عن تقرير- قاموس المرأة الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة ومقره مدريد].
وفي فرنسا كشف مؤتمر عقد بباريس في عام 1987م: أن (73 %) من طلبات الطلاق كانت من المرأة، بسبب خيانة واعتداء الزوج. [موقع طريق الإسلام، مقال: أما آن للمرأة المسلمة أن تحطم جدار الصمت؟! ].
وأكبر ضحية في عصر الحرية هو الطفل.
ففي أمريكا تساء معاملة الأطفال بنسبة 92% من قبل أسرهم.
وفي تقرير نشرته مجلة 'The women' الأمريكية بعنوان 'لماذا تعملين يا أمي' كان التقرير محاولة للإجابة عن السؤال الذي يهتف به الطفل كل صباح وهو يرمق أمه من النافذة حتى تغيب عن ناظريه، وهي تمضي إلى عملها تاركة إياه للمربين أو الخادمة، جاء في التقرير أن معظم الأطفال يعانون عقدة ذنب ليس لهم فيها يد، مفادها شعورهم بأن أمهاتهم يتركونهم عقابًا لهم على شيء اقترفوه.. لا يدرون ما هو؟
ناهيك بما تؤدي إليه هذه العقد المركبة ـ من شروخ نفسية يصعب التئامها مستقبلاً فيزداد الخرق على الراقع حين تثار قضية 'الحصول على جيل من الأسوياء' [موقع مفكرة الإسلام، مقال: {وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} وقال الغرب... ].
لقد دفع هذا الواقع المؤلم الشابات إلى القلق وعيش الوحدة، فطبقاً لنتائج المؤتمر الوطني الذي عقد في باريس في عام 1987م جاء فيها: (70 %) من الشابات الفرنسيات يعشن وحيدات وقلقات. [موقع طريق الإسلام، مقال: أما آن للمرأة المسلمة أن تحطم جدار الصمت؟! ]
وفي أسبانيا وفي عام 1992م سجلت أقل نسبة ولادات في العالم.
وفي عام 1990م: 93 % من النساء الإسبانيات يستعملن
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد