قال الله - عز وجل وعلا سبحانه - :( َولَولا دَفعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ, لَّهُدِّمَت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيُّ عَزِيزٌ ) (40) الحج
عذرا ومعذرة يا رسول الله
اللهم إننا نبرأ إليك مما فعل أولئك الكفار، ونعتذر إليك من تقصيرنا وتقصير أهل ملتنا في نصرة نبيك - صلى الله عليه وسلم -، اللهم اغفر لنا وارحمنا و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، أنت ولينا وأنت خير الراحمين.
لماذا يشتمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟!
إنه السؤال الذي لابد أن نجيب عنه بوضوح وصراحة وتجرد لكي نعرف كيف نرد على هذه الشتائم، وما هو رد الفعل المطلوب.
إن السبب الحقيقي الواقعي لفعل هؤلاء الكفار أنهم لا يعرفون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبذلك ترجع المسألة إلى تقصيرنا في حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إنهم لا يعرفونه، إننا لم نستطع أن نوصل دعوتنا إليهم، إننا لم نحدثهم عن ديننا وعن نبينا - صلى الله عليه وسلم -، إنهم سمعوا عنا ولم يسمعوا منا ، ولذلك تجرءوا وأساءوا بل وكفروا.
ولو عرفوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآمنوا به، أو على الأقل عظموه ووقروه وأحبوه كما فعل من عرفه منهم.
ولعل السبب الآخر أنهم أيضا لا يعرفون قدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفوس المسلمين، ولم يتوقعوا أن يحدث رد فعل كهذا من كل المسلمين بلا استثناء، لأنهم يرون تنكر العلمانيين من المسلمين والمستغربين منهم للدين جملة، فظنوا أن هذا هو الموقف من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أيضا ولو عرفوا قدر تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفوس المسلمين جميعا، برهم وفاجرهمº لأخافهم مجرد عدد هؤلاء، ولانزجروا عن مجرد التفكير في الإساءة إلى شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إذًا يعود السبب إلي أمرين لا ثالث لهما:
- ما نحن فيه من التقصير في حق ديننا والدعوة إليه.
- ما نحن فيه من مهانة وتخاذل وإنكباب على الدنيا.
هذان الأمران صورا للكفار أن ديننا لا قيمة له، وأن أمتنا لا قيمة لها فتجرءوا، و إذا عرف السبب بطل العجب.
ويبقى السؤال الآخر ما الحل ؟ ما العلاج ؟ وما المخرج ؟ وما هو التصرف اللائق ؟ وما هو رد الفعل المناسب بعد ما رأينا وسمعنا عن مظاهرات واحتجاجات ولغو في المطالبة بالاعتذار وبرفض هؤلاء المجرمين مجرد الاعتذار.
أيها الأخوة أنا أحبكم في الله
ما هو دورنا الآن ؟وما هي مطالبنا ؟ وماذا نفعل ؟
ودعوني في البداية أضرب لكم مثالا يوضح حال المسلمين: ما مثلنا ومثل قومنا إلا كمثل:
رجل فتي قوي سقط في حادث، فإذا بالناس بغوغائية وفوضوية يلتفون حوله: هذا يصرخ: اسقوه ماءًا اسقوه ماءًا، وهذا يحرك رأسه بعنف: ما اسمك ؟ ما عنوانك ؟ ،وهذا يئس من نجاته فجعل يلقنه: قل لا إله الا الله ّ، قل لا إله إلا الله !..
وهؤلاء المتفرجون بالعشرات يحشرون رؤوسهم يكتمون أنفاسه لئلا يفوتهم مشهد خروج روحه!!
بالله هل تظن أن ينجو هذا المصاب؟! ماذا لو استدعوا له طبيبًا حاذقًا بحالات الطوارئ؟!
هذا مثل أمتنا " والطبيب الله"
( ليس باللخبطة ننصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو منهج كيف ننصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فليكن شعارنا بــــ "ائذن لي يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )
أصيبت الأمة بالإهانة فإذا بغبار الإعلام يشوش على القضية، ويصرف غضب الأمة في مصارف التيه.
لاعب كرة كتب على فانلة اللعب ( فداك روحي يا رسول الله ) - صلى الله عليه وسلم -
مظاهرات!! اختلاطّ!! ارتفعت أصوات النساء اللائي يغرن على جناب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!
ولعلهم ألفوا الأغنيات للغانيات (فداك روحي يا رسول الله)
هل هذا هو الانتصار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أعدائه ؟!
لا، إخوتي في الله وأنا أحبكم في الله.
وإنما الواجب إذًا أن ننظر إلى هذا الغضب نظرة عقدية كيف أفاقت الأمة عليه في هذه الساعة، فنستغل ساعات الإفاقة لعلاج جسد الأمة المنهك بالأمراض.
هذه الأمة اليوم تفيء إلى ربها، وتعود من بعد طـول غـيـاب فـي ظـلـمـات الـجـاهلية وشرورها،
1. فلابد ابتداء وبسرعة وأثناء هذا الغليان في قلوب المسلمين من تعريف العالم أجمع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجميع الطرق والوسائل المتاحة من كتب وأشرطة واسطوانات وإذاعة وتلفزيون وجرائد ومجلات ونت وعلى جميع المستويات، ويشارك فيه كل مسلم بكل ما يستطيع ويكون هذا هو التطبيق العملي لمعني: فداك روحي يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
2. إقامة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحياة:
لابد أن يعيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقعًا حيًا في ضمائرنا وفي حياتنا وفي واقعنا.. لابد أن يكثر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتنا وفي أعمالنا وبين أكابرنا وأصاغرنا، ولا يختفي ذكره أبدا من أي مجلس من مجالسنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ما جلس قوم مجلسا لا يذكرون الله فيه ولا يصلون على نبيهم إلا كان عليهم ترة يوم القيامة)
3. المطالبة والإلحاح بالمطالبة والإصرار على المطالبة بإصدار قانون عالمي من الأمم المتحدة بتحريم المساس بدين الإسلام سواء المساس بشعائر الإسلام أو نبي الإسلام أو أي شيء من مقدسات الإسلام ولابد من الحصول على هذا القانون.
4. وهذا هو الأهم أن نعيد النظر مليا في حال الأمة وهذه فرصتنا لتعديل المسار و إصلاح الاتجاه.
لابد من استغلال فرصة هذه الصحوة المفاجئة لتوجيه المنهج..
تعالوا نلقي نظرة سريعة على الأمة ونذكر العلاج على المدى الطويل نهجا يجب أن يتبناه كل مسلم يبدأ به في نفسه من حيث كونه مسلما ؟؟ ثم يبينه ويعلمه ويعين عليه غيره ليكون هذا المنهج حيا في مدارك الأمة، واقعا معاشًا كي يعيد لأمة ريادتها وعزها ومجدها طلبا لرضا ربنا -سبحانه وتعالى-
تعود الأمة اليوم مرة أخرى لتستروح نسمات الإيمان، وقد آن لها أن تقف مرة أخرى بعد عشرات مـن الـسـنـيـن على طريق الأصالة والتوحيد.
بدأت الأمة ينبض قلبها بدم جديد، فبدأت تعود إليها حياتها متجددة، بعد أن ظن أعداؤها أنهم قد قضوا عليها بالسم الزعاف، وما دروا أنهم قد قتلوا الحياة واغتالوا الوجود يوم أن أوقفوا ريادتها وأنهكوا حياتها.
وهاهم أعداء الأمة اليوم يصرخون فقط لمجرد المقاطعة، فمن ينجيهم من عذاب أليم هنالك إن قامت للإسلام أمة؟!!
بدأت الأمة تعود إلى ذاتها التي ضيعتها، وإلى رسالتها التي هانت عليها، ها هي أمة تعود إلى روحها، إلى قرآنها، إلى سنة نبيها، إلى شريعتها، إلى دستور حياتها.
ولكن طريق العودة أيها الأحبة طويل طويل..ولابد أن تفهم الأمة كل الأمة أن الطريق طويل، وأنها ليست صحوة مؤقتة مفاجئة.. ثم تعود إلى نومها الذي هو موتها وإنما هي صحوة الحياة لكي تقود هذه الأمة الحياة ولكن السبيل إلى إصلاح ما فسد طريق طويل
طويل أولاً في وقته وزمنه، فهو طريق التأسيس المنهجي وليس الإصلاح والترقيع العفوي {أَفَمَن أَسَّسَ بُنيَانَهُ عَلَى تَقوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضوَانٍ, خَيرٌ أَم مَّن أَسَّسَ بُنيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ, هَارٍ, فَانهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ..}.
وطويل ثانيًا في تضحياته ومشقاته، فلن يترك الباطل الحق في يسر وسهولة، ولن يرفع أعداء الله راياتهم البيضاء إلا بعد معارك طوال. (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُم حَتَّى يَرُدٌّوكُم عَن دِينِكُم إِنِ استَطَاعُوا).
لكني أبشرك ليطمئن قلبك يقول ربنا:{ يَا أَيٌّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إلَيكَ مِن رَّبِّكَ وإن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ واللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، فهنا أمران من عداد التضحيات والمشقات:
الأول: أنه ينبغي على رجال الأمة أن يحملوا الأمانة كما أبلغهم الله إياها، ويبلغوها العباد كما أراد الله لا كما تهوى الأنفس وتزينه الشياطين، وهذه تضحية ومشقة أولى.
الثاني: يفهم من قوله –تعالى- {واللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة:8] أن البلاء واقع بمجرد إبلاغ الحق إلى الخلق، وهذه تضحية ومشقة ثانية، يقول ربنا: {لَتُبلَوُنَّ فِي أَموَالِكُم وأَنفُسِكُم ولَتَسمَعُنَّ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلِكُم ومِنَ الَذِينَ أَشرَكُوا أَذًى كَثِيراً}
وعلى هذا الطريق - طريق العودة - لابد أن يقف رجال يحملون عقيدة الأئمة وسلف الأمة:
1. وعلى هذه العقيدة يأتلفون ويجتمعون، ومن دونها يفارقون،
2. يتربون على عظائم الأمور ومكارم الأخلاق،
3.صفوفهم منتظمة، حريصون على الوحدة والائتلاف وليس الفرقة والخلاف،
4.هممهم عالية،
5.صُبَّر على المحن، وبعداء عن الفتن،
6. عقولهم متزنة،
7.جنوبهم لينة،
8.أخطاؤهم معدودة،
9.إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون،
10. دامعة أعينهم، حزينة قلوبهم، يبكون يوماً قصيًرا لغد طويل،
11. لا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا، ولا يفرحون بما أتاهم منها، {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقنَاهُم يُنفِقُونَ}
12. أنفاسهم طويلة مثل طول طريقهم.
13. وآراءهم حكيمة على مثل ما يواجهون.
14. واعون لواقعهم الذي يحيونه فهم له مستبينون لا يخدعهم معسول قول، جاهلية عصرهم عن حقيقة كيدها وعنادها وتنكرها لطريق الله، واجتيالها للعباد - كل العباد - عن مصدر عزهم وسعادتهم ألا وهو دينهم الحق، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!!
فهم ممتثلون قوله – تعالى- : {وكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ ولِتَستَبِينَ سَبِيلُ المُجرِمِينَ} وهؤلاء هم الرجال المنتظرون.
هم الصف الأول، هم النخبة الموجهة، هم الصفوة المنتقاة، هم حراس الأمة وقادتها وعقولها،
· رجال هم عين الأمة وضميرها،
· رجال يذودون عن الأمة، ويدافعون عنها، ويدفعون الأعداء،
· رجال يوجهون الأمة، وبهم تسترشد الأمة طريقها،
· رجال تلوذ بهم الأمة - بعد الله - في مدلهمات الأمور وجسام المواجهات،
· رجال تناط بهم أمانة حمل هذا الدين العظيم، وإبلاغه للناس والتمكين به في الأرض {وعَدَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُم وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَذِينَ مِن قَبلِهِم ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَذِي ارتَضَى لَهُم ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعدِ خَوفِهِم أَمناً يَعبُدُونَنِي لا يُشرِكُونَ بِي شَيئاً}،
· رجال تحتاجهم الأمة في كل ظروف تاريخها الطويل، وحاجتها إليهم اليوم أشد.
إنهم رجال المواقف.
غير أن المنهجية الأصولية التي تلتزم بها هذه الأمة ورجالها تقتضي أن نعرض صفحة من علمها المدون يقتضيه السياق:
أولا: قوله – تعالى- : {يَا أَيٌّهَا الَذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمرِ مِنكُم فَإن تَنَازَعتُم فِي شَيءٍ, فَرُدٌّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ...} اتفق أهل السنة على أن العلماء من أولي الأمر وطاعتهم معطوفة على طاعة الله ورسوله، وبداهة فإن هؤلاء العلماء في زماننا هم الذين يطيعون الله ورسوله، ويتقون الله مع قيامهم بالحق لا يخشون في الله لومة لائم، ولا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلاً، ولذا لا يُجَوِز أهل السنة لعلمائهم أن يغيروا دين الله فيأمرون بما شاؤا وينهون عما شاؤا.
مما تقدم وجب على الأمة طاعة علمائها.
ثانيًا: إننا نحيا عصر التخصص العلمي الدقيق، ولهذا كان علينا أن نصبغ الحركة الإسلامية بصبغة التخصصية.
فهذا يتخصص بتاريخ الأمة الإسلامية على مر القرون يعلم حركته، ويدرك تطوراته ومراحله، ويفهم مده وجزره، لكي ينقل لنا بفهم واع و فكر ثاقب ما هي عوامل التمكين والنهوض وصناعة الأمم وإحياء القيم على مدى العصور.. وأيضا ما هي أسباب العثرات والانتكاسات والانعطافات الخطيرة في حياة الأمم أيضا فإن التاريخ يعيد نفسه ولابد من أخذ العظة والعبرة ممن سبقونا.
وآخر يتخصص بعلم الرجال الذين تصدوا القيادة والتوجيه والتأثير في هذه الأمة في القرون الأخيرة - مثلاً - فيعلم نشأتهم وتربيتهم ومنطلقاتهم وأفكارهم ومخططاتهم وأهدافهم التي سعوا لتحقيقها ولتنفيذها في هذه الأمة، فيفيدنا كيف نصنع رجالا أمثال هؤلاء الأكابر تحتاجهم الأمة ويعود بهم مجدها وريادتها.
وثالث يتخصص بعلم التفسير الشرعي يفهم أصوله ويعلم مدلولات النصوص ومراميها وأسباب نزولها والمحكم منها والمتشابه، والخاص والعام والمطلق والمقيد إلى آخر ذلك.. فيفيدنا هذا أيضا كيف كانت حياة الأمة الأولى بالقرآن. قال – تعالى - ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون )
يفيدنا هذا كيف نحرك الجبال التي تعوق نهضة الأمة اليوم. (وَلَو أَنَّ قُرآناً سُيِّرَت بِهِ الجِبَالُ أَو قُطِّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلِّمَ بِهِ المَوتَى بَل لِّلَّهِ الأَمرُ جَمِيعاً أَفَلَم يَيأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّو يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً )
فيعلمنا من القرآن ألا نيأس من هدى الناس جميعا ويحي الأمة بكتاب الله.
ورابع يتخصص في الفقه وأصوله ومصادر التشريع وكيفية استنباط الأحكام وعلم الفتوى، والأمة اليوم في أمس الحاجة إلى الفقيه الأصولي التقي النقي العالم بالآخرة الزاهد في الدنياº ليظهر لنا الأمور على حقيقتها بعد أن كثر تلاعب أصحاب الأهواء بالفتاوى والأحكام التي على هوى الحكام.
وخامس يتخصص بعلم الاقتصاد وهو طاغوت العصر.
وسادس بعلم الدعوة والتأثير والتربية، وما أحوج الناس إلى الداعية صاحب البصيرة النافذة الذي لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يجريء الناس على حدود الله ولا ينفر عن طريق الله ولا يتهاون في حدود الله
إلى آخر تلك التخصصات وهذه العلوم والفنون التي تحتاجها الأمة متمثلة في رجال أكفاء، يوجهون ويصنعون حضارتها.
إن ميزات الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أنه قد ربى جيلاً كاملاً قادرًا على أن يتبوأ مكانة في الصدارة لهذه الأمة، وحينما رحل الرسول الكريم إلى ربه لم تنهزم الأمة ولم تندثر بل علت وانتشرت وغزت الأرض لتكون كلمة الله هي العليا.
وهانحن نقول مشددين عليها:
أعطني رجالاً أصنع لك أمة.. هذا و إلا يا خسارة الغضب!.
الأخسرين أعمالا ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَيَاةِ الدٌّنيَا وَهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعاً)
لا نريد اعتذارا فقط º إن أحد مس جناب النبي - صلى الله عليه وسلم - ضربة بالسيف.
القضية لن تنتهي باعتذارهم، و لا بإغلاق الإعلام ملف القضية، إنه كفر و إيمان: كما أن قضيتنا مع اليهود ليست فقط المسجد الأقصى
(إلا تنصروه فقد نصره الله) (و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
اخو تاه:
لا تطفؤا الغضب: لا عذر لكم إن خُلِص إلى رسول الله صلى عليه و سلم و فيكم عين تطرف.
عودوا إلى المنهج وحولوا الغضب العارم إلى عمل منهجي طويل النفس، دائم الأثر يعود على الأمة في النهاية بالتمكين ولو بعد حين.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
وصلى الله وبارك على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -
أحبكم في الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد