بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الخطبة الأولى:
الحمد لله.. الحمد لله المتفرد بالثناء إجلالا وإعظاما، سبحانه وبحمده خص عباده بغامر الآلاء تفضلا وإكراما، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تبلغ بنا في جنّة النعيم مقاما ، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدًا عبد الله ورسوله.. قدوة العالمين سمتا وصمتا وكلاما ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾، صلى الله وبارك عليه وعلى آله الذين بهم المجدُ تسامى، وصحابته الذين كانوا لسفاسف القول لجاما، وفي تألق الكلم بدورًا وأعلاما، والتابعين ومن تبعهم بإحسان يرجو من الفوز مراما، وسلّم تسليمًا كثيرا ما تعاقب الثقلان وداما .
أمَّا بَعــــــــــــــــــــــــــــــد: فيا أيّها المؤمنون الكرام، ينقل لنا رسول الله مشهدا في البرزخ فيقول: «...فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيَشُقُّ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى. قَالَ: قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا هَذَانِ؟ قَالا: هذا الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» البخاري
رجل يكذب الكذبة تبلغ الآفاق، والآخر ملك يتولى تعذيبه في البرزخ حتى يبعث الله الناس يوم القيامة ليكون الجزاء الأشمل والأعم والأدوم، فلَم جعل الله مثل هذا الجزاء من أجل كلمة؟ بل لم تحتلّ الكلمةُ مثلَ هذه الخطورة؟ ما هو تأثيرها في حياتنا الاجتماعيّة والسياسيةّ؟
عباد الله، ربَّ كلمة فرقت بين الإخوة والأحبّة والأشقاء والأصدقاء، وربَّ كلمة هدمت بيوتا وعلاقات، ورب كلمة أحدثت حروقاً، وربَّ كلمة نابية أدَّت إلى خصومة، وربَّ كلمة جافية فرَّقت شملَ أسرة، وربَّ كلمة طائشة أخرجت الإنسانَ من دينه، بالكلمة قد يخرب المجتمعُ بعد بناءٍ وعمران... وتُسفكُ الدماءُ بعد حقنها... وتستباحُ الأعراضُ بعد حفظها... ويُفقدُ الأمنُ بعد استتبابه... ويَفسُدُ حالُ الأُسُر بعد صلاح واستقامة... ويتخاصم الإخوةُ ويتعادى الأحبَّةُ. يقول رسول الله «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ» الترمذي
إذا ما أردنا أن نربط موضوعنا بواقع حياتنا نقول: تزداد أهميّة الكلمة وخطورتُها في أوقات الشدّة والأزمات، فقد يكون لها دور في توجيه الطاقات الكامنة لتخرج إلى النور في صورة عمل نافع بعيدا عن الجدل الفاسد والمصالح المادية والحسابات الضيّقة، أو في صورة رسائل مطمئنة للنفوس، وباعثة على التفاؤل ودافعة إلى العمل وناشرة للمحبة والأخوة والتآلف والتصافي والتعاون والتكافل... كما كان شأن رسول الله مع صحابته الكرام في أيّام الشدّة.
ففي أثناء الحصار الّذي ضربه المشركون وَمَنْ تحالف معهم من قبائل العرب، طمِع يهود بني قريظة في النصر الشامل على المسلمين، فتحالفوا مع المشركين، وانتهى الخبر إلى رسول الله فبادر إلى التحقّق منه، فأرسل سعدَ بنَ مُعاذ، وسعدَ بنَ عُبادة، وعبدَ الله بنَ رواحة، وخوَّات بنَ جُبير، وقال: انطلقوا حتى تنظروا أحقٌّ ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا؟ فإن كان حقًا فالحنوا إليَّ لحنًا أعرفه، ولا تفتوا في أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس. فلما دنوا منهم، وجدوهم على أخبث ما يكون، ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد، ولا عقد، فانصرفوا عنهم.فلما أقبلوا على رسول الله لحنوا له، وقالوا: عضل وقارة، أي أنهم على غدر، كغدر عَضَل وقَارَة بأصحاب الرجيع.
وقد كان أحرج موقف يقفه المسلمون، وصاروا كما يقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا﴾ الأحزاب: 10، 11
فماذا كان رد فعل رسول الله تجاه هذا الخبر؟! تقنع بثوبه حين أتاه غدرُ قريظة، فاضطجع ومكث طويلاً حتى اشتد على الناس البلاء، ثم نهض يقول: الله أكبر أبشروا يا معشر المسلمين بفتح الله ونصره.
إجابة مفاجئة للجميع.. بكلمات تبشير بالنصر في ظل موقف عصيب؟!
أتدرون أيّها المسلمون لماذا كانت هذه الإجابة بكلمات تبعث الطمأنينة في قوم زلزلوا زلزالا شديدا؟!
لأنه يعلم أنه طالما كانت الأبواب الأرضية مفتوحة أمام الناس، فإنها قد تكون سببًا في إضعاف التوكل على الله والاستنصار المطلق به،والالتجاء إليه، والتذلل بين يديه، فإذا ما أغلقت الأرض أبوابها، واستنفِدت جميع الأسباب، ولم يجد العبد ملجأ من الله إلا إليه، فما عليه إلاّ أن يتّجه بكلّيته إلى الباب الأعظم الذي لا يغلق أبدا، ويسأله بإخلاص ونيّة، وصدق ويقين فسينجيه ويكفيه وينصره.. وتنفتح له أبواب السماء، ويأتي الفرج من حيث لا يحتسب.. يقول الحقّ تبارك و تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا﴾يوسف: 110 وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ فَقَالَ لِي: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» الترمذي وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ التِّرْمِذِيِّ: «احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»
هذا حال رسول الله في التعامل مع الأزمات، وفي التصرّف عند الشدائد والابتلاءات، وفي استخدام الكلمة الّتي لها وقعها وأثرها في نفوس المسلمين.. فما هو حال نخبِنا وما هو حال السياسيين والإعلاميين مع الناس في ظلّ الأزمة الّتي تمرّ بها بلادنا؟ ما هي الكلمةُ الّتي يتواصلون بها معهم؟ هل لها من أثر إيجابي؟ هل تبشّر بمستقبل واعد؟ هل تحفز الهمم للعمل والتفاني في خدمة البلاد؟ هل تجمع الصفوف وتوحّد القلوب؟ هل تنشر قيم التآلف والتراحم والتعاون والتحابب بين أبناء شعبنا؟ هل تقدّم الحلول المناسبة لقضايانا ومشاكلنا؟
نرجئ الإجابة إلى الخطبة الثانية بإذن الله تعالى. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كلّ ذنب فاستغفروه إنّه هو الغفور الرّحيم، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى للمتقين،وعبرة للمعتبرين، ورحمة وموعظة للمؤمنين، ونبراساً للمهتدين، وشفاءً لما في صدور العالمين، ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾الإسراء:82 أحمده تعالى على آلائه، وأشكره على نعمائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،أحيا بكتابه القلوب، وزكى به النفوس، وهدى به من الضلالة، وذكّر به من الغفلة، وأمر فيه بالتقوى.. فسبحان من يعلم السر والنجوى ويكشف الضر والبلوى.. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن ترسم خطاه وسار على نهجه، وسلم تسليماً كثيراً.
أمّا بعد فيا أيّها المؤمنون الكرام، يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾النّساء:83 فكثير من رجال السياسة والإعلام يذيعون بكلّ شيء يتصوّرون أنّه يحقق مآربهم. فإن كان في جانبه الأمني تجدهم يتصدرون المنابر الإعلامية وحلقات النّقاش والحوار، ويضخمونه للتأثير على النّاس وتوجيههم بهتانا وكذبا وزورا، والغريب أنّ النّاس يصدّقونهم ويميلون إليهم ويتبنون مواقفهم ويدافعون عن توجهاتهم مع علمهم بكذبهم وخيانتهم وخبثهم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصَدَّقُ فِيهِ الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهِ الصَّادِقُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهِ الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ الأَمِينُ، وَتَنْطِقُ فِيهِ الرُّوَيْبِضَةُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ،وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟قَالَ : السَّفِيهُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» أخرجه الحاكم
وإذا كان ما يذيعون به في جانب الخوف... تجدهم يستعملون كلّ أساليب الخداع والمكر لإدخال اليأس في النفوس،وتثبيط العزائم، وإرباك عامة الناس، وإشاعة الكراهية والفتنة بينهم...
عباد الله إنّ الكلام على المرض فقط يفشيه ويصيب صاحبه بالإحباط، والمريض إذا ظل يسمع عن مرضه وخطورته فمتى يسمع عن الدواء؟
ولذلك إذا أردنا الخروج من الأوضاع المتأزمة، إذا أردنا أن نغيّر ما بأنفسنا، إذا رغبنا في إصلاح أحوالنا، إذا قصدنا تهذيب سلوكنا، فما علينا إلاّ أن نذهب إلى ربّنا ليهدينا سواء السبيل، ونترجم معاني القرآن ونحولها إلى واقع حياتنا، وفي مجال الكلمة الطيّبة الهادية يوجهنا الله تعالى فيقول عزّ من قائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ ويقول تبارك تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾النساء 114
ألا وصلُّوا عباد الله، على رسول الهُدى؛ فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب:56.
اللَّهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين، يا ربّ العالميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.
اللهم وفقنا لما يرُضيك عنا، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تُشمت بنا أعداء ولا حاسدين يا رب العالمين، اللهم ألّف بين قلوب المؤمنين وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام ونجّهم من الظلمات إلى النور يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاماً ومحكومين، اللهم ولّ على المسلمين خيارهم واكفهم شرارهم واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين وأذلَّ الشرك والمشركين واحمِ حوزةَ الدين، وانصر عبادك المؤمنين في كل مكان، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين، اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم نج إخواننا المستضعفين في كلّ مكان يا ربّ العالمين، اللهم ليس لهم حول ولا قوةَ إلا بك، اللهم ليس لهم إلا أنت يا قوي يا عزيز فانصرهم على من ظلمهم وعاداهم، اللهم ارحم ميتَهم، واشف مريضَهم، واكس عاريهم، وأطعم جائعهم، وآمن روعاتهم، وثبت أقدامهم، وأنزل السكينة عليهم، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ومن فوقهم ومن تحتهم وتولهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم احفظ لهذه البلاد دينَها وعقيدتَها وأمنها وعزتها وسيادتها، اللهم احفظها ممن يكيد لها، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
اللهم إننا نصارع أمواجاً عاتية، لا سفينة تحملنا ولا خشبة نتعلق بها وليس لنا سواك ينقذنا، أنت رجاؤنا فانصرنا ، أنت أملُنا فكن لنا ودبّر لنا، واهدنا ويسّر الهدى لنا.
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾العنكوت:45 سبحان ربك رب العزة عما يصفون على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد