الطب يؤيد جلد الزاني وشارب الخمر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

يقول الله -تعالى-: (ولو أنهم فعلوا ما يعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا):
من شرب الخمر هذى ومن هذى قذف ومن قذف جلد الحد ثمانون جلدة إذن من شرب الخمر نجلده ثمانين جلدة. كما قال الله تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة).

 وأقام الغرب الدنيا ولم يقعدها على جلد شارب الخمر بالسوط أو ضربه بالعصا ونحوها ولو بعشر عصي ثماني مرات كما قال تعالى لأيوب -عليه السلام -حين حلف إن بريء أن يجلد امرأته مائة جلدة (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث) أن يأخذ شمراخا من النخل (الشمروخ، الظباطة، العرجون) ويضرب به مرة واحدة فيكون قد بر في قسمه .

واليوم وبعد معاناة طويلة الأمد في إقناع الغرب بأن العلم والإسلام شيء واحد لوحدة المصدر، وأن العلم يدعو للإيمان، وأنه دين قائم على الاستسلام لله رب العالمين، أقول: واليوم وبعد معاناة طويلة في الرد على الغرب لإقناعة بصحة جلد شارب الخمر لوقوع الإجماع في عهد الصحابة على ذلك -والله لا يجمع امة الحبيب محمد على ضلالة وصحة جلد الزاني الغير محصن لورود النص الصريح في القرآن بذلك- بدأت مراكز العلاج الطبي بالغرب باستعمال تقنية الجَلْدِ التي أمر بها القرآن الكريم في علاج مدمني الخمر و الزنا.

حيث جاء في مقال علمي للدكتور المصري محمد عبد القادر :

لماذا يجلد الزاني وشارب الخمر في الإسلام؟

بعض العلماء ظنوا أنهم ابتكروا أسلوباً فعالاً لعلاج الإدمان على الجنس والمخدرات من خلال ضرب (جلد) الشخص على ظهره... وأقول ظنوا لأن هذه هي عقوبة الزاني أو شارب الخمر في ديننا الحنيف منذ حوالي أربعة عشر قرنا وربع قرن مضت من زمن نزول القرآن الكريم ألا وهي :

الجلد بالسوط أو بالعصا أو بحزمة من العصي لا تتجاوز عشرا حتى قيل إن الضرب باليد يعد جلدا؟....

لقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الشهيرة (وهي صحيفة علمانية لا تؤمن بتعاليم الإسلام) مقالاً بتاريخ (7/1/2013) حول أسلوب جديد لعلاج الإدمان على الجنس والإدمان على المخدرات أو الخمور.. وذلك من خلال جلد أو ضرب المدمن عدداً من المرات على ظهره ، مما يساهم بشكل فعال في التخلص من الإدمان.

ويقول العلماء الروس إن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في حين فشلت معظم أساليب العلاج التقليدية للإدمان، ولكن ما هو سر ذلك؟

يؤكد الدكتور Dr German Pilipenko

أنه عالج أكثر من ألف حالة بهذه الطريقة، حتى إن الكثيرين يسافرون من دول بعيدة للاستفادة من هذا العلاج!!

يقول هذا العالم السيبيري (من سيبيريا): إن ضرب مدمن الجنس بهدف تخليصه من الآثام يساهم في

تحرير مادة الإندورفين Endorphins من الدماغ وهي المادة المسؤولة عن السعادة مما يجعل المدمن يشعر بسعادة تساعده على التخلص من ممارسة الجنس أو تعاطي المخدرات.

ويقول علماء النفس:

إن هذا الأسلوب هو نوع من العقاب البدني على أفعال آثمة ارتكبها مدمن الخمر أو مدمن الزنا تشعره بذنبه وأن ما يقوم به هو خطأ كبير لا بد من التخلص منه وعدم العودة إليه.

وهو أسلوب فعال وقد استخدمه بعض الكهان قبل مئات السنين.

ويعترف الدكتور Dr. Sergei Speransky,

مدير الدراسات الحيوية في معهد  Novosibirsk Institute of Medicine

بأن أسلوب الضرب بالقصب أو الخيزران على الظهر فعال في علاج نوبات الاكتئاب والإحساس بالذنب.

 فعملية الجلد أو الضرب تحفر مناطق خاصة في الدماغ لدى مدمن المخدرات مثلاً وتحدث عمليات معقدة تؤدي للتخلص من الإدمان بسهولة.

الآن دعونا نتساءل قليلاً:

لماذا يتقبل الغرب أي طريقة للعلاج ولو كانت عبارة عن جلد المدمن مئة جلدة! ويعمل بها ويروج لها ما دامت بعيدة عن الإسلام؟

ولماذا يرفض أي تعاليم ينادي بها الإسلام مع العلم أن تعاليم الإسلام أكثر رحمة ولا تنتظر الزاني ليصل إلى مرحلة الإدمان؟

نحن نعلم أن الله تعالى عالج ظاهرة الإدمان على الجنس من جذورها من خلال الآية الكريمة: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ)(النور: 2).

فهذه العقوبة سوف تطهر الزاني وتردع غيره وتقطع مشكلة الإباحية من جذورها..

وتنقذ ملايين الشباب من هذه الآفة المستعصية.

ولكن الغرب لا يقبل بأي علاج قادم عن طريق الإسلام ، ونحن نرى اليوم أنهم يقبلون

العلاج ذاته (بالضرب أو الجلد) لأنه قادم من روسيا ، ومن أناس غير مسلمين...

سبحان الله!

ولذلك نستطيع أن نقول:

1-              إن علاج مشكلة الزنا ومشكلة شرب الخمر من خلال الجًلد على الظهر، هو علاج صحيح وتمت تجربته آلاف المرات من خلال متخصصين في العلاج النفسي وعلاج الإدمان.

2-              إن وجود هذه العقوبة أو هذا الحدّ في كتاب الله تعالى (حد شارب الخمر والزاني والزانية).. دليل على أنه كتاب منزل من الله تعالى ، وليس كما يدعون أنه يأمر بالعنف ويتعدى على حقوق الإنسان.

3-              إن تطبيق حد الزنا سوف ينقذ الملايين من الموت بسبب الأمراض الجنسية المعدية وسوف يوفر المليارات التي تنفق على علاج هذه الأمراض وسوف ينقذ ملايين الأسر من التفكك الأسري والعنف المنزلي ومشاكل أخرى قد تؤدي أحياناً للانتحار..

أيهما أفضل: مئة جلدة أم الموت والمرض؟

مع العلم أن تكلفة "جلسة الجَلد" عند طبيب متخصص في روسيا تكلف 60 دولار أمريكيا، بينما الإسلام يقدم هذا العلاج مجاناً.. سبحان الله!

4-              إن اعتراف المعالجين النفسيين أن ضرب مدمن الجنس يؤدي لنتائج جيدة في العلاج، يؤكد إعجاز القرآن في حد الزنا!! فإعجاز القرآن لا يقتصر على الحقائق العلمية أو اللغوية بل هناك إعجاز في تطبيق الحدود. وربما تطالعنا أبحاثهم قريباً بضرورة قطع يد السارق لعلاج مشكلة السرقة من جذورها.. فلو تأملنا دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً لرأينا وجود مئات الآلاف من اللصوص، وعلى الرغم من تطبيق مختلف أنواع العقوبات إلا أن جريمة السرقة في ازدياد. ولن يجد العالم عقوبة أرحم من قطع يد السارق لعلاج هذه الآفة وقطع الفساد من جذوره.. قال تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[المائدة: 38]. هذه هي حكمة الله تعالى فأين هي حكمة البشر؟

وأخيراً فإن هذا الدين جاء رحمة للعالم، وربما لا نعجب عندما نعلم أن الحرب كلما اشتدت على الإسلام ازداد انتشار الإسلام وبخاصة في الدول الغربية حيث ينعم الناس بحرية الفكر والاعتقاد.. وهذا دليل مادي على أن الإنسان العاقل عندما تُترك له حرية الاعتقاد فسوف يختار هذا الدين الحنيف.إظهار الحق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply