ما هم بأمة أحمد لا والذي فطر السماء


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 كلما استمرت رؤيتي لصور أطفالنا المذبحين ونسائنا النائحات في فلسطين وغيرها.... ثم أرى وببالغ الأسف لهو أمتنا واستمرارها في المعاصي التي هي أساس ذلنا وضياعنا وعجزنا، أرجع وأتذكر وتتردد في ذهني أبيات مطلع قصيدة الشاعر محمود مفلح (ما هم بأمة أحمد):

 

ما هم بأمة أحمد *** لا والذي فطر السماءَ

ما هم بأمة خير خل *** ق الله بدءاً وانتهاءَ

 

أجل أجل فلم يرعوي الكثير من أفراد أمتنا عن الإصرار عن الذنوب....

 

لم ترعوي الصحف عن مجاهرة الجبار بما لا يرضاه كل يوم....

 

لم ترعوي القنوات عن مجاهرة الله بالمعاصي والإفساد لمجتمعاتنا...

 

لم يرعوي كل مسلم ويتقي الله في هذه الطامات من القنوات التي لا يخجل من رب الأرض والسماء بالسماح لها بأن تعرض في بيته واستراحته وفندقه، بل وقد يتاجر! فيها ويساهم في نشرها.

 

لم يرعوي الكاذب والمخادع والغاش والمضيع والمهمل ومضيع الأمانات وبائع المحرمات وموزع المفسدات وكل عاصٍ, بأي معصية وبأي تقصير يقتل به أمته شعر أو لم يشعر.

 

لم يتحرك العديد من علماء الأمة التحرك القوي الحار الذي يهز الأمة وينبهها بقوة إلى غفلتها الرهيبة وضرورة توبتها السريعة من الذنوب التي كانت سبباً في كل عرضٍ, من أعراض مأساتنا.

 

لا نزلنا لا نخجل من لهونا القاتل وترفنا المميت وإخواننا يذبحون وتهدم بيوتهم وينكل بهم.

 

لا زلنا في لهونا الفتاك وغفلتنا الشديدة بينما ديننا وقيمنا تهان وتنتهك حرمتها، وبينما أطفالنا يذبحون وشعوب من أمتنا تباد، وإخواننا المأسورون يهانون ويذلون أيما إذلال.. هو والله إذلال لكل أمتنا في مشارق الأرض ومغاربها.

لم نحقق بعد العودة الصادقة إلى الله التي ستعلي شأننا وتمكننا من الانطلاق بقوة وبفعالية للجهاد الذي سيعيد كرامتنا وينقذ أبنائنا ويحمينا بإذن الله من الأخطار التي تنتظرنا!.

لا زلنا في غفلتنا التي أصبحت أشعر أننا قد لا نصحوا منها إلا عندما تصيب رصاصات الأعداء وقنابلهم وحممهم أبناءنا وأسرنا ومدننا!! وعندها نندم ولات حين مندم!.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply