كانت - على العموم - كلمة منصفة تلك التي ألقاها (الأمير تشارلز) في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة (اكسفورد) مؤخراً حينما أشاد بدور الإسلام في نهضة الحضارة الغربية، وكذلك دعوته للاستفادة من الإسلام في عدالته وتسامحه وشموله وكان الأمير موضوعياً حينما طالب بإعادة النظر في القوالب الثقافية المجحفة التي توارثها الغربيون عن الإسلام، والتي أرجعها إلى عقد تاريخية وإلى سوء فهم..
ومع تحفظنا على (الإسلام) الذي يفهمه الأمير إلا أننا نتمنى أن تعي مثل هذا الفهم (الحكومة البريطانية)، وعلى رأسها (ميجر وأوين) المعروفان بمواقفهما العجيبة والغريبة في (البوسنة والهرسك) والتي وصفتها (تاتشر) بأنها كارثة.
ثم حتى متى لا يكون للإسلام في بريطانيا حقه باعتباره ديناً سماوياًº إذ ما يزال القانون الإنجليزي يقرر أن حق الدفاع ضد (التجديف) لا يشمل الإسلام، ويتعرض المسلمون أحياناً لحوادث تفرقة عنصرية كما دل عليه تقرير مجلس مدينة مانشستر عن أحداث مدرسة (إيرننج الثانوية عام 1991) بل وصل التمييز إلى المسلمين الإنجليز أنفسهم، فقد حرمت المدارس الإسلامية من الإعانة بينما أعطيت لغيرها.
إننا نرحب بكل كلمة منصفة ونقدرها لكننا أحوج ما نكون إلى الأفعال المنصفة لتشمل العدالة الجميع.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد