تفسير العروج من بيت المقدس إلى السماوات العلا


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يقول الله تعالى سبحانه وتعالى (فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى) ويقول (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى) وبدأت رحلة الصعود للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى السماوات بصحبة من الملائكة فيهم جبريل -عليه السلام -والبراق دابة فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه وهو دابة ذكر عاقل أرفض عرقا عندما قال له جبريل عليه السلام اثبت يا براق فو الله ما ركبك أعز على الله منه ويبدو أن النبي صلى الله علي وسلم ليس أول من ركبه وفي الحديث فربطته بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء وهذا يفيد أنه ربما كان وسيلة لانتقال كثير من الأنبياء وقت الشدائد وحدوث المعجزات وقد قيل أخذ جبريل عليه السلام بيد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فعرج به وقد كان الوحي ينزل ويصعد ما بين لحظة وأخرى، وقد كان إلغاء الزمن وعامل السرعة بقدرة الله تعالى لقول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) وما دامت قدرة الله هي التي أسرت به وعرجت فإنه إذا عرف السبب بطل العجب إذ لا حدود لقدرة الله لطلاقتها وعدم نهايتها قال تعالى (إن الله على كل شيء قدير)

والله تعالى أعلى وأعلم .

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply