بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أُدعى للمشاركة في برنامج الاتجاه المعاكس حول ظاهرة 'الليبراليين العرب الجدد'º لم أكن أدرك حجم الخطر الذي يمثله هؤلاء على الأمة، كنت من قبل أكتفي بمتابعة بعض ما يكتبونه بين الحين والآخر دون يقظة كافية بأنهم يتحولون إلى تيار في المنطقة العربية، وكان الأمر يبدو لي أن ما يجري ليس أكثر من أقلام تنفث سموماً - وكم من الأقلام التي تؤدي مثل هذا الدور -، كنت لا أعير الأمر كثير اهتمام، إذ في مثل هذه الفترة الحرجة التي تعيشها الأمة الإسلاميةº من الطبيعي أن تظهر أقلام مرتبكة أو مهزوزة أو ضعيفة، أو نافثة للسم في أفئدة وعقول المواطنين بوعي أو بدون وعي.
لكن ما إن شرعت في البحث في هذه الحالة حتى وجدت أن الأمر جد خطير، ولكثرة ما قرأت وتابعت ودققت كان الهاجس الأخطر الذي وجدت نفسي مضطراً لمواجهته هو قضية التوصيف، كيف أصف هؤلاء؟ هم سموا أنفسهم الليبراليين الجدد، وقيل عنهم إنهم الليبراليون العرب الجدد - كما وصفهم الدكتور فيصل القاسم - لكني وجدت أن الأمر أخطر بل هو مرعب، وكان توصيفي لهم هو: المتصهينون العرب الجدد.
ومن هنا نبدأ، كيف يكون هناك عرب ومتصهينون؟ وكذا لم أضفت كلمة الجدد؟
متصهينون وعرب وجدد!
كما أن العربي يصنف بإسلامي أو قومي أو وطني في التوصيف العقدي أو السياسي فمن الممكن أيضاً أن يكون هناك عربي ومتصهين، مثلاً: كيف نسمي الشخص العربي الذي ينطق العربية أو من أب وأم عربيين، بينما هو عضو في حزب الليكود أو العمل؟ هو متصهين حتى وإن كان ناطقاً بالعربية أو من أصل عربي، وكذلك فكما هو معروف، فإن هناك لوبياً صهيونياً في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا، بعضهم من غير اليهود أو هم من الأمريكيين أو البريطانيين والفرنسيين ومن ثم فمن الممكن أن يكون هناك عربي ومتصهين، وأيضاً تجوز التسمية نظراً لأن الصهيونية نمط من التفكير، وحركة عنصرية يمكنها أن تجذب أفراداً من كل جنسية من الذين يكرهون أمتهم.
أما لماذا سميتهم بالجدد فذلك لأن هناك من تصهينوا من قبل في المنطقة - مع اختلاف الدور والمهمة والوظيفة -، وهو ما تم كشفه في تلك المرحلة عندما لاقوا مقاومة عنيدة من إسلاميين، ومن أصحاب آراء أخرى قومية ووطنية، وصفوهم باللوبي الصهيوني في معارك سياسية، وبعدما وصلت الأمور إلى المحاكم في بعض الأقطار العربية... إلخ.
وتعبير 'جديد' هنا لا يمثل محاولة لتمييز جيل جديد عن الجيل القديم فقط، ولكنه يعود بالأساس إلى أن دور المتصهينين العرب الجدد دور جديد مقارنة بالقدامى، وأنهم بالفعل يطرحون مشروعاً جديداً.
فإذا كان المتصهينون العرب القدامى يلعبون دورهم بصورة 'متخفية'، ويمارسون التخريب المستتر من خلال طرح شعارات التعاون مع 'حركات سلام داخل الكيان الصهيوني'، أو من خلال تخريب المقدرات الأساسية الداخلية للمجتمعات العربية والإسلامية على المستويات الاقتصادية أو السياسية إلخ، فإن المتصهينين العرب الجدد صاروا يطرحون مشروعاً صهيونياً متكاملاً، كما صاروا يعملون جهاراً لخدمة الحركة الصهيونية وبلا مواربة، وكذا أن نشاطهم التخريبي لم يعد مقتصراً على العمل المستتر أو المموه في السياسة - كما كانوا في البداية حينما تبنوا مقولات تتحدث عن عدم موائمة العمليات الاستشهادية للمصلحة العربية، أو بالحديث عن عدم وجود توازن قوى يسمح بالعمل المسلح ..إلخ -، بل باتوا يسفرون عن وجههم في الحركة والنشاط والكتابة، كما باتوا بشكل سافر يهاجمون الإسلام، ويطعنون في العقيدة بشكل مباشر، وهي حالة جديدة وصلوا إليها بالعمل تحت الحماية المباشرة للجيش الأمريكي بعد احتلال العراق، وبسبب حالة ضعف أنظمة الحكم العربية والإسلامية.
كيف جرى وصفهم من قبل؟
واقع الحال أن هؤلاء قد جرى وصفهم بأوصاف متعددة ومتنوعة، فهناك من وصفهم 'بأنهم الليبراليون المعدلون وراثياً الذين تم إنتاجهم وتعديل أدمغتهم في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية'، وقيل إنهم 'يقدمون نصائح مجانية لأمريكا، وأنهم مبشرون بالإصلاح على الطريقة الأمريكية'، وقيل إنهم 'أصحاب إيديولوجية تعتمد المخادعة، واتباع نهج المغالطات التاريخية المراد ترسيخها في ذاكرة المتلقي'، وقيل إنهم 'فئة نذرت نفسها لخدمة الشيطان، ووصل الحد ببعض منهم أن يرقصوا ويشربوا الأنخاب على مشاهدة صواريخ توما هوك تنزل على عاصمة الرشيد، ويشبهوا أصوات تلك الصواريخ بموسيقى بتهوفن'، وقيل إنهم 'عدميون جدد ليس لديهم إطلاقاً سوى الهدم والتخريب الفكري والأيديولوجي وجلد الذات'، وقيل إنهم 'مخبرون على كبر'، وإنهم 'حفنة من العملاء'، وقيل إنهم 'يشوشون ويشوهون جهود المثقفين العرب الوطنيين من ليبراليين وإسلاميين وديموقراطيين' وإنهم 'مثقفون أمريكيون من أصول عربية وإسلامية، تحولوا إلى متعهدين لتسويق أفكار هي في جوهرها من إفراز اليمين المحافظ في الولايات المتحدة'، وقيل إنهم بمثابة 'الواقي الذكري للاحتلال في العراق'، وإنهم 'قوم انسلخوا من دينهم وأمتهم وحتى عروبتهم وأصبحوا مجرد طابور خامس للغازي الأمريكي، يروجون لمشروعه، ويمهدون العقول له، ويدافعون عن جرائمه - خابوا وخسئوا -، وقيل إنهم 'يشبهون الإيدز الفكري الذي يدمر جميع الثوابت الفكرية المناعية الصلبة في الفكر العربي تمهيداً لإعادة تشكيلها في شكل ثقافة استسلام، أو وعي انهزامي بائس حسبما يروم به هوى السيد الأمريكي الصهيو - أمريكي'، وقيل عنهم 'أنهم أشد خطراً على الأمة من أعدائها'، وأنهم كالجنود المرتزقة الذين يعملون ضمن اتفاقيات وعقود مبرمة مع الطرف الأمريكي والإسرائيلي وبعض القوى الدولية - دولية وعربية وإقليمية - والتي تتماشى مع المشروع الأمريكي، لذا فإن همهم الأكبر هو الكسب المادي والوظيفي، وبمعنى آخر فالليبرالي الجديد والذي انغمس في المشروع الأمريكي والإسرائيلي هو كالأجير المؤقت لدى أي مؤسسة حكومية أو أهلية'.
ما هو دورهم تحديداً؟
من يتابع كتابات المتصهينين العرب الجدد يجدهم وبشكل مباشر يوجهون أقلامهم تجاه القضايا التالية:
أولاً: الطعن في الإسلام عقيدة وفقهاً، وحضارة وتاريخاً، سواء كان ذلك بشكل مباشر بالقول إن لا مقدس لا يمكن التفكير فيه بمنطق الصح والخطأ، وأن النص القرآني يجوز التعامل معه كنص تاريخي - والعياذ بالله-، أو كان ذلك بشكل غير مباشر عند بعضهم بالالتفاف حول التفسيرات، أو بالهجوم على كل تفسير صحيح للإسلام، وبشكل خاص للآيات القرآنية التي تتعلق بالجهاد، أو بالمواريث، أو بتعدد الزوجات، أو بقوامة الرجل على المرأة... إلخ.
ثانياً: الطعن في فكرة أننا أمة واحدة سواء على مستوى الفهم الإسلامي، أو حتى على مستوى الفهم القومي، واتهام كل مدافع عن فكرة الأمة بأنه عنصري وفاشي يحمل دعوة عنصرية ضد المجموعات البشرية الأخرى داخل الدول العربية - الأكراد، والبربر، أو الأفارقة - أو أنه يحمل دعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين... إلخ.
ثالثاً: التبشير بنهاية الوطن والوطنية، وأن الوطن لم يعد سوى مساحة جغرافية من الأرض، وأن المواطنين لم يعد يجمعهم سوى بعض الخصوصيات المتآكلة الآن بفعل العولمة، وترويج ما يسمونه الآن 'بالثقافة العالمية' التي يزعمون أنها باتت تحل تدريجياً محل الثقافة المحلية أو الوطنية، سواء كان ذلك انطلاقاً من فكرة زوال الحدود، وسيادة العولمة، أو كان ذلك حسب مفاهيم انتهاء الدولة القومية.
رابعاً: الدعوة بكثافة إلى كل ما يثير الاضطراب داخل المجتمعات الإسلامية والعربية - بتأليب الأعراق والأقليات ضد الأغلبية -، وداخل كيان الأسرة - حقوق المرأة من وجهة النظر العلمانية -، والدفع بالحوار الفكري إلى قضايا تغيير العقيدة - حرية الفكر بالمعنى اللاديني للتفكير -...إلخ.
هذا عن ما يطرحونه أما أهدافهم فالفكرة المبسطة والأولية هي أنهم يؤدون دوراً يعجز عنه الأعداء، أو هم بالدقة يقومون بالدور الذي يعجز عنه أعداء الأمة بقواتهم العسكرية، وبشكل أكثر دقة فهم يقومون بالدور الذي يكمل مهمة الغزو العسكري، حيث الحروب لا تنجح أبداً في تحقيق نتائجها إذا اقتصرت على العمل العسكري - بل حتى العمل العسكري لا يتم دون حرب نفسية -، إذ أن العمل العسكري في حد ذاته لا ينجم عنه إلا هزيمة القوة العسكرية للبلد الذي تجري مهاجمته أو يجري العدوان ضده، وهو أمر لا ينجم عنه هزيمة لإرادة المجتمع.
ولذلك هم يركزون هجومهم على المقومات الصلبة لبناء الإنسان من عقيدة وفكر، وكذلك يوجهون هجومهم ضد كل الحركات الجهادية في الأمة، فمن يتابع كتابات هؤلاء المتصهينين العرب الجدد يلحظ أنهم دأبوا وباستمرار على الهجوم العنيف على المقاومة الجهادية المسلحة في فلسطين والعراق وأفغانستان حتى وصل الأمر بأحدهم - كمال غبريال - إلى القول بأن الشعب الفلسطيني سيهزم في النهاية 'الإرهابيين' في فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر على أمراء الموت، وسيمد أيديه بالسلام إلى جيرانه بدلاً من الأحزمة الناسفة'.
وهم كذلك يصفون المقاومة العراقية بالإرهاب، ويعتبرون أن المعركة الجارية في العراق ليست معركة ضد الاحتلال، وإنما معركة بين الشعب العراقي والإرهابيين، ومن ثم فهم يقومون بدور أخطر من هؤلاء الذين يقومون بدور الطابور الخامس خلف خطوط الدفاع في الأمة، أو بدور الحرب النفسية والتيئيس لعوامل النهوض والمقاومة، أو بدور المروجين للاستسلام للأعداء، حيث إنهم يضربون في صميم عقيدة الأمة وملامح هوية الأمة على جميع الصعدº لجعل الإنسان العربي المسلم مجرد إنسان بلا هوية، يسهل تشكيل عقله على هوى المحتل، وذلك هو ما دفع الكثيرين للربط بينهم وبين المحافظين الأمريكيين الجدد الذين يستهدفون فرض القيم الأمريكية على المجتمعات العربية والإسلامية.
كيف نشأ هذا التيار؟
الأصل في مثل هذه التيارات أنها أحد نواتج الغزو الثقافي، أو بالدقة أحد نواتج الحرب على عقيدة الأمة وهويتها وحضارتها، غير أن فكرة الغزو الثقافي الآن لم تعد كما كانت في السابق، مبنية في جانب منها على 'انبهار' بالحضارة الغربية - كما كان الحال في مطلع الغزو العسكري والحضاري الأوروبي لعالمنا الإسلامي -، وكذلك هي لم تعد تتوقف عند حدود العمالة التي تجري على أساس مقايضة المال بالمعلومات كما هو الحال لدى الجواسيس، بل أصبح هناك نمط جديد ظهر بالدرجة الحادة مع العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على العراق ممثلاً في ارتباط فئات وجماعات بالغازي الاستعماري، يمدها الغازي بالمال أو السلاح أو بكليهما معاً، كجماعات مصالح تمثل مصالحه، أو تحقق له أهدافه الاستراتيجية، أو تعطيه مبررات للتدخل ...إلخ، ويستفيدون هم من وجوده ودوره ودعمه في تشكيل شبكة مصالح خاصة بهم.
ففي الحالة العراقية تشكل نمط خاص كبير من فرق العملاء، هؤلاء ومن أطياف محددة لعبوا الدور الأكبر في التغطية على الاحتلال وجرائمه، وحاولوا أن يعطوه سنداً شرعياً للوجود على أرض أمتنا، في مقابل الحصول على امتيازات في الحكم، وفي تنمية مصالحهم الخاصة، لكن الحال في البلدان الأخرى يأخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة أخرى، حيث هناك جيوش من العملاء تجري عملية تربيتهم في المنظمات الممولة أمريكياً وأوروبياً تحت لافتات متعددة ومتنوعة مثل: منظمات الدفاع عن المرأة، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان... إلخ، ومن هؤلاء المتصهينين العرب الجدد الذين هم أعلى أشكال الارتباط بالأعداء والعمل في خدمتهم حيث هم لا يخوضون معارك ضد أمتهم على مستويات قطاعية أو نوعية - المرأة أو حقوق الإنسان -، وإنما هم يدخلون معارك ضد صلب العقيدة والهوية، وقد كان تمويل مثل هذه الظواهر يجري من قبل في مصر - مثلاً - وفق أنماط من السرية، أو وفق حالات مقننة، حيث كانت الأموال تصل إلى هؤلاء عبر وزارة الشئون الاجتماعية، وخصماً من المعونة المقدمة للحكومة المصرية، إلى أن تطور الأمر بعد احتلال العراق وأخذ مدى أبعد، حيث أصبحت السفارة الأمريكية في القاهرة هي التي تتولى مباشرة عملية تسليم الأموال، وفي احتفالات تدعى إليها مختلف أجهزة الإعلام، ليجري توزيع مبلغ سنوي يتراوح بين 40 و50 مليون دولار سنوياً.
وهناك أشكال أخرى لدعم مثل هذه العناصر المخربة، وفي إطار تحويلهم إلى نخب بارزة إعلامياً، كأن تُدعى مثل هذه الشخصيات إلى مراكز الأبحاث الأمريكية والبريطانية، والفرنسية والصهيونيةº لإلقاء محاضرات في رحلات تدوم لنحو 3 و6 أشهر مثلاً، يتم خلالها تكثيف الضوء الإعلامي عليهم خلالها، كما يعود كل منهم من رحلته بأموال لا حصر لها ولا حد، كما أن هناك إتاحة مساحات للكتابة لأفراد من هؤلاء مع دفع مقابل مالي كبير يفهم منه الممنوح للمال دوره ليكثر منه، وكلما أكثر وأجاد حصل على مال وشهرة أضخم وأكبر، وفي كل ذلك فالأهم أن كل هؤلاء باتوا يحظون بحماية أمريكية داخل البلاد العربية والإسلامية، بما يجعل الحكومات غير قادرة على المساس بهم مهما فعلوا أو قالوا، وهو نمط جديد مختلف عما عرفته المجتمعات العربية وهي تحت الاحتلال، حيث كان النمط السائد هو حماية الأجنبي ومحاكمته وفق قوانين بلده الأصلي، وأمام محاكم مشكله من أبناء جلدته - المحاكم المختلطة -، أما الآن مثل هؤلاء الأشخاص إما باتوا محميين بالجنسية الأمريكية، أو هم محميون بالضغوط الديبلوماسية والإعلامية الأمريكية.
الصهيونية وهؤلاء الفكرة واحدة!
قامت الصهيونية من حيث الجوهر في الترويج لاحتلال الأرض الإسلامية في فلسطين على فكرة أن تلك الأرض بلا شعب، وأن الأصل فيها أنها عبر التاريخ هي أرض ذات هوية تاريخية 'يهودية'، أما هؤلاء فيقولون: إن بلاد العرب والمسلمين الأرض والشعوب بلا هوية لا دينية، ولا حضارية، ولا ثقافية، ولا قومية، ولا حتى وطنية، وهنا تأتي خطورة الطعن في الإسلام عقيدة وحضارة وتاريخاً، إذ كما يقال إنها ليست أكثر من إنهاء هوية وحقوق طرف أمام طرف آخر، حيث تترافق جهودهم مع تصاعد في تشدد وتطرف الكيان الصهيوني، ولذلك مثلاً هم يطالبون بمحاكمة د.يوسف القرضاوي والراحل الشيخ محمد الغزالي، وقدموا لذلك عريضة إلى مجلس الأمن الدولي جمعوا عليها تواقيع من أمثالهم، في الوقت الذي لم يحركوا ساكناً - ربما هم يدعمون - أقاويل حاخام يهودي آثم مثل عوفاديا يوسف الذي وصل العداء به للإسلام وللعرب أن وصفهم بنماذج همجية من البشرية، وأنهم 'صراصير وأفاعٍ, يجب إبادتهم وقتلهم بالصواريخ'.
وكذلك إذا كان الأخطر على الحركة الصهيونية الآن هو المقاومة الجهادية المرتكنة إلى الإسلام عقيدة ومنهجاً، فإن هؤلاء وجهوا فوهات هجومهم ضد هذه الحركات الجهادية تحديداً، وأيضاً هم يدعون إلى مسالمة الأعداء في فلسطين والعراق، ويرون أن الاحتلال شرعي، وأن معركة الشعوب هي مع الحركات الجهادية لا مع الاحتلال.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد