نصائح ينبغي أن يستصحبها طالب العلم في طريق الطلب


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

 

فهذه نصائح ينبغي أن يستصحبها طالب العلم في طريق الطلب :

1-              قال الزهري :

العلم خزائن وتفتحها المسألة.

الآداب الشرعية ١٢٠/٢

2-              قال ابن القيم رحمه الله :

إذا أراد الله بالعبد خيرا: أعانه بالوقت، وجعل وقته مساعدا له وإذا أراد به شرا: جعل وقته عليه ..

مدارج السالكين 3-129

3-              قال ابن القيم رحمه الله :

الباب اﻷعظم الذي يدخل منه إبليس على الناس: هو الجهل فهو يدخل منه على الجاهل بأمان وأما العالم فلا يدخل عليه إﻻ مسارقة

تلبيس إبليس 1-165

4-              قال الشوكاني رحمه الله :

فإذا وطَّنتَ نفسك أيها الطالب على الإنصاف وعدم التعصب لمذهبٍ من المذاهب ولا لعالمٍ من العلماءِ بل جعلتَ الناس جميعاً بمنزلةٍ واحدةٍ في كونهم منتمين إلى الشريعةِ محكوماً عليهم بما لايجدوا لأنفسهم عنها مخرجاً ولا يستطيعون تحولاً فضلاً عن أن يرتقوا إلى ماهو فوق ذلك من كونه يجبُ على أحد من الامةِ العمل على رأي واحدٍ منهم أو يلزمه تقليده وقبول قوله؛ فقد فزتَ بأعظم فوائد العلم وربحت أنفس فرائده ..

أدب الطلب ومنتهى الأَرَب ص75

5-              قال الشوكاني رحمه الله :

وقد جرت عادة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بإنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة عن عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم ويجعلونها حجة لبدعتهم ويضربون بها وجة من أنكر عليهم .

أدب الطلب ومنتهى الأَرَب 103

6-              قال الشوكاني رحمه الله :

ومن آفات التعصب الماحقة لبركة العلم أن يكون طالب العلم قد قال بقول في مسألة كما يصدر ممن يفتي، أو يصنف، أو يناظر غيره، ويشتهر ذلك القول عنه، فإنه قد يصعب عليه الرجوع عنه إلى ما يخالفه، وإن علم أنه الحق، وتبين له فساد ما قاله

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص141

7-              قال الشوكاني رحمه الله:

ومن جملة الأسباب التي يتسبب عنها ترك الإنصاف، وكتم الحق، وغمط الصواب - ما يقع بين أهل العلم من الجدال والمراء؛ فإن الرجل قد يكون له بصيرة، وحسن إدراك، ومعرفة بالحق، ورغوب إليه، فيخطئ في المناظرة، ويحمله الهوى، ومحبة الغلب، وطلب الظهور على التصميم على مقاله، وتصحيح خطئه، وتقويم معوجِّه بالجدال والمراء.

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص ١١٠

8-              قال حاتم الأصم :

رأيت الناس يذم بعضهم بعضا ،ويغتاب بعضهم بعضا ,فوجدت أصل ذلك من الحسد في المال والجاه والعلم ، فتأملت في قوله تعالى :نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا

فعلمت أن القسمة كانت من الله في الأزل ،فما حسدت أحدا ، ورضيت بقسمة الله تعالى .

أيها الولد للغزالي 121 - 128

9-              قال الشوكاني رحمه الله :

طالب العلم مع الدليل في جميع موارده ومصادره لا يثنيه عنه شيء، ولا يحول بينه وبينه حائل

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص143

10-         قال الشوكاني رحمه الله :

من الأسباب المانعة من الإنصاف ما يقع من المنافسة بين المتقاربين في الفضائل، أو في الرئاسة الدينية، أو الدنيوية؛ فإنه إذا نفخ الشيطان في أنفهما، وترقَّت المنافسة بلغت إلى حد يحمل كل واحد منهما على أن يرد ما جاء به الآخر إذا تمكن من ذلك وإن كان صحيحاً جارياً على منهج الصواب.

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص173

11-         قال الشوكاني رحمه الله :

وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم، ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به، ولا يعرفه، ولا يعرف موضوعه، ولا غايته، ولا فائدته، ولا يتصوره بوجه من الوجوه.

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص208

12-         قال الشوكاني رحمه الله :

ينبغي لطالب العلم أن يطلبه كما ينبغي، ويتعلمه على الوجه الذي يريده الله منه، معتقداً أنه أعلى أمور الدين والدنيا، راجياً أن ينفع به عباد الله بعد الوصول إلى الفائدة منه.

أدب الطلب ومنتهى الأرب 219

13-         قال الحافظ المزي رحمه الله:

لو سكت من لا يدري لاستراح وأراح ، وقل الخطأ وكثر الصواب

تهذيب الكمال: 326/2

14-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إذا فسدت الأخلاق فسدت العقيدة ، وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم وحينئذ صاروا أضعف الأمم

تفسير سورة الصافات ص:38

15-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-:

فكم من سعة صدر، وبساطة وجه، ولين جانب؛ أدخلت في دين الله أفواجاً من الناس

الفتاوى ١١١/٢٧

16-         قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

إن من الذنوب ما يكون سبباً لخفاء العلم النافع أو بعضه ، بل يكون سبباً لنسيان ماعُــلِم

مجموع الفتاوى ٩٦/٧

17-         قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

خراب القلب من الأمن والغفلة،وعمارته من الخشية والذكر.

بدائع الفوائد ٩٨

18-         قال الشاطبي رحمه الله :

كل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها خوضٌ فيما لم يدلّ على استحسانه دليل شرعي وأعني بالعمل : عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا

الموافقات43/1

19-         قال الشاطبي رحمه الله :

من أنفع طرق العلم الموصلة إلى غاية التحقق به أخذه عن أهله المتحققين به على الكمال والتمام

الموافقات 139/1

20-         قال الشاطبي رحمه الله :

والكتب وحدها لا تفيد الطالب منها شيئا دون فتح العلماء وهو مشاهد معتاد

الموافقات 148/1

21-         قال الشاطبي رحمه الله :

يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به؛ فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل

الموافقات 289/3

22-         قال الشاطبي رحمه الله :

ومن هذا يعلم أنه ليس كل ما يعلم مما هو حق يطلب نشره وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام، بل ذلك ينقسم فمنه ما هو مطلوب النشر، وهو غالب علم الشريعة

ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق، أو لا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص

الموافقات 167/5

23-         قال الشاطبي رحمه الله :

لا يذكر للمبتدئ من العلم ما هو حظ المنتهي، بل يربي بصغار العلم قبل كباره

الموافقات 170/5

24-         قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله :

ولا يمكن أحدا من الناس أن يحرم على الناس ما لم يحرمه الله ورسوله بمفهومه من غير دليل شرعي يجب المصير إليه والتسليم له

الدرر السنية 366/5

25-         قال الشوكاني رحمه الله :

وبالجملة: فمن كان قاصداً إلى علم من العلوم كان عليه أن يتوصل إليه بالمؤلفات المشهورة بنفع من اشتغل بها، المحررة أحسن تحرير، المهذبة أبلغ تهذيب

أدب الطلب ومنتهى الأرب ص227

26-         قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

لا تصلح لك درجة التواضع حتى تقبل الحق ممن تحب وممن تبغض .

مدارج السالكين 2/337

27-         قال الذهبي رحمه الله :

ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد فإن أعجبه كلامه فليصمت فإن أعجبه الصمت فلينطق ولا يفترعن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهوروالثناء

سير إعلام النبلاء 4/494

28-         قال الذهبي رحمه الله:

الجاهل لا يعلم رتبة نفسه، فكيف يعرف رتبة غيره

سير إعلام النبلاء 11/321

29-         قال الذهبي رحمه الله :

اليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم،

وسوء القصد. ثم إن الله يفضحهم، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه. فنسأل الله التوفيق والإخلاص.

سير إعلام النبلاء 15/464

30-         قال الجاحظ :

الإنسان وإن أضيف إلى الكمال، وعُرف بالبراعة وغمر العلماء فإنه لا يكمل أن يحيط علمه بكل ما في جناح بعوضة

الحيوان ٢٠٠/٥

31-         قال الجاحظ :

إذا مرَّ بك الشعر الذي يصلح للمثل وللحفظ، فلا تنسَ حظَّك من حفظه.

الحيوان ٣٩١/٣

32-         قال الجاحظ :

اذا كان الحب يعمي عن المساوىء فالبغض يعمي عن الحقائق والمحاسن

البيان والتبين 1/90

33-         قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

خذ الحكمة أنى أتتك؛ فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج في صدره حتى تخرج وتسكن إلى صواحبها .

البيان والتبين للجاحظ 285/2

34-         قال الجاحظ:

قال رجل لأبي هريرة النحوي أريد ان أتعلم العلم وأخاف ان أضيعه قال كفى بترك العلم إضاعة .

البيان والتبين 257/1

35-         قال ابن الجوزي رحمه الله:

إنّما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل، لا أن يتبع طريقاً و يتطلب دليلها

صيد الخاطرص67

36-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

المحنةُ العظمى؛ مدائحُ العوام، فكم غرت

صيد الخاطر ص78

37-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

فربَّ شخصٍ أطلق بصره، فحرمه الله اعتبار بصيرته

صيد الخاطر ص104

38-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

لقيت جماعةً من علماء الحديث، يَحْفَظون و يَعْرِفون، ولكنهم كانوا يتسامحون بغيبةٍ يُخرجونها مَخْرجَ جرحٍ و تعديلٍ

صيد الخاطر ص259

39-         قال الحافظ أبو إسماعيل الهروي رحمه الله :

المحدث يجب أن يكون :

١- سريع المشي

٢- سريع الكتابة

٢- سريع القراءة

ذيل طبقات الحنابلة٤٩/٣

40-         قال ابن مسعود رضي الله عنه :

- المتقون سادة

- والفقهاء قادة

- ومجالستهم زيادة

سير أعلام النبلاء 497/1

41-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

ياهذا إذا هممت بخير فبادر هواك لئلا تغلب

وإذا هممت بشر فسوف هواك لعلك تغلب

التبصرة 16/2

42-         يقول الإمام الشافعي رحمه الله:

لا يجمل العلم ولا يحسن إلا بثلاث خلال :

-       تقوى الله.

-       وإصابة السنة.

-       والخشية.

الآداب الشرعية لابن مفلح (٤٥/٢)

43-         قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى: لذا ننصح طالبَ العلم المقبلَ على العلم أن يتحلى بخصلتين:

الأولى: أن يكون سائرا على منهج الطلبِ الذي سار عليه من قبلنا من أهل العلم وصاروا علماء بعد مسيرهم ذلك السير.

والثانية: أن يوطّن نفسه على أن يكون باذلًا للعلم وقتَه، وألا يملّ مهما كان الطريق طويلًا).

الطريق إلى النبوغ العلمي ص: ١٤

44-         قال الذهبي رحمه الله :

ناصحا طلابه

فعليك يا أخي بتدبُّر كتاب الله وبإدمان النظر في الصحيحين ورياض النووي وأذكاره تُفلِح وتنجح

أعلام النبلاء ١٩ /٣٤٠

45-         قال الامام ابن القيم رحمه الله :

لا يعدلُ مداد العلماء إلاّ دم الشهداء

الفروسية لابن القيم ص ١٥٧

46-         قال شيخ الإسلام في الدرء (٣٤١/٣):

منشأ الباطل من نقص العلم، أو سوء القصد

47-         قال الشيخ سليمان آل الشيخ -رحمه الله-:

كثير من أهل الباطل إنما يتركون الحق خوفا من زوال دنياهم

(الدرر السنية:٨\١٢٥)

48-         قال ابن القيم رحمه الله :

الكسالى أكثر الناس همّاً وغمّاً وحزناً،

ليس لهم فرح ولا سرور، بخلاف أرباب النشاط والجد في العمل

(روضة المحبين (١٦٨/١))

49-         قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : مهما بلغ الإنسان من العلم فإنه لن يكون معصوماً، قد يخطئ في الفهم، وقد لا يكون عنده علم من الشيء ، وقد يحال بينه وبين الصواب،

ولهذا كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام: "أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

(التعليق على صحيح مسلم (٤٣٤/٦))

50-         كتب رجل إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-: أن اكتب إلي بالعلم كله.

فكتب إليه ابن عمر :إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كافًا لسانك عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم؛ فافعل.. والسلام (سير أعلام النبلاء 3/ 222)

51-         قال الربيع سمعت الشافعي يقول: لو أن محمد بن الحسن كان يكلمنا على قدر عقله ما فهمنا عنه ولكنه كان يكلمنا على قدر عقولنا فنفهمه"

(الآداب الشرعية لابن مفلح، 2 / 165)

52-         قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:

إياك أن تتبع شيخا يقتدي بنفسه ولا يكون له إمام يعزى إليه ما يدعوك إليه ويتصل ذلك بشيخ إلى شيخ إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم

(انظر الصواعق المرسلة ٤/١٣٤٨)

53-         قال بن تيمية رحمه الله :

ما رأيت شيئاً يُغذي العقل والروح،ويحفظ الجسم، ويضمن السعادة،أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى

(مجموع الفتاوى٤٩٣/٧)

54-         قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

فمن تنوعت أعماله المرضية لله في هذه الدار، تنوعت الأقسام التي يتلذذ بها في تلك الدار وتكثرت له

(اجتماع الجيوش الإسلامية ٢/٢٨٣)

55-         قال ابن تيمية رحمه الله :

سئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن غم لا يعرف سببه، قال : "هو ذنب هممت به في سرك ولم تفعله فجزيت هما به " فالذنوب لها عقوبات السر بالسر والعلانية بالعلانية ..

(مجموع الفتاوى (١٤/١١١))

56-         قالَ العلامـــةُ عبدُالرحمنِ السعدي - رحمهُ اللهُ :

أولى الناس بِبرِّك وأحقهم بمعروفك :أولادك فإنهم أمانات جعلهم الله عندك.

(بهجة قلوب الأبرار (١٩٧))

57-         قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله :

فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر

(بهجة قلوب الأبرار ١٩٩)

58-         قال يحيى بن معاذ رحمه الله :

ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب، وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب

(ذكره البيهقي في شعب الإيمان رقم: (٦٨٢٨))

59-         قـال الذهبـي رحـمه الله :

سنـة الله فـي كـل مـن ازدرى العـلماء بـقي حقيـرًا !

((تاريـخ الإسـلام (13/256 )

60-         قال الشيخ  بكر أبوزيد-رحمه الله :

ومن لطيف ما يقيَّد قول بعضهم: العزلة من غير (عين) العلم: زلة, ومن غير (زاي) الزُّهد: عِلَّة

(المجموعة العلمية ص ١٧١ – ١٧٢)

61-         قال الحسن بن صالح الفقيه رحمه الله:

فتَّشنا الورع فلم نجده في شَيْءٍ أقلَّ منه في اللِّسان.

(تاريخ الاسلام لإمام الذهبي٣٣٦/٧)

62-         قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله:

قسّم صلى الله عليه وسلم العلم إلى نوعين :

نوع نافع لأهله في الدنيا والدين

ونوع ضار لحامليه وهابط بهم أسفل سافلين

إنما تعرف العلوم والمعارف بآثارها ، وبما يترتب عليها من منافعها أو مضارها

63-         قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

السعي في طلب العلم النافع مع النية الصادقة من أكبر الطاعات، وبه تزول التبعات والجهالات، والأمور المعضلات

64-         قال الشيخ  عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

فاجعل كبير المسلمين بمنزلة أبيك وصغيرهم بمنزلة ابنك ونظيرهم محل أخيك، وتكلم مع كل أحد منهم بما يناسب الحال؛ فمع العلماء بالتعلم، وبالتعليم مع الجهال، ومع الصغار باللطف، ومع الفقراء بالرحمة والعطف، ومع النضراء بالآداب والظرف.

65-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

من الأمور التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها المذاكرة، والمذاكرة نوعان:

النوع الأول: مذاكرة مع النفس، بأن تجلس مثلا جلسة وحدك ثم تعرض مسألة من المسائل أو مسألة قد مرت عليك، ثم تأخذ في محاولة عرض الأقوال وترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضها على بعض، وهذه سهلة على طالب العلم، وتساعد على مسألة المناظرة السابقة.

النوع الثاني: مذاكرة مع الغير، بأن يختار من إخوانه الطلبة من يكون عونًا له على طلب العلم، مفيدًا له، فيجلس مع ويتذاكرون، يقرأ مثلا ما حفظاه، كل واحد يقرأ على الآخر قليلا، أو يتذاكران في مسألة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قدرا على ذلك فإن هذا مما ينمي العلم ويزيده

66-         قال الشيخ وليد الهويريني حفظه الله :

يخطئ الشاب والداعية خطأً فادحاً عندما يظن أن الاستماع للمواعظ أو قراءة كتب الوعظ أو الوقوف مع آيات الوعد والوعيد في كتاب الله مرحلة تم تجاوزها بالنسبة له، وعندما يُذكر أمامه أسماء بعض الوعاظ أو يسمع موعظة من أخيه يشيع هذا بابتسامة ساخرة، فليس على هذا سار الأنبياء والمصلحون، وليس بهذا الطريق سيتمكن من الوصول لمبتغاه وقطع مفاوز الطريق، فالطريق طويل والفتن متتابعة وبلا زاد إيماني بين العبد وربه يصعب عليه أن يواصل السير وأن يحث الخطى في طريق الاستقامة والإصلاح .

قد يعمل الداعية كافة الأسباب الدنيوية لإنجاح مشروعه الشخصي أو الدعوي ثم يكون الفشل بسبب يخفى عليه ويعجز عن كشفه ، وربما كان مرد ذلك لتقصير في الجانب العبادي والذي يعد سبباً شرعياً مباشراً في تأييد الله لمشاريعه وخطواته ودراسته وتحصيله (وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها) .

فمن أسباب مباركة الرب جل وعلا لخطواتك ومشاريعك، كثرة النوافل والاستزادة من العبادة .

(أوراق سلفية إصلاحية - ص١٠٥)

67-         قال ابن القيم رحمه الله :

المؤمن المخلص لله

١- من أطيب الناس عيشا

٢- وأنعمهم بالا

٣- وأشرحهم صدرا

 ٤- وأسرهم قلبا

 وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة

(‏الداء والدواء 459)

68-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن الخلاف إذا كان في مسائل العقيدة يجب أن تصحح،وما كان خلاف منهج السلف؛فإنه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف

(فتاوى العقيدة ص٧٨٢)

69-         حصلت بين ابن خزيمة وبعض أصحابه جفوة بسبب الوشاة فعلق الذهبي على ذلك في سير أعلام النبلاء (ص٣٨٠- ٣٨١) :

ما هؤلاء بكذبة بل أئمة أثبات وإنما الشيخ تكلم على حسب ما نقل له عنهم فقبح الله من ينقل البهتان ومن يمشي بالنميمة

70-         قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان، ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان، ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق

(الصواعق المرسلة2/516)

71-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

الناس ينقسمون  إلى ثلاثة أقسام:

1ـ عالِم رزقه الله عِلماً وفهماً.

2ـ طالب علم عنده من العلم، لكن لم يبلغ درجة ذلك المتبحِّر.

3ـ عامي لا يدري شيئاً.

الأول: فإن له الحق أن يجتهد وأن يقول، بل يجب عليه أن يقول ما كان مقتضى الدليل عنده مهما خالفه مَن خالفه من الناس، لأنه مأمور بذلك. قال تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} وهذا من أهل الاستنباط الذين يعرفون ما يدل عليه كلام الله وكلام رسوله.

الثاني: الذي رزقه الله علماً ولكنه لم يبلغ درجة الأول، فلا حرج عليه إذا أخذ بالعموميات والإطلاقات وبما بلغه، ولكن يجب عليه أن يكون محترزاً في ذلك، وألا يقصِّر عن سؤال مَن هو أعلى منه من أهل العلم؛ لأنه قد يخطأ، وقد لا يصل علمه إلى شيء خصَّص ما كان عامًّا، أو قيَّد ما كان مطلقاً، أو نَسَخَ ما يراه محكماً. وهو لا يدري بذلك.

الثالث: وهو مَن ليس عنده علم، فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم لقوله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} وفي آية أخرى: {إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ}

72-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

الشيء يدرك بأمرين:

- حده

- والدليل

فكل  المعلومات محصورة في الحد والدليل.

والحد يكون به التصور، والدليل يكون به النفي أو الإثبات، والأسبق الحد، ولهذا يقال الحكم على الشيء فرع عن تصوره تصور أولاً ثم احكم بالإثبات أو بالنفي، وهذا حق لأنني مثلاً لا يمكن أن أقول إن الأمر بالمعروف واجب حتى أعرف ما هو المعروف وما معنى الأمر فحينئذٍ أقول هو واجب، أما أن يقال لي: الأمر بالمعروف واجب، وأنا لا اعرف معنى الأمر ولا أعرف معنى المعروف، فهذا سبق للشيء قبل أوانه."

(شرح العقيدة السفارينية)

73-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

السائل عن العلم يكون معلمًا لمن سمع الجواب؛ لأن النبي قال «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» مع أن الذي علمهم النبي لكن لما كان سؤال جبريل هو السبب جعله هو المعلم .

ويتفرع على هذا: أنه ينبغي لطالب العلم إذا كان يعلم المسألة وكان من المهم معرفتها أن يسأل عنها وإن كان يعلمها، وإذا سأل عنها وأجيب صار هو المعلم .

(شرح الأربعين النووية صـ ٩٣)

74-         وقف رجل على عامر الشعبي فلم يدَعْ قبيحا إلا رماه به،فقال له عامر:إن كنت كاذبا فغفر الله لك،وإن كنت صادقا فغفر الله لي.

(البيان والتبيين2 / 78)

75-         قال إبراهيم الخواص رحمه الله:

على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزّه، ويُقيم له العزّ في قلوب المؤمنين

(صفوة الصفوة 4/ 348)

76-         قال ابن القيم رحمه الله:

فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان، ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه، فهو ممن هدى الله لما اختلف فيه من الحق

(الصواعق المرسلة 2/ 516)

77-         قال ابن رجب رحمه الله:

فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار الحاجة؛ لم يكن عيا، ولا جهلا، ولا قصورا، وإنما كان ورعاً وخشية لله، واشتغالاً عما لا ينفع بما ينفع

(فضل علم السلف على علم الخلف ص 58)

78-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

قد يبدأ طلب العلم فيُصاب بالغرور أو يزل لسانه بكلمة أو يحدث منه أمر يُغْضِب اللهَ عليه، فيسلب نعمة العلم والرغبة عنه على قدر ما أصاب من ذنب، قال سفيان رحمه الله: أذنبتُ ذنباً فحُرِمْتُ قيام الليل أربعة أشهر.

(شرح زاد المستقنع)

79-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

طالب العلم إذا كان يسهر في تحصيل العلوم والمنافع وينام بعد صلاة الفجر، فهذا رأيي فيه أنه ذكي؛ لأن الناس في النهار يشغلون عن طلب العلم، فإذا سهر ليله في تحصيل العلوم وضبط العلوم، ونام النهار، فهذا على خير كثير.

(شرح زاد المستقنع)

80-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

إذا أردت أن توفق في طلب العلم، وتوفق لكل عمل صالح بعد الإيمان، فأول ما تفكر فيه إرضاء والديك، من إدخال السرور عليهما، والحرص على الإحسان إليهما، وإسداء الخير إليهما، فتلك من أعظم المفاتيح التي ينال الإنسان بها العلم والعمل

(شرح زاد المستقنع)

81-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

ينبغي لطالب العلم أن يتعلم الأدب مع العلماء، وإجلال أهل العلم بذكرهم بالألقاب والألفاظ التي تليق بهم، فيقول: ذَكَرَ الشيخُ، ذَكَرَ الإمامُ.

(شرح زاد المستقنع)

82-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

طالب العلم  إذا خاطب الناس أو أراد أن يبين حكماً لهم فعليه أن يراعي ترتيب الأفكار وتسلسلها

(شرح زاد المستقنع)

83-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

أحب أن أنبه أنه في بعض الأحيان يعاجل طالب العلم بتخطئة المكتوب، وهناك أدب من آداب مراجعة الكتب: أن الإنسان إذا وجد عبارة واحتمل فيها التصحيف يكتب في الطرف: (لعل الصواب كذا) لاحتمال أن تكون هذه الكلمة صحيحة بوضعها ولكن هناك نقط وضعت في غير موضعها، أو زيدت كلمة أو حرف، أو طمست كلمة أو حرف، فلا يعاجل بالطمس وبالضرب على الكلمة، ولكن يكتب: (لعل الصواب كذا وكذا)، حتى إذا جاء آخر وأحسن النظر فيها ربما عرفها، أو ربما وجدت نسخة أخرى تبين الصحيح، وهذا هو الذي أدركنا عليه أهل العلم رحمة الله عليهم، فهم لا يجرءون على طمس الكتب وتخطئتها والتصحيح من قبل أنفسهم، وإنما يكتبون في طرف الكتاب أو في هامشه: لعل الصواب كذا وكذا

(شرح زاد المستقنع)

84-         قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

التساهل في السنن لا ينبغي للمسلم، خاصةً لطالب العلم القدوة، ولذلك قد يتعلَّم البعضُ الفقهَ، فيكون نقصاناً في أجره، وحرماناً للخير له، وذلك بأن يتعلم السنن فيفرِّط فيها من باب أنها سنة، وقد تجد طالب علم يقول لك: اترك هذا إنه سنة!! وقد كان ينبغي على طالب العلم أن يقول: احرص عليه لأنه سنة وهدي من النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك ينبغي الحرص والمداومة على هذه السُّنة ولا يعني القول بسُنِّيَّتها أن الإنسان يفرِّط فيها وإنما يحرص على ذلك لسنيته، ولما فيه من الخروج من خلاف العلماء رحمة الله عليهم.

(شرح زاد المستقنع)

85-         قال ‏الشيخ ابن ‏عثيمين رحمه الله :

يا طالب العلم أحسن خلقك للناس، أحسن سيرتك مع الناس حتى تكون مقبولاً وتقبل منك الشريعة التي من الله عليك بعلمها.

(اللقاء الشهري)

86-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

دور طالب العلم في كل زمان وفي كل مكان أن يتقي الله ما استطاع، وأن يبين للناس ما يعلمه من شريعة الله؛ لأن الله تعالى يقول: ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)) وأن يدعو إلى الله على بصيرة، وأن يكون حين دعوته إلى الله واسع الصدر، مبتهج الوجه يريد بذلك إصلاح ما فسد من أخيه لا الانتقام منه والعلو عليه، وهو إذا أراد الإصلاح وسلك السبيل الموصل إليه يسر الله له ذلك.

(اللقاء الشهري)

87-         قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

وأحب من طلاب العلم جميعاً أن يكونوا أسوة صالحة في أخلاقهم وأعمالهم ودعوتهم إلى الله حتى يكون في هذا عون على قبول الناس منهم شريعة الله؛ لأن شريعة الله قد يردها العامي لسوء تصرف من دعا إلى الله، ولهذا تجد بعض الناس عامياً لكن عنده خلق حسن قد ملك قلوب الناس، وتجد الرجل عالماً جيداً بحراً في العلوم لكنه ليس على خلق حسن تجده ليس محبوباً إلى الناس لسوء خلقه

(اللقاء الشهري)

88-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

عن نفسِه ولو قلت: إني طالعتُ عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعدُ في الطَّلب

(صيد الخاطر 84)

89-         قال ابن الجوزي رحمه الله :

ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره، فكأني وقعتُ على كنز

(صيد الخاطر 84)

90-         التاءات الخمس للتفقه والتعلم، وهي: (التدرج والتركيز والتكامل والتوالي والتكرار) وبيان ذلك على النحو الآتي:

1-  لا بد من التتابع والتدرج؛ إذ العلم درجات ومراحل، ولكل مرحلة متن يناسبها، ولا يصلح لطالب العلم الشروع في مرحلة قبل الانتهاء من المرحلة التي قبلها، ومن الأمثلة على قضية التدرج تلك الكتب الأربعة التي صنفها ابن قدامة في الفقه، ويراعى في المتن الذي يقرأ: أن يكون متداولا، وسهلا ميسورا، وفيه عناية بالدليل، وأن يكون مؤلفه من المحققين.

2-  التركيز دون استطراد مشغل عن الأصل، ولا زيادات تشوش على الذهن؛ لئلا ينتقل وهو لا يشعر إلى المرحلة التي تليها، فالعلم بحر واسع، والإحاطة به متعذرة، ولابد من الاقتصار على قدر مناسب من المعلومات، يتيسر ضبطها ثم الانتقال إلى ما بعدها.

3-  التكامل، بحيث يضم إلى هذا العلم القدر الضروري من العلوم المساعدة، وهي تلك العلوم المحيطة بالعلم المقصود، الخادمة له، ذات الصلة به؛ فيدرس مثلا مع دراسة الفقه: أصول الفقه وقواعده ، ويعنى مع ذلك بالحديث والأثر.

4-  التوالي لا التواني، فلابد أن يؤخذ المتن في مدة مناسبة متقاربة، أما أن يكون ذلك خلال سنوات تنسي آخرها أولها فلا.

5-  التكرار والمدارسة والبحث؛ فلا يقتصر على الدرس أو القراءة، بل لابد من المطارحة والبحث والحوار والمناظرة.

 وهذه الضوابط ليست خاصة بدراسة الفقه بل هي عامة لدراسة جميع العلوم؛ كالأصول والنحو، فهي قضية منهجية وقعت الغفلة عنها: إما من قبل المدرسين وإما من قبل الدارسين وإما من الجميع .

ولابد لهذه الضوابط الخمسة أن يتقدمها وأن يقارنها وأن يلحقها ضابط أهم وأجل،ذلكم هو: تقوى الله والصدق والإخلاص.

فهي إذن تاءات ست، لُـبُّها تقوى الله.

(ينظر: منهجيات أصولية ص79 وما بعده)

التاءات الخمس للتفقه والتعلم، وهي: (التدرج والتركيز والتكامل والتوالي والتكرار) وبيان ذلك على النحو الآتي:

1-  لا بد من التتابع والتدرج؛ إذ العلم درجات ومراحل، ولكل مرحلة متن يناسبها، ولا يصلح لطالب العلم الشروع في مرحلة قبل الانتهاء من المرحلة التي قبلها، ومن الأمثلة على قضية التدرج تلك الكتب الأربعة التي صنفها ابن قدامة في الفقه، ويراعى في المتن الذي يقرأ: أن يكون متداولا، وسهلا ميسورا، وفيه عناية بالدليل، وأن يكون مؤلفه من المحققين.

2-  التركيز دون استطراد مشغل عن الأصل، ولا زيادات تشوش على الذهن؛ لئلا ينتقل وهو لا يشعر إلى المرحلة التي تليها، فالعلم بحر واسع، والإحاطة به متعذرة، ولابد من الاقتصار على قدر مناسب من المعلومات، يتيسر ضبطها ثم الانتقال إلى ما بعدها.

3-  التكامل، بحيث يضم إلى هذا العلم القدر الضروري من العلوم المساعدة، وهي تلك العلوم المحيطة بالعلم المقصود، الخادمة له، ذات الصلة به؛ فيدرس مثلا مع دراسة الفقه: أصول الفقه وقواعده ، ويعنى مع ذلك بالحديث والأثر.

4-  التوالي لا التواني، فلابد أن يؤخذ المتن في مدة مناسبة متقاربة، أما أن يكون ذلك خلال سنوات تنسي آخرها أولها فلا.

5-  التكرار والمدارسة والبحث؛ فلا يقتصر على الدرس أو القراءة، بل لابد من المطارحة والبحث والحوار والمناظرة.

وهذه الضوابط ليست خاصة بدراسة الفقه بل هي عامة لدراسة جميع العلوم؛ كالأصول والنحو، فهي قضية منهجية وقعت الغفلة عنها: إما من قبل المدرسين وإما من قبل الدارسين وإما من الجميع .

ولابد لهذه الضوابط الخمسة أن يتقدمها وأن يقارنها وأن يلحقها ضابط أهم وأجل،ذلكم هو: تقوى الله والصدق والإخلاص.

فهي إذن تاءات ست، لُـبُّها تقوى الله.

(ينظر: منهجيات أصولية ص79 وما بعده)

91-         قال ابن القيم رحمه الله :

ومحال أن تجمع الأمة على خلاف نص إلا أن يكون له نص آخر ينسخه

(إعلام الموقعين 1/367)

92-         قال ابن القيم رحمه الله :

إذا ظهر قصد المتكلم لمعنى الكلام، أو لم يظهر قصد يخالف كلامه: وجب حمل  كلامه على ظاهره

(إعلام الموقعين 3/108)

93-         قال ابن القيم رحمه الله :

الأحكام نوعان :

النوع الاول:  لا يتغير عن حالة واحدة، وهو عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة. كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه.

النوع الثاني: ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له: زمانًا ومكانًا وحالاً؛ كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها بحسب المصلحة

(إغاثة اللهفان 1/330)

94-         قال الخليل بن أحمد :

إذا أردت أن تكون عالما فاقصد لفن من العلم

وإن أردت أن تكون أديبا فخذ من كل شيء أحسنه.

(جامع بيان العلم ١/٥٢٢)

95-         قال أحمد بن عاصم :

إذا طَلَبْتَ صلاح قلبك فاستعن له بِحِفْظ لسانك .

(تاريخ دمشق لابن عساكر ٧١ / ٢٢٢)

96-         قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله :

العالم حي بعد مماته والجاهل ميت في حياته

(الضياء اللامع من الخطب الجوامع ص15)

97-         قال الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد حفظه الله :

ليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير، ورعاتها قليل، ورب حاضر كالغائب، وعالم كالجاهل

(حلية طالب العلم 27)

98-         قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

- من اجتهد

- واستعان بالله تعالى

- ولازم الاستغفار

فلا بدَّ أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال

(الفتاوى الكبرى 62/5)

99-         في ترجمة ابن عقيل الحنبلي أنه قال: إني لأجد من حرصي على العلم ،وأنا في عَشْرِ الثمانين أشدّ مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة.

(الذيل على طبقات الحنابلة١٤٦/١)

100-    قال الشيخ ‏عبد المحسن العباد حفظه الله :

إذا حصل الردُّ من إنسان على آخر يكون قد أدَّى ما عليه، فلا يشغل نفسَه بمتابعة المردود عليه، بل يشتغل بالعلم الذي يعود عليه وعلى غيره بالنفع العظيم، وهذه هي طريقة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

(رفقاً ‏أهل السنة بأهل  السنة 22)

تمت بحمد الله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

علم متقن

-

mohamedali

21:20:31 2021-05-19

جميل الانتقاء.. ماشاء الله، بس حبيت أدلى بتعليق , ليه محدش بيقلب فى بطون الكتب فى مسائل تعتبر هامه غير المعتاد من الكلام الموجود، أقصد ان فيه تغاصيل كتيرة فى طرق التحصيل وفنيات محدش كتب فيها, زي مثلا طرق التلخيص الحسن, اللى وضعها أبو عثمان الجاحظ فى كتابه .. أو التذكير بأشياء عن طريق الريط بالمعاني، أو وضع فنيات القراءة والتعليق مثل : أنظر صفحة كذا -كتاب كذا للرجوع له, أو وضع كلمة قف ، لملحوظة هامة أو للوقوف عند هذا الموضع ...... الخ / ممكن تحاوبني ؟