بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو التكرم والإجابة على سؤالي ولكن أرجو عدم نشره رجاء خاص لأنه سؤال خاص بي ومحرج قليل أنا شاب من هوات الإنترنت والمحادثة ولله الحمد لا أتكلم مع البنات إلا نادرا وإذا تكلمت لا أتكلم إلا فيما يرضي الله عز وجل لا أقول ما يغضب الله وكله في حدود الله وقبل أقل من عام كلمتني بنت وطلبت رقم الهاتف الخاص بي فأجبتها بأنني لا أستخدم الهاتف ولا أحب أن أغضب ربي علي فقالت لي أنك شخص مؤدب خلوق وسوف أسعد لو أحببتني وأحببتك وأكملنا حياتنا مع بعض فقلت لها لا آسف لا أستخدم الهاتف فقالت كما تريد ومع مرور الأيام والأشهر وكل حديثنا مجرد كتابة في المحادثة فقط بعد حوالي شهر قالت لي أريد رقم الهاتف الخاص بك قلت لها لقد أجبتك من قبل قالت أرجوك أتركه معي للزمن و أوعدك أن لا أتصل بك إلا إذا لزم الأمر! فقلت اتفقنا ....بعد 3 شهور اختفت ودعيت الله أن يجعلها مع عباده الصالحين.... وبعد فترة من الزمن جاءني اتصال قريب من بنت عمرها 16 سنه خلوقة مؤدبة تتكلم وترتجف!! فقلت نعم قالت أنت فلان قلت نعم بم أخدمك قالت فلانة تسلم عليك! تقصد البنت التي كنت قد عرفتها في الإنترنت قلت عليك وعليها تحية الإسلام ولماذا لم تتصل قالت تلفون بيتها مراقب.... ثم انصرفت فعاودت الاتصال فأحرجت أن أقو ل لها لا تتصلي فقامت تتصل و تتصل وكل كلامنا في حدود الله وكنا نحث بعض على الصلاة والصوم وقيام الليل وبعد فترة من الزمن صارحتني بحبها لي ... ولا أكذب عليك لقد أحببتها حب كبير وكنت أتمنى أن أتزوجها على سنة الله ورسوله لما رأيته فيها من أدب وأخلاق ودين وبعد أن تأكدت أنني أول من خاطبته في التلفون ولكن قبل 4 شهور جبرها أبوها على أن تتزوج ابن عمها غصب عنها! وهنا بدأت المأساة حيث كرهت النوم فقلت لها سلمي أمرك وأمري إلى الله اللهم لا اعتراض فقامت تتصل بي فقلت لها أنه حرام لأنك على ذمة رجل آخر
السؤال:
هل من الممكن أن تكلمني في الهاتف؟ وهي على ذمة رجل والله أدرى أن كلامنا في حدود الله ونحث بعض على زيادة الدين ومع العلم أن أباها جبرها على الزواج غصب عنها
ج/ لا يجوز هذا مطلقا، سواء كانت على ذمة رجل أو لا، بل هذه من خدع إبليس أن تقول ليس بيني وبينها إلا التناصح والحث على الأعمال الصالحة، وانظر كيف دخلت مسائل الحب وغيرها هنا، ألا تخبرنا: كيف أحببتها وأحبتك وأنتم حديثكم عن الأعمال الصالحة؟ ونحن نعرف شبابا من خيرة الشباب انتكسوا من الالتزام إلى الانحراف بسبب هذه الأمور.
أيها الأخ الكريم اتق الله وإياك وهذه المسالك فإنها أخطر من مسالك الفساق الذين يتحدثون صراحة مع النساء لأغراض سيئة لأن أولئك يعلمون ما هم فيه من معصية ومعرفة الداء طريق الدواء، وأما أنت فلا، بل قد تظنه قربة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء والمرأة التي تحدثك هذه الأحاديث وليس بينك وبينها قرابة محرمة تحدث غيرك، فإياك ثم إياك من مثل هذه الطرق، جعلك الله من عباده الصالحين
س/ وإذا كان الجواب لا هل من الممكن أن تكلمني في الانترنت مجرد كتابه؟
ج/ هذا لا يجوز أخي الكريم، وعلاقتك معها تطورت من الكتابة في الإنترنت إلى التخاطب في الهاتف إلى التصريح بالحب، وهل ستتوقف عند هذا؟، وهذا كله طريق لإبليس لإيقاع المسلمين في المحرمات، فاحمد الله على سلامتك واتق الله ولا تعد الكرة معها ولا مع غيرها
س/ وما حكم الرجل إذا خاطب بنت في الانترنت مجرد كتابه في حدود شرع الله عز وجل ؟
ج/ لا يستطيع أحد أن يصدر فتوى عامة في مثل هذا الموضوع لأن هذا كله يخضع لأمور كثيرة، ولكن الذي أستطيع إفتاءك به هو أن ما كان من جنس عملك هذا في التخاطب معهن فهو لا يجوز، وأعظم الأدلة على ذلك ما ذكرته أنت في تطور علاقتك بإحداهن
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد