رحم الله زمانًا كان فيه النَّيل من عرض مسلمة واحدة في أدنى الأرض أو أقصاها مؤرقًا لحكام المسلمين ومنغصًا لحياتهم..ولا يهدأ لهم بال ولا يقر لهم قرار إلا إذا أخذوا الثأر من المعتدين..حتى وإن استلزم ذلك تجييش الجيوش وإعلان الحرب.
فما ألغى النبي - صلى الله عليه وسلم - معاهدته مع يهود.. إلا بعد أن اعتدى رجل منهم على امرأة مسلمة، وغزاهم وقهرهم.
وما سار المعتصم بجيش عرمرم لغزو الروم إلا بعد أن استغاثت مسلمة انتهك عرضها علوج الكفر والضلال.
واليوم.. ونقولها ونحن مطأطئو الرءوس.. تكاد تقتلنا الهزيمة والعجز.. اليوم حتى إن كان الذي انتهك عرضه النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تجد حتى من يقشعر جلده، لا تجد من يتنغص عليه معاشه، لا تجد من يقابل هذا الانتهاك بأي نوع من أنواع الإيجابية والتفاعل مع هذا الحدث الشنيع.
لقد كان اعتداء تلك الصحيفة الدانماركية الآثمة على ذات الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - بمثابة الفضيحة.. لا أقول: الفضيحة للصحيفة أو لدولة الدانمارك ـ فليس بعد الكفر ذنب كما يقول علماؤنا ـ إنما الفضيحة الحقيقية لكافة المسلمين، عامتهم وخاصتهم، رئيسهم ومرءوسهم، ملكهم ومملوكهم. ودعونا نتأمل قليلاً لنرى كيف عظمت فضيحة المسلمين.
لقد تزامن هذا الاعتداء الآثم مع عدة أحداث:
فتزامن مع موسم الحج، والذي يضم أكبر تجمع عالمي للمسلمين في العام، الملايين من السملمين يجتمعون في صعيد واحد على أرض عرفات يجأرون إلى الله، ويتذللون له حتى يغفر خطاياهم ويتقبل أعمالهم. ترى كم حاجًا من هؤلاء كان يعلم بذلك النيل الآثم من شخص النبي - صلى الله عليه وسلم -؟! ثم من علم منهم كيف كانت نصرته ولو بالدعاء على من نال منه؟ والذين لم يعلموا أليس من حقهم أن يعرفوا لكي يثأروا لنبيهم.. حتى ولو بالدعاء؟!!
ثم تزامن هذا أيضًا مع دورة كأس الأمم الأفريقية، فالنبي يسب ويستهزأ به هناك، ونحن مشغولون بالتنظيم والترتيب والمشاهدة والحماسة لفوز هذا الفريق أو ذاك!..
وتزامن أيضًا ذلك مع وفاة بعض الأمراء والحكام في بلادنا العربية.. فكم هي مساحة الاهتمام بمصاب المسلمين في دينهم مقارنة بمصابهم في دنياهم؟!
لا تعليق!!! نعم.. لا تعليق، فإن المصاب عظيم كما ترى عزيزي القارئ، عجز وخيبة ولا مبالاة، وأخشى أن أقول: 'بلاهة'.. نعم قد قابل المسلمون السخرية والاستهزاء والسب لنبيهم بالإهمال والانشغال بالتوافه من الأمور، فيا ليتهم أصلاً شغلوا بالهم بالقضية، بل إنهم أهملوه وكأن شيئًا لم يكن، فلا حاكم استنكر، ولا شجب، ولا أمير ولا ملك ولا سلطان طالب حتى بالاعتذار عن الخطأ. إنما.. لامبالاة وإهمال، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
إلا من رحم الله!!!
نعم، فالخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة، وكان هناك من المسلمين من كان إيجابيًا تجاه هذا الجرم، فعبر عن رفضه واستيائه حتى ولو بالكلمة يكتبها، أو الخبر ينشره، أو بالشكوى يرسلها للمؤسسات والهيئات الإسلامية العالمية، وكان من ضمن هذه التفاعلات مع الحدث بعض الرسائل التي وردت إلى 'مفكرة الإسلام' من بعض زوارها الكرام، يناصرون فيها نبيهم - صلى الله عليه وسلم - بقلمهم، وبالتعبير عما أصاب نفوسهم من الألم والانزعاج الشديد، فكان من واجبنا أن ننشر بعض كلماتهم هذه مجمعة، مساهمة منا في نصرة خليل الرحمن وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه واتبع سنته إلى يوم القيامة، سائلين المولى - عز وجل - أن يجمع بيننا وبينه في جنة الخلد، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة نسعد بعدها ولا نشقى أبدًا.
* * *
المشاركة الأولى:
ليس ابتلاءً بالدانمارك، ولكنه امتحان من الله!
عبد الإله الفايزي ـ السعودية
{وَلَنَبلُوَنَّكُم حَتَّى نَعلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُم وَالصَّابِرِينَ وَنَبلُوَ أَخبَارَكُم.. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدٌّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقٌّوا الرَّسُولَ مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرٌّوا اللَّهَ شَيئاً وَسَيُحبِطُ أَعمَالَهُم}. [محمد: 31، 32].
كان الفضيل بن عياض - رحمه الله - إذا قرأ هذه الآية بكى وقال: 'اللهم لا تبتلنا فإنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا'.
لقد ابتلينا بدولة 'عظمى! ' تقصف فينا، وتقتل منا، وتقعد لنا كل مرصد، ونحن لا حول لنا ولا قوَّة، ونصيح بالأعذار، ونلوذ بالتبرير للهروب من الواقع، فدعا أقوام لعمل يجنبنا الذل ـ الذي نفر منه ونحن موغلون فيه ـ وقالوا: لا تشتروا منهم، ولا تعينوهم على إخوانكم، فصحنا بهم: أتريدون أن نموت ونعرى؟! وقلنا ـ مخادعين لأنفسنا ـ لن يضرهم إن قاطعناهم، فما يصدرونه لنا ليس سوى 2% من إنتاجهم! وكأننا نقاطعهم لنؤدبهم، ولسنا نقاطعهم لنعيش شيئًا من العزة والكرامة في نفوس قتلها الوهن!
وبعد كل هذه الأعذار الواهية، والهروب الفاضح من القيام بحق الله والإسلام والمسلمين، سلَّط الله علينا أمة من أهون الأمم، وأرذلها، وهما دولتان لا يتجاوز مجموع سكانهما '10 ملايين' نسمة، تقول كل سوء فينا وفي ديننا بل وفي نبينا ومن نقول: إنه 'حبيبنا' ولما تثبت هذه المحبة بغير المقال! إلا ممن رحم الله.
لقد ابتُلينا بهاتين الدولتين تشتمان وتهزءان، لكي لا يقوم لنا عذر إن لم نفعل ما يُرضي الله، وما سبهم ولا هزؤهم بضارٍ, محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الله يبتلينا بما لا سبيل للعذر منه لينظر كيف نعمل، حتى إذا استبانت حقائق القعود والذلة، وتولَّينا عن الأمر، وقال كل مخذول: أنا رب نفسي وللدين رب يحميه، قامت علينا حجة الله، وافتضحت حقيقة الأذلة، والخانعين، وهُتكت أستار المؤثرين على الدين دنياهم، وضل عنهم ما كانوا يفترون، ووجب فيهم أمر الله بالاستبدال، ولم يكن لهم من الله من عاصم أن يستبدلهم بأقوام غيرهم، ثم لا يكونوا أمثالهم!
ولقد سبق تطاول أمم على ذواتنا، وعلى دولنا، فأقمنا عليهم ألسنة حدادًا، وواجهناهم بالوعيد، حتى اعتذروا، فلما جاء أمر الله، ودين الله، ورسول الله، قعدنا وتراخينا، فماذا نقول لله؟! وأي رجاء نرجوه من الله، يوم يَرِدُ الذابون عن عرض محمد - صلى الله عليه وسلم - حوضه، فيُرَدٌّ عنه أقوام فيقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال له: إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك!
إنه امتحان فاصلٌ ليس مع الدولتين الحقيرتين، ولكنه امتحان مع ابتلاء الله لنا، فإن لم تتمعَّر لنا وجوه، ونغضب لله غضبة على ما اعتدوا به، فما علينا إلا أن ننتظر العذاب، صباحًا أو بياتًا أو ضحى!
وأي شيء نرجوه أو نخافه من دولتين حقيرتين؟! إن لم نحرم ما أنتجته بلدانهم، فلسنا والله - بشيء، وما هو برجل ولا ذي شرف، من يُهان، ويهان دينه، ونبيه، ثم لا يمتنع عن لقمة يأكلها منهم، أو ملبس يرتديه منهم، فليست هدايا يهدونها إيانا، ولكنها أموالنا نسوقها لهم! فلا كانوا ولا كنا..
وإن نفسًا لا تجد لهم عداءً على ما فعلوه واقترفوا، فليست بنفس أبي ولا ذي كرامة، وإن أعذار سادتهم أقبح من ذنب سُفهائهم، وساكتُهم كفاعلهم، هم في الإثم سواء، وحق علينا أن نعاديهم وننبذهم. والله غالب على أمره، ولكن المنافقين لا يعلمون. {وَإِن تَتَوَلَّوا يَستَبدِل قَوماً غَيرَكُم ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمثَالَكُم}.
* * *
المشاركة الثانية:
توصيات مؤتمر غضبة لله ودفاع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم علي البالتوك في الإنترنت
عبد الله أحمد ـ القاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه التوصيات لمناصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تمت أثناء الاجتماع لنصرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -:
أولاً: مراسلة الحكومة الدانماركية عبر قنواتها المختلفة، ومراسلة وزارة الخارجية والوزراء والسفراء عبر العالم..
ثانيًا: الدعوة إلى مقاطعة البضائع الدانماركية في حال لم تستجب الحكومة الدانماركية لرد الإساءات سواء الصحفية أو الفيلم المزمع عقده..
ثالثًا: حث أبناء الأمة الإسلامية على الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله ونصرة الإسلام من خلال دراسة السيرة النبوية والتعايش معها والسير على خطى الحبيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -..
رابعًا: تجديد العهد على نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، بأن يعزم كل واحد على أن يقوم بعمل يحرص من خلاله على إظهار عزة الإسلام سواء كان بعمل دعوة إلى الله أو تنمية للأمة أو رد كيد أو افتراء على هذه الأمة..
خامسًا: دعم ومساندة المنظمات الإسلامية في الدانمارك من خلال إرسال إيميلات أو فاكسات مناصرة ودعم، ومن خلال إرسال كتب مترجمة في السيرة والعقيدة وغيرها من أبواب الشريعة ليقوموا بنشرها في الأماكن المتاحة ليظهروا الصورة الحقيقة للإسلام وشخص محمد - صلى الله عليه وسلم -..
سادسًا: الدعوة لأن تكون هناك لقاءات متكررة للبحث في قضايا الأمة ومستجداتها في ظل هذه الهجمة الشرسة على الإسلام وأهله..
سابعًا: الحث على صناعة القدوات، وأن يحرص كل واحد منا أن يكون قدوة بنفسه وذاته، وأن نحرص على تنشئة جيل قدوته النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال زرع محبة الرسول في قلوبهم بتعليمهم المنهج النبوي ليكون رائدهم في حياتهم، وأن نبني مجتمعاتنا بالطريقة التي رسمها لنا ربنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، أي العودة إلى الكتاب والسنة..
ثامنًا: العمل على ترجمة كتب السيرة النبوية بلغات متعددة، وأن تكون هناك دراسات للسيرة النبوية تعالج من خلالها واقع الأمة وفق المنهج النبوي..
تاسعًا: تدويل القضيةº فلا نجعلها خاصة في مكان واحدº لأنها تمس عقيدة كل مسلم..
عاشرًا: دعوة الهيئات والجمعيات الإسلامية في الغرب لتكون المثل الحي والصورة المشرقة التي تمثل الصورة الحقيقية للإسلام في الغرب..
الحادي عشر: الدعوة لإنشاء غرفة إسلامية دعوية للتواصل مع المنظمات الإسلامية عبر العالم لبحث ما يستجد من قضايا أو مخططات تخص الأمة، واتخاذ خطوات مناسبة من خلال الجموع الإسلامية في البالتوك..
* * *
المشاركة الثالثة:
وا إسلاماه
محمد بن عبد الله ـ السعودية
بـسـم الله الــرحــمــن الــرحــيــم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين:
إلى كل مسلم ومسلمة يؤمن بالله ربًا والإسلام دينًا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًا ورسولاً، وأخص إخواني الباعة والمستهلكين، سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته، أما بعد.. فيا عجبًا لمن يدعي محبة محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم يساعد أعداءه في الاستهزاء بشخصه الشريف، وبدينه الحنيف... ويا عجبًا لمن يرجو شفاعة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يبالي ولا يحب ولا يوالي إلا بما يدخل في الجيب.
أخي المسلم.. كم من مسلمة في أقطار الأرض تمعّر وجهها، وتألم قلبها لما سمعت بتلك الصحف الخبيثة في تلك الدولة الحاقدة دولة الدانمارك التي ما زالت تشوه صورة إنسان هو خير من وطئ الثرى، وأفضل من صلى ودعا..
فما حملت من ناقة فوق ظهرها أبر وأوفى ذمة من محمدِ..
فإذا كنا نحن الرجال لم تتمعر قلوبنا لذلك فحق علينا أن نتنازل عن القوامة إليهن، وننسلخ من لحانا لهن...
وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. إذا كان المسلمون يدعون محبة رسولهم - صلى الله عليه وسلم - ثم لا يهمهم من ظل يقدح ولا يزال يردح في السخرية به - صلى الله عليه وسلم -، ومع ذلك لا تزال ترى أتباعه يتبايعون ويشترون منتجاتهم ليملأوا بها بطونهم.
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمانُ
أخي المسلم.. لقد بلغ بالنبي صل الله عليه وسلم من الشفقة عليَّ وعليك وعلى أمته جميعاً أن ظل ليلة من الليالي يصلي ويبكي ويدعو الله لأمته، ولم يزل على هذا النحو طيلة الليل كله حتى أرسل الله - تعالى -جبريل فقال: اذهب فاسأل محمدًا: ما الذي يبكيك؟! وربك أعلم. فذهب فسأله ثم رجع إلى الله - تعالى -فقال: يا رب إنه يقول: أمتي أمتي.. فقال الله - تعالى -: اذهب فأخبره أننا سوف نرضيه في أمته. وقد روى هذا الحديث الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.
أفبعد هذا نعجز عن نضحي بدريهمات سوف يعوضنا الله خيراً منها؟! ولو لم يعوضنا فليست والله خسارة.. وإنما الخسارة من خسر محبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وخسر شفاعته المأمولة في ذلك الموقف العصيب. وهنيئاً لمن استجاب.. بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: 'من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان'. رواه أبو داود.
أيها المسلم كفى بك نصرة لدينك وتبرئة لذمتك أمام الله أن تشارك بصدق في مقاطعة منتجات تلك الدولة النصرانية، فهذا والله أضعف الإيمان. ومن تلك المنتجات: حليب أنكر، حليب نيدو، زبدة لورباك، أجبان لورباك جميعها، أجبان بوك، قشطة بوك وغير ذلك مما لم يذكر. علماً أن هناك منتجات وطنية تفوقها جودة وطعماً، والدعم لها دعم للمسلمين، وإذا احتسبها المسلم فإنها يؤجر بإذن الله - تعالى -في كل ريال يدفعه فيها، ومن تلك المنتجات منتجات المراعي ونادك سواء أجبان أو ألبان أو مشتقاتهما.. فإن كان ولابد له من شراء المنتجات المستوردة فليبحث عن منتجات من غير تلك الدولة الخبيثة.. ومن ذلك مثلاً جبن كرافت ومشتقاتها، وقشطة التاج، وأجبان كيري والبقرة الضاحكة وغير ذلك كثير، وما عليك سوى أن تنظر إلى أسفل العلبة لتنظر إلى الدولة المنتجة.
أخي البائع.. أخي المستهلك.. لننصر حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - ولو بأضعف شيء، فإن القليل مع القليل يصبح كثيراً، والضعيف مع الضعيف يصبح قوياً، وإذا تكدست تلك المنتجات في البقالات والمحلات التجارية اضطرت تلك الدولة أن تعدل مسارها وتعرف حدودها... ومن لم يستجب لدعوة الحق استجاب لدعوة الباطل ولا بد.
ومعذرة يا رسول الله من أقوام ادَّعوا محبتك وأفعالهم تكذبهم، وتمنوا شفاعتك، وقلوبهم تكذبهم، وزعموا أنهم من أتباعك وموالاتهم تفضحهم. اللهم إنا نعوذ بك مما صنع هؤلاء، ونعتذر إليك مما صنع هؤلاء.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد