نموذج من الإرهاب في المناهج التعليمية الأميركية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انطلقت بعض الأفواه الخربة المنتنة الرائحة وبعض أصحاب الأقلام الفاشلة والساقطة في المستنقع الغربي انطلقت تردد وبطريقة منافسة صراخ العالم العربي وعلى رأسهم أميركا بما يسمونه تطوير المناهج التعليمية بينما الواقع هو أمركة المناهج التعليمية وسلخها من كل قيم الإسلام الحقيقية ومبادئه وعلى رأسها مفهوم الولاء والبراء في الإسلام.. ولسنا الآن بصدد تقييم مناهجنا التعليمية والتي أصلاً تنقصها مفاهيم كثيرة في الإسلام، ومع هذا يريدون تغييرها أيضاً! ولكننا الآن بصدد فضح بعض المناهج التعليمية الأميركية ولأريكم الصورة النمطية للعرب والمسلمين في مناهجهم التي يغذون بها عقول أبنائهم طيلة هذه العقود ولا يزالون!

 

رصدت اللجنة العربية لمكافحة التمييز بأميركا (ADC) بعضاً مما تحتويه المناهج التعليمية المقررة في جميع المدارس الأميركية لا سيما في المراحل الأولى للتعليم فماذا وجدوا هناك?!

أولاً: ترسيخ صورة محتقرة لجميع العرب بلا استثناء وحتى الصورة النمطية للعرب من أنهم يركبون الجمال والإبل هي دلالة على التخلف المدني والمستوى التعليمي المتردي.

 

ثانياً: أن العرب عبارة عن قبائل، وأن هذه الطريقة في التقسيم لديهم هي أرذل من التقسيم العنصري في العالم الغربي! حيث أن كل قبيلة تستولي على أموال القبيلة الأخرى وتغتصب نساءها وتبيد رجالها!

 

ثالثاً: علاقة العرب بالصحراء والرمال وطيدة للغاية وسبب ذلك عشقهم للعيش مع الأغنام والماشية! ولأن العرب لا يحبون النظافة والاستحمام فالصحراء مناسبة لهم كي تضيع روائحهم الكريهة فيها!

ومن التصورات الحقيرة في مناهجهم التعليمية عن العالم العربي ككل، إنه عالم يسافر إليه الأبطال الغربيون سعياً منهم في تحقيق مغامراتهم العاطفية على طريقة ألف ليلة وليلة، والبساط السحري وعلاء الدين، والذي يشاهد الرسوم المتحركة بعلاء الدين يرى بنفسه كيف يصورون العرب على أنهم مجموعة متخلفة ولا يعيشون إلا في الحانات والخمارات وبين النساء والغلمان! وهذه مجرد أفلام كرتونية ومع هذا نجد فيها كل هذا الإستحقار فكيف بكتبهم ومناهجهم?!

وأما أثرياء العرب، فهم يجلسون على آبار من البترول، وأنهم يريدون أن يشتروا العالم وأميركا بأموالهم، وحياتهم إسراف وتبذير وجهل وغير متعلمين وفساد ونساء وفجور ولا تعد صورتهم في مناهجهم عن الأثرياء العرب سوى أنهم أصحاب كروش ضخمة عصبيو المزاج، وهوايتهم المفضلة خطف النساء الشقراوات الغربيات!

 

رابعاً: أما عن صورة المرأة العربية فلا ترسم في مناهجهم التعليمية الا بصورة المرأة المضطهدة من الرجال والمتخلفة في لبسها لا سيما الحجاب والنقاب والثوب المستور.. وأما القسم الثاني من النساء العربيات فهن لا يعدون الا أن يكن راقصات عاريات، جميلات يقعن في حب الرجل وأنهن يفعلن كل هذا بغية الحصول على الرجل الغربي الذي ينقذهن من شر الرجل العربي وبطشه واضطهاده وحرمانها من الحرية.. الخ.

 

خامساً: ومن الصور النمطية للمسلمين تصوريهم على أنهم سفاحون.. لصوص.. إرهابيون.. متطرفون.. مغتصبون.. والنموذج الذي يرسم هذا كله ويجسده عندهم هم الفلسطينيون! فهم يحاولون تدمير إسرائيل »المسالمة! « وإنهم يسعون لاحتلال »تل أبيب«! فهم إرهابيون مجرمون يريدون كل شيء لهم وحدهم فقط!

 

معاشر السادة النبلاء:

هذا بعض ما رصدته اللجنة العربية لمكافحة التمييز في أميركا (ADC) وإذا أردتم أن تعرفوا مدى تأثر الأميركيين بهذه المناهج الحقيرة، فانظروا إلى رأي الرئيس الأميركي جورج بوش في مجرم وسفاح هذا القرن »ارييل شارون« فهو على رغم كل هذا السحق للأرواح الفلسطينية وقصف صدورهم العارية بالطائرات وليس فقط بالرشاشات.. ومع هذا يقول جورج للعرب أن شارون هو »حمامة السلام«!! ويسمي دفاع الفلسطينيين عن أرضهم ومقدساتهم بأنه إرهاب وإجرام! فبالله عليكم من هو الذي تأثر بمناهجه التعليمية أبناؤنا الذين تغربوا وصاروا يجوبون الأسواق والشوارع كالأميركيين والغربيين..أم القيادات الأميركية التي تطبق عملياً وبالحرف الواحد ما رضعوه في عقولهم من مناهجهم التعليمية?!

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply