فؤادُكَ قُدّ من زُبَرِ الحديدِ ؟ *** ودمعك في المصائبِ كالجليدِ
وشغلُك في مسامرةٍ, ولهوٍ, *** وَهَمّ عِداكَ خافقةُ البنودِ
وفي دنياك تفتقد العوالي *** وتوجد كل راقصةٍ, وَعُودِ
أتعقلُ ما دَهَتك به الرزايا ؟ *** وتبصر ما جَنَتـهُ يدُ اليهودِ ؟
وتطربُ والدماء هناك سالَت *** ورَوَّت كلّ رابيةٍ, وبِيدِ
يعيث بأمّتي قتلا وأسراً *** ويهتِك عرضَها نَتَنُ القرودِ
بِغزّةَ في العَراءِ تَصيحُ ثَكلَى *** فتُرجَمُ بالقذائفِ والرُّعودِ
وأشلاءٌ مُبعثَرَةٌ لِقومٍ, *** يَزينُ جِباهَهُم أثَرُ السجودِ
وأطفالُ الحصارِ قضَوا سِراعاً *** ضحايا كلِّ كاذبةِ الوعودِ
مجازرُ ضجّت الفَلَواتُ منها *** وشابَ لهُنّ ناصيةُ الوليدِ
إلامَ نَظَلّ نرتقب المـآسِـي ؟؟ *** وننظر للفواجعِ من بعيدِ ؟؟
نُخَدّر بالسلامِ وكلّ يومٍ, *** نُساقُ إلى المذابِحِ من جديدِ
ونَحلُمُ في المنامِ بجيشِ سعدٍ, *** وسيفٍ, سُلّ في زمنِ الرشيدِ
ونرقب وثبَةٍ, لِـ ( صَلاحَ ) تجلو *** دياجير المذلّة والرقودِ
فإذ بالغادرين بنا أحاطوا *** وَأزّوا كلَّ شيطانٍ, مريدِ
ألا يا جِيرَةَ الأقصى هنيئاً *** لكُم أجرُ المرابِطِ والشهيدِ
لَكُم منّا السلامُ ففي ثَراكُم *** حِكايات البطولةِ والصمودِ
لكُم منّا الدعاءُ فلا تُبالُوا *** بغَدرِ النذلِ أو مكرِ العبيدِ
لَكُم ربُّ يذيق الظلمَ بأساً *** ويقصِم كلّ جبّارٍ, عنيدِ
إّذا اشتَدّ الظلامُ فليس بُدٌّ *** من الفجر المكلّلِ بالورودِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد