أنت الحكم ادخل الآن وكن الحكم الدين ممنوع والعتب مرفوع


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 هل سيأتي يوم على أمتنا أن تمنع بها عبادة الله؟

 

الحمد لله الذي جعل لنا الأرض فراشاً والسماء بناء.

الحمد لله الذي رزقنا الأمطار والماء وأحيانا لنكون من خير أمة أخرجت للناس، والصلاة على سيدنا محمد وعلى اله أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:

عندما كنت صغيراً مررت بجانب أحد المحلات التي تبيع الخضروات والفواكه وقد كتب صاحب المحل هذا العبارة ((الدين ممنوع)).

وقفت قليلاً أمام هذه العبارة وقلت في ما بيني وبين نفسي: ((كيف يريد أن يمنع الدين هذا الرجل وبأي حق..... وصرت أتذكر قول الشيخ عندما قال إن الدين لله)).

وبقيت هذه العبارة راسخة في ذهني إلى أن عرفت أنها الدين ممنوع أي أن هذا الذي كتبها لا يريد أن يبيع بالقرضة والسلفة وهذا الرجل مسلم ومتدين وملتزم أيضاً.

وفي مرة كنت أسير بها في إحدى الشوارع في المدينة وهذه المنطقة لم أكن قد آتيت إليها مسبقاً وضللت طريقي هناك وتوهمت بأحد الشوارع الفرعية أنه هو الطريق الصحيح ودخلت به وسرت في ممراته الضيقة والمتعددة وخرجت بعدها إلى مكان غريب وكأنه سوق وأي سوق هذا !!

إنه سوق ربما ممنوع دخول الرجال إليه فكل ما فيه نساء ونساء.

اعتقدت أنه ليس سوق وجاء الظن أنه إحدى دور عرض الأزياء.

نعم إنهن نساء لم أرى بكثرتهم في حياتي.

وهم من كنت أسمع عنهم لهن شعور وكأنها سنام أجمال ولم أشعر بنفسي كيف أصبحت وسط الزحام هذا ولم أعرف من أين اذهب والى أين أتجه .... وبدأت أتلفت من حولي ما هذا المكان الذي يعج بنساء سافرات ساقطات عوراتهن مكشوفة أمام الباعة وأمام من يمر من هنا وكان هناك بعض الرجال المارة من هناك وكنت أرى الأيدي الرجّالية وهي تمتد إلى النساء بلمسات ناعمة وكأن شيئاً لم يكن بل بالعكس كانت الابتسامات تملئ وجوه الجميع ولكن الرحمة قد نزعت من الوجوه وبدا فيها غضب الرحمن.

وغير ذلك من اللحوم البيضاء المكشوفة من الأيدي والصدور والأقدام ((ربما يكون هذا الشارع حمّام)) وليس شارع وليس سوقاً تجارياً كان هناك رجالاً يمسكون برقاب النساء برقة ويتحدثون بأصوات منخفضة ولكن الضحكات مرتفعة والعياذ بالله من هذا.

أين أنا الآن ومن أين سأخرج من هنا؟!

وبدأت بالسير باحثاً عن مخرجاً أهرب من شارع الزنا هذا...

 

وفجأة يا شباب قرأت نفس العبارة ((الدين ممنوع.... وقد أضيف عليها والعتب مرفوع والرزق على الله)).

نعم يا أخوتي الرزق على الله ولا عتب على هؤلاء ولكن العتب علينا ورأيت طرف الشارع وركضت إلى هناك وخرجت من الدوامة التي رأيت بها القوامع التي أعدت لمن هم يزنون.

خرجت من الشارع وأحسست أني قد كنت في النار ودخلت الجنة.

وأنا أتمتم في قلبي: ((اللهم إن هذا منكر وأنا لا أرضى به)).

وقفت أخيراً على طرف الرصيف وبحثت عن مقهى للإنترنت لأبحث عن طريق التوبة وأنادي..

أخي أنت الحكم   أختي أنت الحكم...

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply