كفرٌ تنفّسَ عنه الغربُ لا كانا *** تكادُ تنهَدٌّ منه الأرضُ أركانا
وقبحُ وجهٍ, أزاحوا عن صفاقتِهِ *** زيفَ الستارِ فبانَ اليومَ عُريانا
شُلّت يداه بما خطت وما رسمت *** في حق أكرم خلق الله إنسانا
وقُبّحت أمةٌ فاهت صحافتُها *** بالنيل من شخصك المعصومِ عدوانا
بني العقيدةِ لا كانت مواقفُكم *** إن لم تكن من وجوه …… بركانا
ولا استقرّ لنا عيشٌ ولا اكتحلت *** بالنوم عينٌ إذا ما جانِبٌ لانا
أيُزدرى برسولِ الله بينكُمُ *** جهرًا ويُمتهنُ القرآنُ إعلانا
ويُشتمُ اللهُ في وضح النهار فلا *** تثورُ ثائرةٌ منا لمولانا
ورغم ذلك نستبقي مودّتَهم ***ونجتبي سلعَ الكفارِ أطنانا
هيا انهضوا أمةَ التوحيدِ وانتصروا ***للدين واتّحدوا في الله إخوانا
وأسمعوا "دنمركاً" في وقاحتها ***ما يردعُ الكافرَ المنحلَّ أزمانا
ماذا نؤمّلُ من قومٍ, عداوتُهم *** معلومةٌ قد بدت سرًا وإعلانًا
وما اتخاذُهُمُ الإسلامَ مسخرةً *** لا على ما حكاه اللهُ برهانا
إن العلاقاتِ لا تُبنى مجرّدةً *** من الثوابتِ في شيء وإن هانا
فلا تَسامُحَ إن مُسّت عقيدتُنا *** و اقتضى الأمرُ إيمانًاً وكفرانا
عُـذرًا رسولَ الهدى المختارَ إن وهنت *** منا العزائمُ شيباناً وشبانا
فلم يعد يرهبُ الأعداءُ صولتَنا *** وما أقاموا لنا وزنًاً ولا شانا
لو احترمناكَ ما هُنّا وما اجترؤوا ***على مقامكِ أو كان الذي كانا
لكن عصيناكَ في بعضِ الأمورِ فلم ***نفلح بشيء ولا حُلّت قضايانا
فداكَ يا خيرَ خلقِ الله أنفسُنا *** ما ملكناهُ أرواحًا وأبدانا
فداكَ يا خيرَ خلقِ الله كلٌّ أبٍ, *** وكلٌّ أمٍّ, بما أسديتَ عرفانا
فدىً لك الأهلُ والأبناءُ قاطبةً *** وسائرُ الناسِ عجماناً وعُربانا
فداكَ كلٌّ كفورٍ, في الدنا عمِيت *** عيناهُ عنك وقد أُرسِلتَ تِبيانا
فداكَ كلٌّ يهودٍ, والدنا معها ***وأمةٌ ألّهت في الأرض صُلبانا
فدى ترابِ نعالٍ, كنتَ تلبسُهُ ***عند الأذى أمةُ الدنمرك- قربانا
حاشاك يا خيرَ الورى رتبًا *** مما رمَوك به ظلمًا وعدوانا
وأنت أكرمُ من يمشي على قدمٍ, ***وأرجحُ الرسلِ عند الله ميزانا
وأطهرُ الخلقِ من عيبٍ, ومن دنسٍ, *** وإنّ شانئك المبتورُ لا كانا