جل من رباك

5.3k
1 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

ربَّاكَ ربٌّكَ.. جلَّ من ربَّاكا *** ورعاكَ في كنفِ الهدى وحماكا

سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ, *** لم يُعطها في العالمين سواكا

سوّاك في خلقٍ, عظيمٍ, وارتقى *** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا

سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍ,ٍ, *** للعالمين بها نشرتَ هُداكا

وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً.. ما نالها إلاّكا

اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلَّ من تَبِعت خطاه خُطاكا

كنّا حيارى في الظلامِ فأشرقت *** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا

كنّا وربي غارقين بغيِّنا *** حتى ربطنا حَبلَنا بعُراكا

لولاك كنا ساجدين لصخرةٍ, *** أو كوكبٍ,.. لا نعرفُ الإشراكا

لولاك لم نعبد إلـهًا واحدًا *** حتى هدانا اللهُ يومَ هداكا

أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ *** وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا

والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا

ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا؟!

ماذا يفيدُ الذّبٌّ عنك وربٌّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا؟!

"بدرٌ" تحدثنا عن الكفِّ التي *** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!

و"الغارُ" يخبرُنا عن العين التي *** حفظتك يوم غفت به عيناكا

لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروفي رأسَها لحلاكا

لكنها نارٌ على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا

إني لأرخصُ دون عرضِك iiمهجتي *** روحٌ تروحُ ولا يُمسٌّ حماكا

شُلّت يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدت *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا

ويـلٌ فـويلٌ ثـم ويـلٌ للـذي *** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا

يا إخوةَ الأبقـارِ هـن سـباتـكم *** "مَن في القطيع سيصبح الأفّاكا؟! "

النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم *** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!!

تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تجدوا هناك عن الجحيمِ فكاكا

هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا

لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكا

هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكا!!

والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذراتِ رملٍ, من ترابِ خُطاكا

هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم *** مثلُ السماك..فمن يطولُ iiسماكا؟!!

روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياةُ فداكَ.


أضف تعليق