قصة غرام أجهضها أهلي!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السؤال:

أنا فتاه أحببت شخصاً، و دارت بيننا قصة غرام جميلة، تقدم لخطبتي ولم يوافق أهليº لأنه ليس من مستوى العائلة، وحدثت الكثير من المشكلات لهذا السبب حتى وصلت للمحاكم والتحقيقات. ومن كثرة الضغوط من قبل عائلتي كرهت العيش معهم، وأريد الارتباط بأي إنسان، مع العلم بأن الشخص لا يستطيع العيش بدوني، وحاليًّا سوف أخطب لشخص مقرب من العائلة.

فما نصيحتكم لي؟ علماً أن أمي غاضبة علي، وكذلك إخوتي!!.

 

 

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فسأعرض لك قصتك في نقاط، فلقد قرأتها أكثر من مرة..

1- أحببتِ شخصاً وكانت بينكما قصة غرام جميلة!.

2- تقدم لخطبتك.

3- رفض أهلك لسبب هم يؤمنون به.

4- حدثت مشكلات ووصلت للمحاكم.

5- تواجهين ضغوطاً عائلية.

6- كرهتِ أهلك.

7- تعتقدين أنه لا يعيش بدونك.

8- أمامك مشروع خطبة لأحد الأفراد، وهو مقرب من العائلة.

9- أمك غاضبة..

تأملي عزيزتي النقاط السابقة، وستجدين أن القضية والمشكلة فيك أنت وليست في أهلك.. أقصد أخية أنكِ خسرتِ هذا الشاب، ثم خسرتِ أهلك، وها أنت تكادين تفرطين ببقية عمرك..

أخيتي أولاً: توبي إلى الله - تعالى -من قصة الغرام التي زينها لك الشيطان، فأصبحت جميلة في عينك.. وأي جمال في معصية الله؟.

ثانياً: أحضري عقلك، وجنبي عاطفتكº لتعلمي أن أهلك إما رفضوه لمصلحتك أنتِ، وليس قصدهم القضاء على سعادتك.. فلا يسول لك الشيطان ذلك فيكون هذا سبباً لخسرانك لأهلك..

ثالثاً: لنفترض أن الأهل لم يرفضوه لسبب مقنع، بل إنما هكذا قرروا وبدون سبب.. في هذه الحالة يجب عليك أخية أن يكون عندك بُعد نظر، بحيث تفكرين بعلاقتك بأهلك قبل علاقتك بهذا الشاب، فإنك إن خسرتِ أهلك خسرتِ رأس مالك، بينما هذا الشاب غيره من الشباب كثير..

فاحتسبي الأجر عند الله، وتذكري حديث الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: "ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له، إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه".

رابعاً: الآن عزيزتي قرّري أن تتعاملي مع أهلك بحب وحنان.. عودي إليهم فهم أهلك وأنتِ ابنتهم، بل وأشعريهم بندمك على إغضابهم.. صدقيني عزيزتي لن تجدي للأهل بدلاً..

خامساً: اقطعي علاقتك بهذا الشاب تماماً، وأقبلي على حياتك بروح متفائلة ومستبشرة برزق الله، فما عند الله خير لك من اختيارك لنفسك..

سادساً: حاولي ألا تبيتي هذه الليلة في فراشك إلا وقد أصلحتِ ما بينك وبين الله أولا، ثم ما بينك وبين أمك وإخوتك، وستشعرين أن للحياة مذاقاً..

سابعاً: إياك والعودة لأي علاقة لا يرضاها الله - تعالى -، سواء مع هذا الشاب أو غيره. بل حاولي إشغال نفسك بما فيه نفع لك في دينك ودنياك وآخرتك..

أسأل الله أن يرزقك زوجاً صالحاً، وذرية طيبة، وحياة سعيدة.

والله الموفق.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply