يا من وقفتَ بمركز الإعصار ِ **** طوداً يجاهد خلفَ خط النارِ
ذلّ الكثيرُ.. وظلّ رأسُك شامخاً **** فرداً يسيـر مُواجهَ التيـّارِ
يا فارساً سبق الجيـادَ جوادُه ! **** قد عشتَ عمرَك سيّدَ المِضمارِ
أعَزمتَ ترحل قبل سجدةِ جبهةٍ,**** في المسجد الأقصى دُجى الأسحارِ!
أعزمت ترحلُ! أين..أين عهودنا **** في أن نسيرَ لآخر المشوارِ؟!
من أنتَ ؟! قل لي هل شهابٌ عابرٌ **** بسماء عصركَ باهرُ الأنوارِ
من أنت؟! قل لي.. هل نداءٌ هادرٌ **** أم نغمةٌ قدسـيّةُ الأوتـارِ؟!
من أنت ؟! قل يا سيد الأحرارِ **** فسناءُ وجهكَ ساكنٌ أغواري
عجباً لأمرك! ما فعلتَ بمهجتي **** يا سيدي .. وبمهجة المليارِ!
تذكارُ وجهك في العيون مخلّدٌ **** لو كنتَ تعلمُ روعة التذكارِ !
قل لي، أجبني، قل لمليارٍ, بكوا *** واكشف لهم عن روعة الأسرارِ
فلقد لمحتُ اليوم فيك شمائلا ً **** و ملامحاً من أوجُهِ الأنصـارِ
هل في عروقكَ من دماء مهاجرٍ,**** صحِبَ النبيّ محمداً في الغارِ!
عبدَ العزيز! وأنت نبضٌ هادرٌ **** للسـائرين على هدى المختارِ
عبد العزيز ! وأنت لحنٌ رائعٌ **** أضحى يُلوّن موسمَ الأشعارِ
عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ **** يمحـو ظـلامَ عدونا الغـدار ِ
أترى أُصِبتَ بطعنةٍ, غربية ٍ,؟! **** أم قد أصبتَ بغدرة " الثوارِ"!
تباًّ لهم .. آمالهم لو مرّغوا **** وجناتِهم في جزمة الجزّارِ !
لا بوركوا في بيعهم إذ بدّلوا **** شمسَ النهـار بظلمة الدولارِ
قولوا لصهيونَ الذين تجبّروا **** لا.. لن يطول بقاؤكم في داري
عارٌ علينا .. يا له من عار ِ **** إن طـاب عيشٌ قبل أخذ الثارِ