تحت لهيب الفقر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 تحت لهيب الفقر والحاجة آلاف من إخواننـا المسلمين في شتى أنحاء الأرض..يمر العيد عليهم بارداً حزيناً..يعانون من جحيم الحاجة و الاحتلال.

 

تحت لهيب الفقر

من هنـا مر عيـد لكنه لم يحمـل معه أي فرح.. بل مزيداً من القسـوة والحرمان للقابعين تحت جحيمين.. احتلال و فقـر.

فالأول يحاصـر المنازل ويمنع الناس من الخروج للبحث عما يسعد أطفالهم بـه، و الثاني يحاصر القلوب بالهم والحرمـان والعجز..

عندمـا ترتسم ألف علامة استفهام في أعين الصغار لتسأل ألم يأت العيد بعد؟

ألم يحِن وقت تذوق اللحم والحلوى و تغيير الملابس القديمة بأخرى أفضل حالاً؟ نظـرات تجلد الآباء بسياط العجز.

في وقتٍ, بلغ فيه ثلثـا الفلسطينيين تحت خط الفقر 46% في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة و87% في قطاع غزة.

بحسب آخر تقرير للأمم المتحدة الذي أشار أيضاً إلى أن مليوناً و200 ألف فلسطيني يعيشون في فقرٍ, مدقع بسبب الحصـار الاقتصـادي الإسرائيلي عليهم.

أفلا يحق لهؤلاء الصغار أن تقـر أعينهم برؤية العيـد كغيرهم.. ؟

إن كانت الإجابة بنعم فاعمـل على تنفيذهـا و ابذل لهم من مالك و تفكيرك ودعواتك أن يجعل عيدهم محملاً بالفرح والابتسام.

تزداد الحياة صعوبة وقسـوة.. و تتضاعف قسوتهـا تلك على زوجات الشهداء.. اللاتي فقدن برحيل أزواجهن الأمان النفسي والعون المعنوي.

و بقين و حدهن يقاسين الوحدة و المسؤولية عن أبنائهن و يسعين لتوفير حيـاة كريمة لهم وسط ظروف الاحتلال الصعبة..

رحـل الشهيد وترك عائلته أمانة في عنق الأمة.. فهل تعي الأمة ذلك.. ؟

عندمـا يطول بقاؤك في غرفة الانتظـار حتى يأتي دور أطفالك عند أفضـل الأطباء تذكر أن هنـاك آلاف المصابين لم يجدوا لهم طبيباً..

و لا يستطيعون دفع أجور الأطبـاء و لا قيمـة الأدوية وأن 46. 4% من الأسر الفلسطينية يصعب عليهـا توفير ثمن تكاليف العلاج..

و 48. 2% من الأسـر لا تستطيع تغطية تكاليف العلاج أصـلاً..

هذه الأرقـام تدعونا لنفكـر أكثر ونتأمل أكثر و نعمـل على التخفيف من معاناة إخواننا هنـاك وعبر كل الطرق الممكنة..

و أن لا ننسى حقهم علينـا من الدعـاء..

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply