بسم الله الرحمن الرحيم
سُــنة إيران..لا بواكي لهم!
قضية (أهل السنة) في إيران من القضايا المنسية أو المغيبة عن إعلامنا العربيº بل مع الأسف الشديد هناك نسبة كبيرة من الدعاة والمصلحين لا يدركون حجم ما يعانيه أهل السنة الذين يمثلون أكثر من ربع السكان الإيرانيين، أي حوالي 20 مليون نسمة.
إن سياسة الإقصاء والتهميش، بل والاضطهاد التي تمارسها الحكومة الإيرانية مع أهل السنة بلغت حداً يفوق الوصف، ويتمثل ذلك في جوانب كثيرة، من أهمها:
1 ـ ملاحقة العلماء والخطباء والأئمة وتقييد حريتهم، ومنع كثير منهم من الخطابة والتدريس، بل قتل الرموز والقيادات المؤثرة.
2 ـ إغلاق المدارس الدينية والتضييق عليها.
3 ـ وضع قيود صارمة على بناء المساجد حتى في المناطق السنية، مثل شمال شرق إيران وكردستان وبلوشستان وعربستان. أما في العاصمة طهران ـ التي يزيد السنة فيها على نصف مليون ـ وغيرها من المدن الكبرى، فلا يوجد جامع واحد لأهل السنة، بينما توجد معابد للزرادشتية والهندوسية ولليهود والنصارى.. وغيرهم من الطوائف.
4 ـ أما الحقوق السياسية والمدنية فقد تعاملت معها الحكومة بمنطق المراوغة السافرة. ومع أن الرئيس الإيراني (محمود نجاد) في خطوة غير مسبوقة عيَّن الشيخ السني (محمد إسحاق المدني) مستشاراً له لشؤون أهل السٌّنة في إيران، غير أن المتابعين للواقع السياسي الإيراني يرون أن هذا التعيين مبادرة شكلية لن تغير من مجريات الأحداث شيئاً، لكن الرئيس في حاجة لها من أجل مواجهة بعض الضغوط الداخلية والخارجية.
إنَّ أهل السنة في إيران أحوج ما يكونون لتواصل ودعم إخوانهم من السنة لكسر الطوق الذي يكاد يخنقهم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد