فوائد من كتاب شرح رياض الصالحين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

بِسْم الله الرحمن الرحيم، باْذن الله سأنتقي فوائد كتاب رياض الصالحين بشرح ابن عثيمين وأحاول اختصارها، بحيث أجمع فوائد كل باب وترسل تباعًا مع الأيام..

ثم إن يسر الله إتمام الكتاب نكون حصلنا مجموع من الفوائد طيب، فيسهل علينا المراجعة .

 

ونبدأ بفوائد الباب الأول وهو: باب الإخلاص وإحضار النية / ٢١ فائدة

١-‏النية محلها القلب ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال.

٢-‏أكمل النية: أن تنوي نية العمل. ونية أن يكون لله. ونية الامتثال لأمر الله.

٣-‏الهجرة أن ينتقل الإنسان من دار الكفر إلى دار الإسلام.

والهجرة تجب على غير القادر على إظهار دينه فإن قدر استحب ولم يجب.

ومن أنواع الهجرة هجرة العمل وهجرة العامل وهجرة المكان.

٤-‏لايجوز للإنسان أن يسافر إلى بلاد الكفر إلا بثلاثة شروط:

١ أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات. ٢دين يردعه عن الشهوات. ٣ أن يكون لحاجة.

٥-السفر لبلاد الكفر للدعوة جائز.

‏٦-‏( ما خلأت القصواء (

‏النبي عليه الصلاة والسلام يدافع عن بهيمة ، لأن الظلم لا ينبغي ولو على البهائم .

٧-‏المرتد يهجر على كل حال أفاد أو لم يفد، أما العاصي فعلى حسب المصلحة، فإن وجدت وإلا لم يحل .

٨-‏من شارك أهل الباطل وأهل البغي فإنه يكون معهم في العقوبة، ثم يوم القيامة يبعث على نيته.

٩-يكون الجهادفرض عين في ٤مواضع:

إذا استنفر الإمام. إذا حصربلده العدو.

إذا التقى الصفان. إذا احتيج إلى الانسان.

١٠-يقال: نحن نقاتل من أجل الإسلام في وطننا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه.

بهذا تكون النية صحيحة.

بخلاف نية الوطنية المجرّدة أو القومية.

١١-المتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله، ولكن حبسه عنه حابس كُتب له أجره كاملا.

أما إذا كان ليس من عادته أن يفعله فإنه يُكتب له أجر النية فقط، دون أجر العمل.

١٢-يجوز للإنسان أن يتصدق على ابنه.

ويجوز أن يعطي الإنسان ولده من الزكاة،بشرط أن لايكون في ذلك إسقاطٌ لواجب عليه.

١٣-المريض مرض الموت المخوف لايجوز أن يتصدق بأكثر من الثلث. أما إذا كان صحيحا أو فيه مرض يسير،فله أن يتصدق بما شاء.

١٤-الصدقة على القريب أفضل من الصدقة على البعيد، لأن الصدقة على القريب صدقةٌ وصلة.

١٥-متى رأى العائد من المريض أنه يحب أن يقرأ عليه فليقرأ عليه لئلا يُلجِئ المريض إلى طلب القراءة .

١٦-سرور المريض وانشراح صدره من أكبر أسباب الشفاء .

١٧-لا حرج أن يستعمل الإنسان كلمة ( لا ) وليس فيها شيء.

١٨-الإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال، لاينبغي له أن يوصي، الأفضل أن لا يوصي.

١٩-ينبغي للإنسان أن يستحضر نية التقرب إلى الله في كل ما ينفق حتى يكون له في ذلك أجر .

٢٠-ليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى، فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب وكان عند الله أكرم .

٢١-‏( كتبها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة (

‏هذا التفاوت مبني على الإخلاص والمتابعة .

 

فوائد: الباب الثاني: باب التوبة// ٣٤ فائدة

١-ذكر الشيخ أن شروط التوبة بالتتبع ٥:

الإخلاص لله.

الندم على الفعل.

أن يقلع عن الذنب.

العزم على عدم العود.

أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة.

٢-من يقول إنه تائب إلى الله وهو مصر على ترك الواجب أو مصر على فعل المحرم، فإن هذه التوبة غير مقبولة.

٣-في التوبة من الغيبة:

قيل لابد من أن يتحلله.

ومنهم من فَصَّل وقال:

إن علم بهذه الغيبة فتذهب تستحله.

فإن لم يعلم فلا تذهب وتستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها،

فإن الحسنات يذهبن السيئات.

قال الشيخ: وهذا القول أصح.

٤-يوجد بعض الناس يصاب بفقر فيقول تركت الذنوب، لكن يحدث قلبه أنه لو عاد إليه ما افتقده لعاد إلى المعصية مرة ثانية فهذه توبة غير مقبولة لأنها توبة العاجز وتوبة العاجز لا تقبل.

٥-(يوم يأتي بعض آيات ربك)..

هذا البعض: هو طلوع الشمس من مغربها كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم.

٦-الصحيح أن التوبة تصح من ذنب مع الإصرار على غيره، لكن لا يُعطى الإنسان اسم التائب على سبيل الإطلاق.

٧-التوابون: الذين يكثرون التوبة إلى الله عزوجل كلما أذنبوا ذنبا تابوا إلى الله.

٨- (وتوبوا إلى الله جميعا ..)

يدل على أنه ينبغي لنا -بل يجب علينا- أن نتواص بالتوبة وأن يتفقد بَعضُنَا بعضا.

٩-من أسباب الفلاح التوبة إلى الله عزوجل ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ).

١٠-الذي يمارس الربا مخادعة أعظم إثما وجرما من الذي يمارس الربا بالصراحة.

١١-ينبغي لنا إذا أمرنا الناس بأمر أن نكون أول من يمتثله وإذا نهيناهم عن شيء أن نكون أول من ينتهي عنه، لأن هذا هو حقيقة الداعي إلى الله.

١٢-الإنسان إذا أخطأ في قول من الأقوال ولو كان كفرا سبق لسانه إليه فإنه لا يؤاخذ به.

١٣-من كرم الله أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخرت، لكن المبادرة بالتوبة هو الواجب لأن الإنسان لا يدري فقد يفجأه الموت قبل أن يتوب.

١٤-الرافضة أنكروا المسح على الخفين والعجب أن ممن روى أحاديث المسح على الخفين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومع ذلك هم ينكرونه ولا يقولون به.

١٥-القول الصحيح أنه لبس خفا على خف ممسوح فإنه يمسح على الأعلى لكن يبني على مدة المسح الأول.

١٦-كل كافر فإنه الله عدوٌ له، وكل كافر فإنه عدو لنا، وكل كافر فإنه لا يُضمر لنا إلا الشر.

١٧-الذي عليه جمهور أهل العلم أن القاتل إذا قتل إنسانا عمدا ثم تاب فإن الله يقبل توبته.

وما يروى عن ابن عباس فإنه يمكن أن يحمل على أنه ليس له توبة بالنسبة لحق المقتول.

١٨-القاتل إذا قتل تعلق فيه ثلاثة حقوق:

الحق الأول: لله.

والثاني: للمقتول.

والثالث: لأولياء المقتول.

فوائد قصة كعب بن مالك :

١٩-الإنسان إذا لم يبادر بالعمل الصالح فإنه لحري أن يُحرم إيّاه.

٢٠-لا تقولوا ليس عندنا منافقون بل عندنا منافقون ولهم علاماتٌ كثيرة قد ذكر ابن القيم في كتابه مدارج السالكين في الجزء الأول صفاتٍ كثيرة من صفات المنافقين.

٢١-إذا رأيت رجلا يلمز المؤمنين من هنا ومن هنا فاعلم أنه منافق والعياذ بالله.

٢٢-ينبغي للإنسان إذا قدم بلده، أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل بيته فيصلي فيه ركعتين، لأنَّ هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية.

٢٣-الإنسان المغضب قد يتبسم، وتعرف إن كان تبسم رضا أو سخط بالقرائن.

٢٤-الكلام عن قرب أبلغ من الكلام عن بعد.

٢٥-الصحابة لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يحابون أحدا في دين الله ولو كان أقرب الناس إليهم.

٢٦-أهل الشر ينتهزون الفرص.

٢٧-تكلم على مسالة جواز التخلف عن الجماعة اذا كان الانسان مهجورا.

٢٨-ينبغي للإنسان إذا رأى فتنةً أو خوفَ فتنة أن يتلف هذا الذي يكون سببا لفتنته.

٢٩-إذا قال الرجل لامرأته الحقي بأهلك ولم ينو الطلاق فليس بطلاق، وإن نوى فله ما نوى.

٣٠-ينبغي لك إذا رأيت من أخيك شيئا يسرُّه، كأن يكون خبرا سارا أو رؤيا سارة أو ما أشبه ذلك، أن تبشره بذلك لأنك تدخل السرور عليه.

٣١-ينبغي مكافأة من بشّرك بهديةٍ تكون مناسبة للحال.

٣٢-من السنة إذا الإنسان ما يسره أن يُهنّأ به ويبشر به سواء كان خير دين أو خير دنيا.

٣٣-القيام ثلاثة أقسام:

قيام إلى الرجل=لابأس به.

قيام للرجل=لابأس به لاسيما إذا اعتاد الناس ذلك.

قيام على الرجل=منهي عنه اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

 

٣٤-من أنعم الله عليه بنعمة فإن من السنة أن يتصدق بشيء من ماله فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقر كعب أن يتصدق بشيء.

 

فوائد باب الصبر | ٢٩ فائدة:

١-الصبر شرعا: حبس النفس على أمور ثلاثة:

على طاعة الله.

عن محارم الله.

على أقدار الله المؤلمة.

٢-الإنسان عند حلول المصيبة له أربع حالات:

أن يتسخط.

أن يصبر.

أن يرضى.

أن يشكر.

٣- (بشيء من الخوف والجوع ..)

الجوع يحمل على معنيين:

١-أن يُحدث الله سبحانه في العباد وباءً بحيث يأكل الإنسان ولا يشبع.

٢-الجدب.

٤-أذية الناس لكٓ لها أسباب متنوعة. فإن كان سببها طاعة الله عزوجل، فإن الإنسان يثاب على ذلك من وجهين:

١-من الأذية التي تحصل له.

٢-صبره على هذه الطاعة التي أوذي في الله من اجلها.

٥-ينبغي أن يُعلم أنَّ المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق؛ فإن الله تعالى قيّد هذا بأن يكون العفو مقرونا بالإصلاح.

أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاحٌ فلا تعف ولا تغفر.

٦-لا بأس أن تقول (اللهم صل عليه) -لغير النبي- إذا كان لها سبب ولم تُتّخذ شعارا.

٧-الصلاة نور للعبد في قلبه وفي وجهه وفي قبره وفي حشره، ولهذا ترى أكثر الناس نورا في الوجوه أكثرهم صلاةً.

٨-(والقرآن حجة لك أو عليك) ولم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم مرتبة بين هاتين المرتبتين!

٩-إذا استغنى الإنسان بما عند الله عمّا في أيدي الناس؛ أغناه الله عن الناس، وجعله عزيز النفس بعيدا عن السؤال .

١٠-الإنسان الذي يُتبع نفسه هواها فيما يتعلق بالعفة فإنه يهلك، لأنه إذا أتبع نفسه هواها وصار يتتبع النساء، فإنه يهلك، تزني العين، تزني الأُذن، تزني اليد، تزني الرجل، ثم يزني الفرج، وهو الفاحشة والعياذ بالله.

١١-ما منَّ الله على أحدٍ بعطاء من رزق أو غيره، خيرا وأوسع من الصبر؛ لأنَّ الإنسان إذا كان صبورا تحمّل كل شيء.

١٢-لا بأس بالندب اليسير إذا لم يكن مؤذنا بالتسخط على الله عزوجل، لأن فاطمة ندبت النبي النبي عليه الصلاة والسلام لكنه ندب يسير وليس ينم عن اعتراض على قدر الله.

١٣-لم يبق من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته إلا فاطمة فكل أولاده ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم، ولكن ليس لها ميراث لا هي ولا زوجاته لأن الأنبياء لا يُورثون.

١٤-عليك إذا أخذ الله منك شيئا محبوبا لك؛ أن تقول: هذه لله، له أن يأخذ ماشاء، وله أن يعطي ماشاء.

١٥-إذا كان الشيء مقدَّرا لا يتقدم ولا يتأخر؛ فلا فائدة من الجزع والتسخط؛ لأنه وإن جزعت أو تسخطت لن تغير شيئا من المقدور.

١٦-إذا رأيت مصابا في عقله أو بدنه، فبكيت رحمةً به، فهذا دليل على أن الله تعالى جعل في قلبك رحمة، وإذا جعل الله في قلب الإنسان رحمة كان من الرحماء الذين يرحمهم الله.

١٧-لو أنّ أحدا لم يُصَب بالمصيبة، كما لو مات له ابن عم ولم يهتم به؛ فإنه لا يُعزّى..ولهذا قال العلماء: تسن تعزية المصاب، ولم يقولوا تسن تعزية القريب. لأن القريب ربما لا يصاب بموت قريبه، والبعيد يُصاب لقوة صداقة مثلا، فالتعزية للمصاب لا للقريب.

١٨-الإنسان إذا شك في أمر ثم طلب من الله آية تبين له شأن هذا الأمر فبينه له، فهذا من نعمة الله عليه.

١٩-الإنسان إذا احتسب قبض صفيّه-من يصطفيه الإنسان ويختاره ويرى أنه ذو صلة منه قوية-فالله يجازيه الجنة.

٢٠-الإنسان إذا نزل الطاعون في أرضه. فصبر واحتسب الأجر وعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له، ثُمَّ مات به، فإنَّه يُكتب له مثل أجر الشهيد، وهذا من نعمة الله عزوجل.

٢١-الله عزوجل إذا اقتضت حكمته أن يُفقِد أحدا من عباده حاسة من الحواس، فالغالب أن الله تعالى يخلفُ عليه حاسة قوية وإدراكا قويا يعوض بعض ما فاته مما أخذه الله منه.

٢٢-الصرع -نعوذ بالله منه- نوعان:

١-صرع بسبب تشنج الأعصاب=يمكن أن يُعالج عند الأطباء.

٢-صرع بسبب الشياطين والجن=علاجه بالقراءة على المصروع.

٢٣-الدنيا ليست طويلة! أيامٌ ثم تزول، فاصبر حتى يأتي الله بأمره.

٢٤-إذا أُصبت بالمصيبة فلا تظنَّ أن هذا الهمَّ الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك ولو كان شوكة، لا تظن أنه يذهب سدى، بل ستعوض عنه خيرا منه، ستحط عنك الذنوب كما تحطُّ الشجرة ورقها، وهذا من نعمة الله.

٢٥-يجب معرفة الفرق بين شخص يتمنى الموت من ضيق نزل به، وبين شخص يتمنى الموت على صفة معينة يرضاها الله عزوجل!. فالأول هو المنهي عنه، والثاني جائز.

٢٦-(يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر)

فيه أن النبي عليه الصلاة والسلام يعتبر بمن مضى من الرسل. وهكذا ينبغي لنا نحن أن نقتدي بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام في الصبر على الأذى.

٢٧-كُلَّمَا عظم البلاء عظم الجزاء.

٢٨-يستحب التسمية بعبدالله فإن التسمية بهذا وبعبدالرحمن أفضل ما يكون.

وأما ما يروى أن (خير الأسماء ما حمد وعبد) فلا أصل له.

٢٩-ينبغي للإنسان أن يختار لأبناءه وبناته أحسن الأسماء، ليكون محسنا إلى أبناءه وبناته.أما أن يأتي بأسماء غريبة على المجتمع فإن هذا قد يُوجب مضايقات نفسية للأبناء والبنات في المستقبل. انتهى.

 

فوائد باب الصدق - ١٢ فائدة:

١-الصدِّيق في المرتبة الثانية من مراتب الخلق من الذين أنعم الله عليهم.

٢-أفضل الصِّدِّيقين على الإطلاقِ أصدقهم، وهو أبو بكر رضي الله عنه.

٣-قال بعض العلماء: إنه من كبائر الذنوب -أي الكذب-، لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم توعَّده بأنه يُكتب عند الله كذابا.

٤-(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) الصواب المتعين أن المراد بالكفر هنا الكفر الأكبر المخرج عن الملة.

ولقد أبعد النجعة من قال من العلماء إن المراد بالكفر هنا الكفر الأصغر.

 

٥-الكذب خلق ذميم من أخلاق المنافقين، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (آيةُ المنافق ثلاث) وذكر منها: (إذا حدّث كذب).

٦-العفة نوعان:

عفة عن شهوة الفرج=أن يبتعد الإنسان عمّا حرم عليه من الزنى ووسائله وذرائعه.

عفة عن شهوة البطن=أي عما في أيدي الناس.

٧-أفضل مكان للمرأة أن تبقى في بيتها ولا تخرج إلا إذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى ذلك، فلتخرج كما أمرها الرسول -عليه الصلاة والسلام- تَفِلَة، أي: غير متطيبة ولا متبرجة.

٨-الصِّلة لمّا جائت في القرآن غير مُقيّدة فإنه يُتّبع في ذلك العُرف، ويختلفُ هذا باختلاف الأمور التي ذكرنا: القرب، وحال الشخص، والزمان، والمكان، وماجرت العادة بأنه صلة فهو صلة؛ وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة.

٩-إذا سأل الإنسان ربه وقال: اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك -ولا تكون الشهادة إلا بالقتال لتكون كلمة الله هي العليا- فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية أنزله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه.

١٠-الجهاد مشروع في الأمم السابقة كما هو مشروع في هذه الأمة.

١١-الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه، أما هم فلا يعلمون الغيب.

١٢-(فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما..)

الفرق بين الصدق والبيان أن الصدق فيما يكون مرغوبا من الصفات، والبيان فيما يكون مكروها من الصفات.

 

فوائد الباب الخامس: باب المراقبة - ٤١ فائدة

١-القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره،

والسجود أفضل من القيام بهيئته.

٢-الموفق من يجعل خشية الله في السر أعظم وأقوى من خشية العلانية.

٣-القلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لاشك أن لها اتصال بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل، فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر.

٤-(وخاتم النبيين) فلا نبي بعده، ومن ادعى النبوة بعده فهو كافر كاذب، ومن صدقه فهو كافر.

٥-الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.

٦-لو أن أحدا من الناس حصل له مقابلة بينه وبين الملك خمس مرات باليوم لعد ذلك من مناقبه ولفرح بذلك وقال: كل يوم أجالس الملك خمس مرات!

فأنت تناجي ملك الملوك عزوجل في اليوم خمس مرات على الأقل، فلماذا لا تفرح بهذا؟

احمد الله على هذه النعمة وأقم الصلاة.

٧-ترجيح للشيخ: ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث يدل على أن وقت العشاء يمتد إلى طلوع الفجر،ولهذا فإن القول الراجح إلى نصف الليل.

٨-الصلاة قبل دخول الوقت لا تقبل، حتى لو كبر المصلي تكبيرة الإحرام ثم دخل الوقت بعد التكبيرة مباشرة، فإنها لا تقبل على أنها فريضة.

٩-العلماء متفقون على أن من أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر أنه آثم عاص، ولكن منهم من قال إنه يكفر، ولكن الجمهور وهو الصحيح أنه لا يكفر.

١٠-ترجيح للشيخ: القول الصحيح الذي تؤيده الأدلة أنها -الصلاة- لا تُقبل منه إذا أخرها عن وقتها عمدا ولو صلى ألف مرة، وعليه أن يتوب إلى الله.

١١-الانتقال من نية إلى نية في الصلاة:

-من مطلق إلى معين=لايصح المعين ويبقى المطلق صحيحا.

-من معين إلى معين=يبطل الأول ولا ينعقد الثاني.

-من معين إلى مطلق=يصح.

١٢-المشهور من مذهب أحمد أنه يجب أن ينوي الإمام نية الإمامة، ومذهب الإمام مالك أن ذلك لا يشترط.

١٣-لابأس أن يصلي المتنفل خلف المفترض قولا واحدا.

وأما صلاة المفترض خلف المتنفل ففيها خلاف والصحيح الجواز.

١٤-تنبيه لخطأ: بعض الناس إذا قام للركعة الثانية مثلا تجده يجلس ولا يقوم وهو يقرأ الفاتحة فتجده يجلس إلى أن يصل إلى نصف الفاتحة ثم يقوم وهو قادر على القيام=فهذا قرائته لاتصح فيجب أن تقرأ الفاتحة في حال القيام.

١٥-يجتمع في الركوع:

تعظيم القلب، وتعظيم الجوارح، وتعظيم اللسان.

١٦-قال بعض العلماء: والطمأنينة أن يستقر بقدر ما يقول الذكر الواجب في الركن.

ولكن الذي يظهر من السنة أن الطمأنينة أمر فوق ذلك.

فالظاهر أنه لابد من استقرار بحيث يُقال:هذا الرجل مطمئن.

١٧-الذي لا يصلي بالكلية لا يُزَوّج إذا خطب وإن زُوِّج فالعقد باطل.

١٨-في الزكاة: تكفير للخطايا، وفيها الإحسان إلى الخلق، وفيها تأليف بين الناس، وجلب للخيرات من السماء، وإعانة للمجاهدين في سبيل الله، وتحرير الرقيق من الرّق، وفك الذمم من الديون، وإعانة المسافرين الذين تنقطع بهم السبل، وغيرها من المصالح الكثيرة ولهذا صارت ركن من أركان الإسلام.

١٩-اختلف العلماء فيما لو تهاون الإنسان في الزكاة: هل يكفر كما يكفر بالتهاون بالصلاة أم لا؟

والصحيح أنه لا يكفر إلا أنه على خطر عظيم.

٢٠-الجواهر الثمينة من غير الذهب والفضة ليس فيها زكاة إلا إن أعدها للتجارة.

٢١-يشترط لوجوب الزكاة في بهيمة الأَنْعَام أن تبلغ النصاب وأن تكون سائمة، والسائمة الراعية التي ترعى في البر ولا تعلف إما السنة كلها وإما أكثر السنة.

٢٢-إذا كان لديك مالٌ وأردت أن تعرف مقدار الزكاة فالمسألة سهلة أُقسم المال على أربعين والخارج بالقسمة هو الزكاة.

 

٢٣-لو أعطيت زكاتك شخصا ثم تبين لك أنه ليس من أهل الزكاة رغم أنك اجتهدتَ فلا شيء عليك، وزكاتك مقبولة.

٢٤-لا يجوز أنه تصرف الزكاة في غير أصنافها الثمانية لأن الله ذكر هذه الأصناف بصيغة محصورة.

٢٥-(شهر رمضان الذي..)

لم يذكر الله اسما لشهر من الشهور سوى هذا الشهر.

٢٦-العجز عن الحج إن كان بالمال فإنه لا يجب عليه، لا بنفسه ولا بنائبه.

وإن كان بالبدن: فإن كان عجزا يرجى زواله انتظر حتى يعافيه الله ويزول المانع، وإن كان لا يرجى زواله كالكِبَر، فإنه يلزمه أن يُنيب عنه من يأتي بالحج.

٢٧-إذا آمنت بتمام قدرة الله فإنك تسأله كل ما تريده مما لا يكون فيه اعتداء في الدعاء.

ولا تقل إن هذا بعيد، وإن هذا شيءٌ لايمكن!

كل شَيْءٍ ممكنٌ على قدرةِ الله.

٢٩-جِبْرِيل موكّل بما فيه حياة القلوب، وميكائيلُ بما فيه من حياةِ النَّبات والأرض، وإسرافيل بما فيه حياة الأبدان.

٣٠-الملائكة عالم غيبي، لكن هل يمكن أن يُروا؟

الجواب: نعم قد يُرَون، إما على صورتهم التي خُلقوا عليها، وإما على صورة من أراد الله أن يكون على صورته!.

٣١-قوم ضلو حيث أنكروا أن هناك ملائكة وقالوا:

إن الملائكة عبارة عن قوى الخير.

وهؤلاء إن قالوه متأولين=فنبين لهم أنه تأويل باطل.وإن قالوه غير متأولين=فإنهم كفار.

٣٢-الأناجيل الموجودة في أيدي النصارى اليوم محرّفة ومغيّرةومُبَدّلة.

٣٣-الصحيح أن شرع ماقبلنا شرع لنا مالم يرد شرعنا بخلافه.

٣٤-نعيم القبر وعذابه أمر غيبي لا نطلع عليه.

على أن الله تعالى قد يُطلع هذا الغيب من شاء من عباده، فربما يطّلّع عليه.

٣٥-من عدل الإمام أن يولي المناصب من هو أهل لها في دينه وقوته فيكون أمينا قويا أهلا للأمر الذي ولّي عليه، فإن ولّى من ليس أهلا ويوجد من هو خير منه فليس بعادل.

٣٦-إخفاء الصدقة أفضل إلا أنه ربما يعرض لهذا الأفضل ما يجعله مفضولا، مثل أن يكون في إظهار الصدقة تشجيع للناس على الصدقة فهنا قد يكون إظهار الصدقة أفضل.

٣٧-(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)

المراد ظل يخلقه الله في ذلك اليوم يظل من يستحقون أن يظلهم الله في ظله.

٣٨-عبادة الله على وجه الطلب أكمل من عبادته على وجه الهرب!

٣٩-الأخلاق الحسنة مع كونها مسلكا حسنا في المجتمع ويكون صاحبها محبوبا إلى الناس ففيها أجر عظيم يناله الإنسان يوم القيامة.

٤٠-بعضهم والعياذ بالله يعد الغش من الشطارة في البيع والشراء والعقود، ويرى أن هذا من باب الحذق والذكاء والدهاء نسأل الله العافية مع أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من الإنسان الذي يغش الناس.

٤١-كلما قوي الإيمان عظمت المعصية عند الإنسان، وكلما ضعف الإيمان خفّت المعصية في قلب الإنسان ورآها أمرا هينا.

 

فوائد الباب السادس - باب التقوى - ٨ فوائد

١-التقوى إذا قُرنت بالبر صار البر فعل الأوامر، والتقوى ترك النواهي، وإذا أُفْردت صارت شاملة؛ تعم فهل الأوامر واجتناب النواهي.

٢-قد يبتلي الله العبد فيؤخر عنه الثواب، ليختبره هل يرجع إلى الذنب أم لا.

٣-الله يعطي المتقي فراسة يميز بها حتى بين الناس، فبمجرد ما يرى الإنسان يعرف أنه كاذب أو صادق، أو أنه بر أو فاجر، حتى إنه ربما يحكم على الشخص وهو لم يعاشره ولم يعرف عنه شيئا؛ بسبب ما أعطاه الله من الفراسة.

٤-يحدث بتوظيفهن-النساء- مع الرجال مفسدة الاختلاط، ومفسدة الزنا والفاحشة، سواء في زنى العين، أو زنى اللسان، أو زنى اليد، أو زنا الفرج كل ذلك محتمل إذا كانت المرأة مع الرجل في الوظيفة.

وما أكثر الفساد في البلاد التي يتوظف الرجال فيها مع النساء.

٥-الهدى إذا ذُكر وحده يشمل العلم والتوفيق للحق، أما إذا قُرِن معه ما يدل على التوفيق للحق فإنه يُفسّر بمعنى العلم.

٦-(اللهم إني أسالك... والغنى) الغنى المراد به الغنى عما سوى الله، أي الغنى عن الخلق، بحيث لا يفتقر الإنسان إلى أحد سوى ربه عزوجل.

والإنسان إذا وفقه الله ومن عليه بالإستغناء عن الخلق؛ صار عزيز النفس غير ذليل.

٧-اليمين على شيء ماض لايُبحث فيها عن الكفارة=لكن إن كان كاذب فهو آثم وإن كان صادق فهو سالم.

٨-الأقرب أن خطبة صلاة الكسوف من الخطب الراتبة لا العارضة.

 

فوائد الباب السابع - باب اليقين والتوكل - ١٢ فائدة

١-التوكل ثمرة من ثمرات اليقين .

٢-على الإنسان أن لا يخاف في الله لومة لائم، وأن لا يخاف إلا الله، ولكن يجب أن يكون سيرُه على هدىً من الله عزوجل! فإذا كان سيره على هدى من الله، فلا يخافنّ أحدا.

٣-بعض السلف إذا تُليت عليه آيات الخوف يمرض أياما حتى يعوده الناس.

٤-كان بعض السلف إذا قيل له: اتق الله ارتعدَ، حتى يسقط مافي يده.

٥-لفظة (لا يرقون) لا تصح. والصواب (هم الذين لا يسترقون).

٦-(سبقك بها عكاشة) نستفيد من هذا فائدة وهو الرد الجميل من الرسول، لا يجرحه ولا يحزنه.

٧-(لا يسترقون) قال بعضهم: هو على ظاهره.

وقال بعضهم: بل إن هذا فيمن استرقى قبل أن يُصاب.

 

٨-الخليل: معناه الحبيب الذي بلغت محبته الغاية، ولا نعلم أن احدا وصف بهذا الوصف إلا محمدا صلى الله عليه وسلم وإبراهيم، فهما الخليلان.

٩-ينبغي لكل إنسان إذا رأى جمعا له، أو عدوانا عليه؛ أن يقول: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، فإذا قال هكذا كفاه الله شرهم، كما كفى ابراهيم ومحمدا عليهما الصلاة والسلام، فاجعل هذه الكلمة دائما على بالك.

١٠-لقد ضَل ضلالا مبينا من أساء الظن بربه، فقال لا تكثروا الأولاد، تُضيّق عليكم الأرزاق!.

أكثِر من الأولاد تكثُر الأرزاق، هذا هو الصحيح.

١١-قد ذكر الأطباء أن النوم على الجنب الأيمن أفضل للبدن، وأصح من النوم على الجنب الأيسر.

وذكر أيضا بعض أرباب السلوك والاستقامة، أنه أقربُ في استيقاظ الإنسان.

١٢-قصة نسج العنكبوت غير صحيحة وما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له، بل الحق الذي لا شك فيه أن الله أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي وصاحبه في الغار.

 

فوائد الباب الثامن / باب الاستقامة / ٣ فوائد

١-الخطاب الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم يكون له ولأمته، إلا إذا قام دليلٌ على أنَّه خاصٌّ به؛ فإنه يختص به.

٢-المنفي دخول الإنسان الجنة بالعمل في المقابلة، وأما المثبت: فهو أن العمل سبب وليس عوضا.

٣-الإنسان لا يُعجب بعمله، مهما عملت من الأعمال الصالحة لا تُعجَب بعملك، فعملك قليل بالنسبة لحق الله عليك.

 

فوائد الباب التاسع / باب التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى / ٦ فوائد

١-كثير من الناس يؤدي الزكاة وكأنها غُرْمٌ، يُؤديه وهو كاره

-نسأل الله العافية- يؤديها وهو لا يشعر بأنها تطهره، ولا بأنها تُزكي نفسه.

٢-الذكر يكون على وجهين:

ذكر تام=ما تواطأ عليه القلب واللسان.

ذكر ناقص=وهو ماكان باللسان مع غفلة القلب،

لكن هو مأجور على كل حال.

٣-أحيانا يكون الذكر بالقلب أنفع للعبد من الذكر المجرد.

٤-مهما عملت من المعاصي، إذا رجعت إلى الله، وتبت؛ تاب الله عليك.

٥-(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)

المقرن يعني المطيق، أي لسنا مُطيقين لها لولا أن سخرها الله عزوجل.

٦-(والعاجز من اتبع نفسه هواها..)

فما هوت نفسه أخذ به، وما كرهت نفسه لم يأخذ به، سواء وافق شرع الله أم لا.

هذا هو العاجز، وما أكثر العاجزين اليوم، الذين يتبعون أنفسهم هواها، ولا يُبالون بمخالفة الكتاب والسنة.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply