بعد تجدد إساءة القوم لحبيبنا - صلى الله عليه وسلم - ثارت ثائرة الحرف لتذود عنه الذائدة
سطع الضياء فغردت أطيار *** و تفتحت لسطوعه الأبصـار
لما أتى الصبح المبشر راكضاً *** هيهات تكتــــــم نوره الأسـرار
خير البرية قائمٌ يتلو الهدى *** لم يثنه عن أمره الأشرار
ستفيض في هذا القصيد مشاعري *** في حب أحمد فالمشــاعر نـــار
هذا الحبيب وكلنا نفديه من *** سفه اللئيم وكلنا مبــــــــدار
هذا الثريا و اللئام من الثرى *** هل نال من نجم السماء غبار
هل ضر عرضاً زاكياً ما قاله *** همج الخليقة سُــــفّـــل أغـرار
رُبَما يودون العلو بسبـــــهم *** علم الهدى وعماده فانهاروا
عجباً لأهل الوحل كيف تسوؤهم *** ريــــــــح العبير وهذه الأزهـار
تالله ما ضر الجبال وصخرها *** أن قام ينهق حولهن حمــــــار
فلأنت يا خير البرية موئــلٌ *** لمحاسن الأوصاف أنت مدار
زكاك من فوق الطباق إلهنا *** وكفاك شر الساخر القهـــار
ستظل يا بشرى الزمان لنا سناً *** وتظل درب قد سلكت تنـــــار
صـــــلى عليك إلهنا بثنائه *** يغنيك عما قالت الأشعـــار