بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية مؤخراً عن "آلفدي ساديكوف" وهو شيشاني يعمل مدرساً للتربية البدنية، كان قد اعتقل لفترة في معتقل روسي تديره السلطات الشيشانية الموالية لموسكو نقلت تفاصيل مروعة لعمليات التعذيب التي تجري داخل المعتقل السري في العاصمة جروزني، وهو عبارة عن قبو بناء مخصص في الأصل للأطفال اليتامى الصم، وظل سكان "مقاطعة أكتوبر" في العاصمة الشيشانية جروزني يسمعون أصوات أشخاص يعذَّبون داخله طيلة ست سنوات.
وأضاف الشاهد "أن الزنزانة التي اعتقل فيها كانت ملوثة بالدماء، وكانت أنسجة دماغ شخص عالقة بسقفها، وإصبع شخص آخر ملقاة على أرضها". وأكد أنه رأى الجندي "ألكسندر" يقطع آذان بعض المعتقلين بعد قتلهم حتى صنع منها قلادة وضعها حول عنقه.
وأشارت "ديلي تليجراف" إلى أن المعتقل السري كان يديره الروس، قبل أن يسلموه للسلطات الشيشانية الموالية لهم، زاعمين أنه لم يكن سوى سجن عادي.
واستطاع ممثلون عن منظمات إنسانية روسية التسلل إلى داخل المبنى هذا الصيف قبل أن تدمره السلطات ليكتشفوا حقيقة المعتقل الرهيب، حيث قالوا: "إن الكتابات التي سطرت على جدران هذا المعتقل أحيانًا كثيرة بالدم أعطت دليلاً دامغًا على انتهاج الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو التعذيب كنظام دولة".
وذكرت الصحيفة أن بعض السجناء كتبوا أسماءهم وتواريخ اعتقالهم على جدران زنازينهم النتنة، وأضافوا إلى ذلك رسائل يائسة تشير إلى محنتهم. وقالت:إن إحدى هذه الرسائل تقول مثلاً: "ما هو اليوم؟ ما هي السنة؟ هل ما أزال حيًا؟ ".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد