متى تصحو الأحزاب من غفوتها ؟!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
لا تزال الدهشة تعقد مني اللسان والقلمº من هول صمت الأحزاب السياسية قاطبة عما يحدث ويجري ويتخلل كل الحياة في السودانº من تدخل أجنبي سافر في البلاد يزداد يوما بعد يومº وكأن السودان قد أصبح ضيعة، أو ولاية أمريكيةº تصول فيها أمريكا وتجولº مصحوبة في ذلك بتخطيط وتنفيذ صهيونيº فاجر سافرº بلا حياء أو ضابطº وكأن هذا الوطن لا حارس له، ولا شعب يرفع صوتهº رفضا قاطعا لما يرى ويلمس، أو حكومة عليها تقع المسؤولية كاملة عن كل ما يصيب البلاد في أمنها ووحدتها واستقرارهاº بما تملك من جيش قادر علي القيام بدوره كاملا في حراسة الوطن، ومن أجهزة أمنية واسعة الانتشار، وجهاز شرطي حديث التكوين قادر علي حمل الأمانة والتكليف، وفوق هذا كله شعب علي المقاومة جسور مقدام.

 

 وصل هذا الاحتقار حده وغايته الوضيعةº بأن يوجه الاتهام الفاجر ضد الدولة بكاملهاº بالدعوة لتقديم كل المسؤولين فيها إلى محكمة (لاهاي)!

 

يحدث كل هذا العدوان والامتهان والإذلال والتحقير للسودان وأهله من المؤسسة الدولية (الكونجرس، والأمم المتحدة)º وكلاهما تحت قبضة وهيمنة أمريكا واليهودº حتى وصل هذا الاحتقار حده وغايته الوضيعةº بأن يوجه الاتهام الفاجر ضد الدولة بكاملهاº بالدعوة لتقديم كل المسؤولين فيها إلى محكمة (لاهاي)º للمثول أمام قضاتهاº بسبب تقصير الدولة في حفظ الأمن في دارفور!!.

 

أيٌّ هوان هذا، واستخفاف، وانتقاص لشرف هذه الأمة، وكرامتها، وسيادتها من دولة فرضت نفسها وصية على حكومات، وشعوب العالم الإسلامي، والعربي؟!..

 

يحدث كل هذا وغيره وأحزاب السودان السياسية مشغولة جدا في مساعيها التي لا تتوقف عن الدوران حول نفسها، وعن التحالفات في الأمور السالبة الفارغةº وتحسبهم فيها جميعا وقلوبهم شتىº كل حزب منهم بما لديهم فرحون!!.

 

أروني حزبا واحدا ارتفع منه الصوت عاليا أو خافتا لما يراه من التبجح الأمريكي، والاستعلاء، والاستخفاف المهين المذل لهذا الوطن وشعبه وهو يري القوات الأمريكية تجوب شوارع الخرطوم في خيلاءº وكأنها علي أرض أمريكية تعبرها سياراته حاملة قواتها وأسلحتهم بأيديهمº في استفزاز مقصود مرصود، وطائراتهم التي تهز سماء الخرطوم في كل حين خارجة من المطار من الجزء الشمالي الذي لا يدخله سوداني أو يقترب منه!!.. على حين تخرج من جوف طائراتهم الضخمة أرتال من السيارات لا يدري إلا الله ما تحمله، ولا المكان الذي تقصده في السودان.

 

أيها القادة السياسيون! يا أحزاب! انتبهواº وانسوا ذواتكم وأحزابكم لحظة واحدة قصيرةº وأزيلوا عن عيونكم الغشاوة التي رانت عليهاº لتروا حقيقة ما وصل إليه الحال في بلدكم وأنتم سادرون فيما أنتم فيه.. تجردوا للوطن ساعةº فقد وضع أعداؤه خططهم وتآمرهمº كي يستبيحوا حماه إلى أبعد مدي..وفيكم من يعلمº ويغض الطرف!!..لكن إلى متى؟!º فقد أوشك الفأس أن يقع ولكن علي كل الرؤوسº فهل أنتم منتهون؟!!.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply