الرنتيسي في عيون المليار

2.9k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
" عجبي لك أيهاالشهيد!..
حتى وأنت مسجّىً على الأكتاف كنت تقود الناس بحماس ! "

يا من وقفتَ بمركز الإعصار ِ **** طوداً يجاهد خلفَ خط النارِ

ذلّ الكثيرُ.. وظلّ رأسُك شامخاً **** فرداً يسيـر مُواجهَ التيـّارِ

يا فارساً سبق الجيـادَ جوادُه ! **** قد عشتَ عمرَك سيّدَ المِضمارِ

أعَزمتَ ترحل قبل سجدةِ جبهةٍ,**** في المسجد الأقصى دُجى الأسحارِ!

أعزمت ترحلُ! أين..أين عهودنا **** في أن نسيرَ لآخر المشوارِ؟!

من أنتَ ؟! قل لي هل شهابٌ عابرٌ **** بسماء عصركَ باهرُ الأنوارِ

من أنت؟! قل لي.. هل نداءٌ هادرٌ **** أم نغمةٌ قدسـيّةُ الأوتـارِ؟!

من أنت ؟! قل يا سيد الأحرارِ **** فسناءُ وجهكَ ساكنٌ أغواري

عجباً لأمرك! ما فعلتَ بمهجتي **** يا سيدي .. وبمهجة المليارِ!

تذكارُ وجهك في العيون مخلّدٌ **** لو كنتَ تعلمُ روعة التذكارِ !

قل لي، أجبني، قل لمليارٍ, بكوا *** واكشف لهم عن روعة الأسرارِ

فلقد لمحتُ اليوم فيك شمائلا ً **** و ملامحاً من أوجُهِ الأنصـارِ

هل في عروقكَ من دماء مهاجرٍ,**** صحِبَ النبيّ محمداً في الغارِ!

عبدَ العزيز! وأنت نبضٌ هادرٌ **** للسـائرين على هدى المختارِ

عبد العزيز ! وأنت لحنٌ رائعٌ **** أضحى يُلوّن موسمَ الأشعارِ

عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ **** يمحـو ظـلامَ عدونا الغـدار ِ

أترى أُصِبتَ بطعنةٍ, غربية ٍ,؟! **** أم قد أصبتَ بغدرة " الثوارِ"!

تباًّ لهم .. آمالهم لو مرّغوا **** وجناتِهم في جزمة الجزّارِ !

لا بوركوا في بيعهم إذ بدّلوا **** شمسَ النهـار بظلمة الدولارِ

قولوا لصهيونَ الذين تجبّروا **** لا.. لن يطول بقاؤكم في داري

عارٌ علينا .. يا له من عار ِ **** إن طـاب عيشٌ قبل أخذ الثارِ


أضف تعليق